عادي
مركز الشباب العربي يواصل العمل مع الأعضاء

تخريج الدفعة الأولى من برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة

19:51 مساء
قراءة 5 دقائق
7

أبوظبي: «الخليج»

اختتم مركز الشباب العربي فعاليات برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، بعد أسابيع من الجلسات التخصصية والورش الافتراضية مع الخبراء والمتخصصين في العمل الدبلوماسي الإقليمي والدولي، حظي منتسبوه، خلالها، بفرصة التواصل فيما بينهم، وتكوين نواة منظومة مرنة، لتنسيق العمل الدبلوماسي الشبابي العربي المشترك.

وشارك في البرنامج في دورته الأولى 43 من الكفاءات الدبلوماسية الشابة من ست دول عربية، وتعاون المركز في تنفيذ فعالياته مع كل من وزارة الخارجية والتعاون الدولي وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بدولة الإمارات، ومعهد الأمم المتحدة للبحوث والتدريب، إلى جانب عدد من المعاهد الدبلوماسية العربية والدولية، لتطوير قدرات دبلوماسية تخصصية لدى الشباب المشاركين، وإتاحة الفرصة أمامهم لعقد شراكات وعلاقات تعاون وتبادل المعارف والخبرات.

وغطى محتوى البرنامج حزمة متنوعة من الموضوعات الحيوية في مجالات التمثيل الدولي والبروتوكول، وتوجهات الدبلوماسية الصاعدة، من الدبلوماسية الرقمية، ودبلوماسية العمل الخيري والإنساني، ودبلوماسية العمل في مواجهة تغير المناخ، والدبلوماسية الشابة، وغيرها.

كما طرحت ورش البرنامج مفاهيم القوة الناعمة للدولة وبناء وتعزيز السمعة وأدبيات عمل البعثات الدبلوماسية والتمثيل في المنظمات الدولية والمحافل العالمية.

التغيير الإيجابي

وفي كلمة لخريجي البرنامج، قالت شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي: «بإمكان الدبلوماسيين الشباب اليوم أن يحدثوا تغييراً إيجابياً من مواقعهم، ويساهموا في إعادة فتح آفاق التعاون والتواصل بين الدول في عالم ما بعد الجائحة، بالاستفادة من فروع الدبلوماسية الصاعدة بقوة مثل الدبلوماسية الشابة».

وأضافت: «حظينا في النسخة التأسيسية لبرنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة بدعم لا محدود من سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الذي حرص شخصياً على توفير كل ما نحتاج إليه لإنجاح البرنامج وتحقيق تواصل الكفاءات الدبلوماسية العربية الشابة. والشكر موصول إلى خليفة شاهين المرر، وزير الدولة، وكل من ساهم في دعم فعاليات البرنامج».

وختمت بالقول: «نتطلع مستقبلاً لفتح الباب لمزيد من الشباب ضمن تخصصات قريبة إلى العمل الدبلوماسي والتمثيل الدولي للانضمام إلى البرنامج، والاحتكاك بخبراء المجال، وتوسيع نطاق الشراكات والتعاون، لما فيه تأسيس شبكة واسعة من العمل الدبلوماسي العربي الشبابي المشترك».

وقال السفير خالد راضي، مساعد وزير الخارجية مدير معهد الدراسات الدبلوماسية بجمهورية مصر العربية: «فاعلية الدبلوماسي تنبع من قدرته على اتخاذ زمام المبادرة والتفاعل والمشاركة بإيجابية في المناقشات وطرح وجهة نظر وموقف بلاده استناداً إلى أسس موضوعية متسلحاً بخبرات تراكمية اكتسبها من خلال الممارسة والتجارب العملية. وخالص تقديري وشكري العميق لمركز الشباب العربي برئاسة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، على دعوتي لتمثيل معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية المصرية في النسخة الأولى من برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة».

وقال السفير نصار الحباشنة، مدير المعهد الدبلوماسي الأردني: «الشباب عماد الأمم وحاضرها ومستقبلها ووسيلة التنمية وغايتها، فلا بد من تسلحهم بالعلم والمعرفة ليكونوا الأقدر على البناء ومواجهة التحديات، ومن الأهمية بناء الثقة مع الشباب وفتح قنوات الحوار والتعبير عن قضاياهم وهمومهم وتفعيل دورهم في المجتمع ليكونوا سواعد البناء والنهضة والتقدم».

بدوره، قال الدكتور عادل العمراني، مدير عام معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية المكلّف: «إن عقد مثل هذه البرامج والملتقيات التي تضم الدبلوماسيين الشباب من عدد من الدول العربية له دور فاعل في ترسيخ مفهوم الأخوة بين أبناء وطننا العربي الكبير – وفي الوقت نفسه- تأكيد وحدة الهدف والمصير المشترك، على نحو يؤدي - بمشيئة الله تعالى - إلى زيادة قوة الترابط وتعزيزها بين البلدان العربية وشعوبها».

