أبوظبي: «الخليج»
كشفت دراسة أن هنالك حاجة إلى قرابة 10,000 كيلومتر مربع من الأراضي الرزاعية أو ما يعادل 14 في المئة من مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة لتوفير ما يكفي من الحبوب وزيت الطعام والبقوليات وتلبية الطلب المحلي.
وأعلنت «القابضة» (ADQ)، عن إطلاق منصّة «فورورد» تستضيف عدداً من القيادات والخبراء لمناقشة مجموعة من المواضيع الاقتصادية والاستراتيجية الهامة لدولة الإمارات، فيما يستكشف التقرير الافتتاحي للمنصّة تحت عنوان «تعزيز مستقبل الغذاء لتحقيق المرونة المستدامة»، سبل تعزيز منظومة الغذاء في الإمارات لضمان الإمدادات الغذائية اللازمة للأجيال القادمة.
ويهدف التقرير إلى توضيح مسار زيادة الإنتاج الغذائي المحلي، وخطوات ترسيخ دور الإمارات العربية المتحدة كمركز متّصل على مستوى العالم، لاستكمال استراتيجية الغذاء الوطنية على المدى البعيد. كما يعتمد على الدروس الرئيسية المستفادة والأبحاث المخصّصة والنماذج الناجحة التي تم اعتمادها في البلدان الأخرى.
وحدّد التقرير 5 عوامل رئيسية لتمكين الإمدادات الغذائية في الإمارات، هي: تحفيز الإنتاج المحلي لرفع كفاءة الإنتاج الغذائي المحلي ومعالجة التحديات الهيكلية مع تحسين القدرات والتدابير التنظيمية والاستثمار في التكنولوجيا، حيث تحدّ الابتكارات التكنولوجية من تكاليف الإنتاج وتوفر موادّ غذائية عالية الجودة وتشجيع الاستهلاك المحلي عبر تشجيع المستهلكين على شراء المنتجات المحلية لتمكين منظومة غذائية قوية وتدويل الأمن الغذائي عبر التعاون مع المنتجين الدوليين، وتوقيع عقود طويلة الأجل مع الشركات التجارية العالمية، قد يسهم بدعم طرق التجارة الحالية والجديدة.
ويتركز العامل الخامس على الحدّ من هدر الطعام من خلال الاستجابة المنسقة عبر كامل سلسلة التوريد عنصراً أساسياً لتمكين المرونة الغذائية.
وقال منصور الملا، رئيس مجموعة المحافظ الاستثمارية في «القابضة»: «تحرص الشركة على الاستثمار في إنشاء وتطوير مركز مزدهر للغذاء والزارعة في دولة الإمارات وستسهم سلسلة القيمة الغذائية القوية والمتكاملة على المستوى الإقليمي في دعم التنويع الاقتصادي للدولة، وضمان الإمدادات الغذائية اللازمة للأجيال على مدى الأعوام الخمسين المقبلة. كما تدرك الدولة أهمية بناء منظومة غذائية قوية، ونحن فخورون بدعم استراتيجيتها على هذا الصعيد لضمان توفير الطعام الآمن والمغذي والكافي على مدار العام».
بدوره، قال جيل أدوتيفي، المدير التنفيذي لمحفظة الأغذية والزراعة في «القابضة»: «يشهد قطاع الأغذية والزراعة نقطة انعطاف حاسمة، ويمرّ بتحوّلات ناجمة عن تطوّر الابتكارات ومفاهيم الاستدامة والظروف المتغيرة. وانطلاقاً من إدراكنا أن تحقيق المرونة الغذائية يتطلب مستويات أعلى من التعاون والتواصل بين الجهات الفاعلة الرئيسية، عقدنا في الآونة الأخيرة اجتماعات مثمرة مع قيادات وخبراء في قطاع الأغذية والزراعة وفي هذا التقرير، تنسجم المعطيات المُقدمة مع استراتيجية «القابضة» الهادفة إلى تطوير محفظة مزدهرة في قطاع الأغذية والزراعة في دولة الإمارات».
