أسهم أوروبا قرب القمة بانتظار توجهات «وول ستريت»

اتجهت الأسهم الأوروبية صوب مستويات قياسية، الاثنين، مدفوعة بمكاسب لأسهم التكنولوجيا، بينما تحسنت المعنويات العالمية بفضل الآمال في مزيد من التحفيز الاقتصادي.

وفيما كانت الأسواق مغلقة في «وول ستريت» بسبب عطلة عيد العمال، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المئة بحلول الساعة 07:12 بتوقيت جرينتش، ليتماسك عند مستوى يقل ثلاث نقاط عن أعلى مستوى له على الإطلاق معوضاً خسائر تكبدها يوم الجمعة على خلفية بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع.

ارتفعت أسهم التكنولوجيا 1.1 في المئة لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عقدين، وكان سهما إيه.إس.إم.إل لصناعة معدات الرقائق وشركة الاستثمار التكنولوجي الهولندية بروسوس أكبر الرابحين.

وانخفض سهم مجموعة سبي الهندسية الفرنسية 4.2 في المئة بعد أن أكدت أنها قدمت عرضاً غير ملزم لشراء إكوانس، وهي وحدة الخدمات المنشأة حديثاً لمجموعة الطاقة الفرنسية إنجي.

الأسهم اليابانية

ارتفع المؤشر توبكس الياباني، الاثنين، لأعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة عقود، بينما قفز المؤشر نيكاي أيضاً، إذ واصل المستثمرون شراء الأسهم المُقدرة بأقل من قيمتها على أمل تعافي الاقتصاد سريعاً وتوقعات إيجابية للشركات.

وربح المؤشر نيكاي القياسي 1.83 في المئة ليغلق عند 29659.89 نقطة، بينما قفز المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.28 في المئة إلى 2041.22، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أغسطس/آب 1990.

واستفادت السوق اليابانية من زخمها الإيجابي يوم الجمعة حين قدم رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا استقالته، ليثير الآمال في أن الائتلاف الحاكم قد يفوز بالانتخابات القادمة ويتجنب اضطراباً سياسياً.

وقال سويتشيرو ماتسوموتو رئيس استثمارات اليابان لدى كريدي سويس برايفت بانكينج «المستثمرون الآن في طور تعديل مراكزهم في الأسهم اليابانية، والتي كانت أقل من وزن السوق، بسبب انخفاض معدل التلقيح في البلاد وارتفاع جديد للإصابات بكوفيد-19».

وصعدت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو باستثناء أربعة، فيما ارتفع قطاع الشحن البحري 8.49 في المئة.

واقتفت الأسهم المرتبطة بالرقائق أثر المؤشر ناسداك، الذي سجل ذروة يوم الجمعة. وقفز سهم طوكيو إلكترون 2.43 في المئة وربح سهم أدفانتست 2.56 في المئة.

كما زادت أسهم شركات الهواتف، التي تعرضت لضغوط لخفض الأسعار خلال حكومة سوجا، فيما قفز سهم كيه.دي.دي.آي 3.64 في المئة وربح سهم نيبون تليجراف آند تليفون 3.67 في المئة. وكانا أفضل الأسهم أداء بين 30 سهماً أساسياً على المؤشر توبكس.

وكان أسوأ الأسهم أداء بين أسهم توبكس شركة سكك حديد وسط اليابان الذي تراجع 0.35 في المئة وتلاه سهم سيفن آند آي هولدينجز الذي هبط 0.22 في المئة.

الدولار 

حام الدولار قرب أقل مستوى في شهر مقابل نظراء رئيسيين، الاثنين، عقب تقرير وظائف أضعف من المتوقع أثار بعض التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي قد يرجئ بدء تقليص التحفيز.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات، 0.1 في المئة إلى 92.201.

وكان قد نزل إلى 91.941 لأول مرة منذ الرابع من أغسطس/ آب يوم الجمعة حين أظهر تقرير الوظائف الأمريكي، الذي تجري متابعته عن كثب، أن أكبر اقتصاد في العالم أضاف أقل عدد من الوظائف في سبعة شهور في أغسطس/ آب.

وتراجع اليورو 0.08 في المئة إلى 1.18685 دولار بعدما لامس أعلى مستوى منذ 29 يونيو/ حزيران في نهاية الأسبوع الماضي عند 1.1909 دولار. ولقيت العملة الموحدة دعماً من توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي الذي سيجتمع يوم الخميس اقترب من تقليص برنامجه التحفيزي.

وارتفع الدولار 0.09 في المئة مقابل الين إلى 109.785 ين، وما زال يتأرجح في منتصف نطاق تداوله خلال الشهرين الماضيين.

واعترى الضعف الدولار الأسترالي لينخفض 0.19 في المئة إلى 0.7434 دولار أمريكي ولكنه ظل قريباً من إغلاق يوم الجمعة عند 0.74775 دولار أمريكي وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 15 يوليو/ تموز. ويتخذ بنك الاحتياطي الأسترالي قراراته بشأن السياسة النقدية يوم الثلاثاء.

ونزل الدولار النيوزيلندي 0.2 إلى 0.7139 دولار أمريكي بعدما بلغ أعلى مستوى منذ 11 يونيو/ حزيران يوم الجمعة عند 0.7170 دولار أمريكي.

واستقرت بتكوين تقريباً عند 51774.43 دولار، بعد أن لامست في وقت سابق 51988.42 دولار، وهو مستوى لم تسجله منذ 12 مايو/ أيار.

(رويترز)