إسعاد جماهير الوطن

محمد بن ثعلوب الدرعي

بروح معنوية عالية وبإرادة تغلفها روح التحدي وتحقيق الانتصار الأول في التصفيات الحاسمة المؤهلة لمونديال 2022، يخوض منتخبنا الوطني مواجهته الثانية والمصيرية أمام منتخب سوريا الشقيق في الظهور الثاني للأبيض، نتيجة التعادل أمام لبنان في اللقاء الافتتاحي وضعت المنتخب أمام حسابات جديدة لم تكن متوقعة، وفي مثل هذه المناسبات من الطبيعي أن تحدث نتائج من هذا النوع، خاصة وأننا نتحدث عن تصفيات حاسمة توجد فيها نخبة منتخبات القارة، التي تسعى جميعها لذات الهدف وهو الوصول للمونديال القادم، لاعبو الأبيض يملكون مقومات العودة وتصحيح المسار وتجديد أحلامنا المونديالية، وتحقيق تلك المعادلة يتطلب الكثير من الجهد والتركيز والإصرار، وهذا الذي يراهن عليه عشاق الأبيض الذين ينتظرون عودة المنتخب من العاصمة الأردنية عمان بالعلامة الكاملة، بتحقيق الانتصار الأول في التصفيات وحصد النقاط الثلاث التي من شأنها أن تضع الأبيض في موقف مثالي مع أفضل منتخبات العالم، وتحقيق تلك المعادلة يتطلب تضحيات كبيرة والتمسك بالحلم حتى الرمق الأخير، فالمهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة وثقتنا كبيرة بنجوم الأبيض وقدرتهم على إسعاد جماهير الوطن.

* انتقال الأرجنتيني ليونيل ميسي إلي باريس سان جيرمان في صفقة أطلق عليها صفقة القرن، تركت العديد من التساؤلات حول مدى قدرة النادي الباريسي على الفوز بالدوري المحلي أولاً، كون الفريق لم ينجح في الفوز بالدوري الفرنسي الموسم الماضي، ومدى إمكانية تحقيق لقب دوري الأبطال الذي يعتبر الهدف الأهم لسان جيرمان؟

تلك التساؤلات فرضت نفسها بقوة بعد صفقة انتقال ميسي لباريس وبقاء امبابي ونيمار، ليشكل الثلاثي قوة هجومية ضاربة وخطراً كبيراً على دفاعات الخصوم، ولكن هل وجود الثلاثي المرعب يكفي لتحقيق الشامبيونزليج ؟ وأجاب النجم الفرنسي المخضرم تيري هنري الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا عن ذلك التساؤل، عندما قال إن تحقيق تلك المعادلة تتطلب توافر الحد الأدنى من التنظيم حتى يتحقق التوازن المطلوب، على اعتبار أن مهاجمين من هذا النوع نادراً ما يعودون للقيام بمهام دفاعية، في إشارة واضحة إلى أن الثلاثي ميسي ونيمار وامبابي من الطبيعي أن يحدثوا الفارق، ولكن في غياب التنظيم الدفاعي لا يمكن الحديث عن الفوز بدوري الأبطال أو الدوري المحلي.

آخر الكلام

عودة كريستيانو رونالدو لمانشستر يونايتد،حيث الانطلاقة الأولى وبداية النجومية، فيها الكثير من المعاني وما أجمل أن تكون محطة البداية والنهاية بذات الشعار والمكان.