من جانبها، قالت الدكتورة مريم المحمود، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «يحرص الدبلوماسي الناجح على إيصال رسالة ورؤية وطنه بوضوح، يقدر ويحترم كافة المجتمعات الإنسانية الأخرى ويبني الجسور معها، يتطلع للمستقبل بتفاؤل، وعندما يخاطب الناس، يخاطبهم بلغتهم وبطريقة قريبة من الجميع»، وتابعت بالقول: «أنا على ثقة، أن ما قدمه برنامج القيادات العربية الشابة يهدف بكل تأكيد إلى ترسيخ هذه القيم، لدى قياداتنا العربية الشابة، لمواصلة المسيرة نحو الارتقاء بمجتمعاتنا العربية وتعظيم إسهاماتها في الحضارة الإنسانية، كما كانت في سابق الزمان. حققنا في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية عبر مشاركتنا في هذا البرنامج؛ خطوة جديدة نحو ما نطمح إلى تحقيقه، وهو التوسع في نشر ثقافة العمل الدبلوماسي المستند إلى المعرفة والعلم والتجربة؛ على مستوى المنطقة».

بدوره قال القاضي محمد محمود عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا لوثيقة الأخوّة الإنسانية: «كشاب عربي مصري أفخر بأن العالم العربي مهتم بالتنمية الدبلوماسية وإعداد قيادات لمستقبل نحتاج من أجله إلى الشباب الواعي والمدرب الذي يقود الأمة نحو مستقبل أفضل؛ إذ يحتاج كل من يعمل في المجال الإنساني إلى الدبلوماسية الإنسانية التي تستطيع أن تتخطى الحواجز، والعالم العربي غني بالخبرات الدبلوماسية التاريخية».

من جهتها، قالت وفاء بسيم، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق: «تسمح هذه المبادرة بتحويل فكرة العمل العربي المشترك من مجرد شعارات وكلمات إلى حقيقة واقعة، ولا شك أن العمل العربي المشترك يتطلب تنسيق مواقف وفهم أمور كثيرة استراتيجية وسياسية واقتصادية، وقدراً أكبر من الحوار بين الدول العربية، ومن أفضل من الكوادر الدبلوماسية الشابة اليوم في تغيير دور الدبلوماسية والذي لم يعد مجرد تسليم رسائل أو جمع معلومات؛ حيث أصبحت هناك أنواع من الدبلوماسية تشمل أموراً كثيرة وتمتد إلى مجالات الحياة كلها».

كفاءات دبلوماسية مؤهلة

ودعا سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي في كلمته الشباب العربي ليكونوا جزءاً من إكسبو 2020 والانخراط بصناعة السمعة الطيبة لمنطقتنا العربية، وقال: «نجحت الدورة الأولى من برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة في عقد شراكات استراتيجية نوعية مع بيوت الخبرة الدبلوماسية العريقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وهو ما منح البرنامج قيمة مضافة وقدم لأعضائه الفرصة لاكتساب مهارات احترافية متقدمة في تخصصهم».

وأضاف: «عناصر مشتركة عدة تجمع الكفاءات الشابة العاملة في السلك الدبلوماسي والقطاعات المرتبطة به لعل أبرزها تغليب لغة الدبلوماسية وتبادل الأفكار والحوار على أسس الاحترام المتبادل، وهي قيم بنّاءة تعزز سمعة الدول التي تلتزمها وترسّخ علاقات التعاون بين الشعوب والأمم. وروح التعاون هذه لمسناها لدى منتسبي برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة بقوة في مختلف فعالياته».

محتوى نوعي ومتنوع

وشمل البرنامج جلسات تدريبية وورش عمل ومحاضرات توجيهية عبر تقنية الاتصال المرئي، غطت موضوعات مهمة مثل الدبلوماسية الرقمية، والعمل الدبلوماسي والقوة الناعمة، وأهمية الدبلوماسية في العلاقات الدولية، إضافة إلى موضوعات البروتوكول والتمثيل الدولي وإدارة المراسم، والتوجهات الصاعدة تخصصات العمل الدبلوماسي.

أهداف استراتيجية

ويهدف مركز الشباب العربي من إطلاق برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة إلى تعزيز التواصل بين الكفاءات الدبلوماسية الشابة عربياً ودولياً، وتوفير شبكة فاعلة للعمل الدبلوماسي الشبابي المشترك وصولاً إلى تحفيز الأجيال الجديدة والنشء على اختيار العمل الدبلوماسي والبروتوكول والتعاون الدولي كتخصصات مهنية للمستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"