عادي

بوشكين يتوقع نهايته في رواية

16:55 مساء
قراءة دقيقتين
الشارقة:
«الخليج»
ألكســـنــدر ســــيـــرجييـــفــتــش بوشـــكين (1799 ـ 1837) هو أحـــــد أعـــلام الأدب الــــــروســــي الـــكـــبـــــار، ويعتبره مؤسس الأدب الروسي الحديث.
هو روائـــــي وكــــــاتب قصــــصي ومسرحي ولد لعائلة روسية نبيلة في موسكو. نشر أول قصيدة له فـي سن الخامسة عشرة، ألقى خلال تخرجه في المدرسة الثانوية قصيدته المثيرة للجدل (أغنية الحرية) التي تُعد واحدة من عدة قصائد أدت إلى نفيه من قبل الإمبراطور ألكسندر الأول. ومن مسرحياته الدرامية الشهيرة «بوريس جودونوف». أما أبرز رواياته الشعرية فهي «يفجني أونيجين» التي نشرت بشكل متسلسل خلال عام 1825 حتى عام 1832.
كتب بوشكين إلى جانب أشعاره العظيمة العديد من الأعمال القصصية والروائية، بينها رواية «ابنة الضابط» وهي من ترجمة الراحل سامي الدروبي، وكانت «ابنة الضابط» الأخيرة في سلسلة أعمال بوشكين، حيث أنجزها في عام 1836، واستندت إلى أحداث حقيقية حصلت في روسيا.
كثيرون يؤكدون أن «ابنة الضابط» واحدة من الأعمال التي تنبأ فيها بوشكين بنهايته شخصياً، وهو ما حصل بالفعل، فقد كانت الرواية الأقرب إلى حياته؛ إذ قتل في مبارزة مع نسيبه جورج تشارلز دي هيكران دانثيس الذي يُعرف أيضاً باسم دانتي جيكيرن، وهو ضابط فرنسي يخدم في فوج الحرس الخيالة، حاول إغواء زوجة الشاعر ناتاليا بوشكينا.
يبدأ بوشكين روايته بشرح عن خلفية هذا الضابط الصغير، لفهم طبيعة شخصيته وقراراته التي سيتخذها في المستقبل، وبطل الرواية هو آندرو الذي يخوض معارك حقيقية، عسكرية وعاطفية وعائلية، خاصة مع رفض والد آندرو زواجه من حبيبته، إلى جانب وصف الظروف العسكرية والسياسية التي تمر بها البلاد، وموقف حبيبته من عدم موافقة أهله على الزواج.
كتب بوشكين «حكاية عن القيصر سلطان» و«موقعة بولتافا» و«حلم تاتيانا»، والرواية الشعرية «يفجيني أونيجين»؛ بل ثمة من يقول إن بوشكين هو المؤسس الفعلي للأدب الروسي وكان بحق عبقرية استثنائية جعلته واحداً من رموز هذا الأدب، لما امتازت به أعماله من سحر ورومانسية رصدت أحوال الواقع الاجتماعي والسياسي الذي عاشه الاتحاد السوفييتي في تلك الفترة، فاستحق عن جدارة أن يخلد كواحد من أعظم كتاب العالم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"