صناع الأمل

00:25 صباحا
قراءة دقيقتين

معن خليل

عادت بعثة الإمارات من بارالمبية طوكيو حاملة كالعادة، ميداليات صُنعت من إرادة، فأصحاب الهمم أصبحوا صناع الأمل لرياضتنا وزارعي الفرح الدائم بإنجازاتهم الجميلة مثل وجوههم الضاحكة، وفخرهم برفع علم وطنهم في أهم محفل رياضي.

كلما عادت بعثة لأصحاب الهمم محمّلة بالذهب والفضة والبرونز، كلما زاد إعجابنا بصلابتهم، ونحن العاجزون أمامهم عن تفسير سبب توقهم دائماً إلى إسعادنا، في حين امتهن غيرهم لغة الإخفاق وإحباطنا بعد كل مشاركة خارجية، وكان أولمبياد طوكيو 2020 خير شاهد على ذلك.

هُم من تبقى هممهم عالية وحدودها السماء، بعدما حفظوا كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حيث قال سموه عام 2017 خلال مناسبة إطلاق اسم أصحاب الهمم بدلاً من ذوي الإعاقة: «إعاقة الإنسان هي عدم تقدمه، وبقاؤه في مكانه، وعجزه عن تحقيق الإنجازات، وما حققه أصحاب الهمم في مختلف المجالات، وعلى مدى السنوات الماضية من إنجازات، دليل على أن العزيمة والإرادة تصنعان المستحيل وتدفعان الإنسان إلى مواجهة كل الظروف والتحديات بثبات، للوصول إلى الأهداف والغايات».

وبمناسبة الحديث عن أصحاب الهمم وإنجازاتهم التي لاتعد ولاتحصى، استوقفني كلام البطل عبدالله العرياني الذي طالب بعد استقبال العودة، من يعنيهم الأمر، ببحث مسألة تفرغ اللاعبين من أجل إعطائهم فرصة أكبر للعمل الاحترافي في منتخبات أصحاب الهمم، وبالتالي تحقيق مزيد من الإنجازات للدولة.

وبالتأكيد فإن من يعنيهم الأمر لن يقصّروا، ولكن السؤال الذي يُطرح: لماذا عبدالله العرياني وأمثاله مازالوا حتى الآن يداومون ومن ثم يتدربون وينافسون وينجزون، بينما غيرهم من الرياضيين وهم كثر، لايداومون ولايُنجزون؟

خارج الملعب

سيكون منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم على موعد اليوم مع مباراة مصيرية عندما يواجه نظيره السوري، وليس هناك أي مبالغة إذا قيل إن التعثر فيها سيعني تقلص حظوظ «الأبيض» بتحقيق حلم المونديال إلى حدوده الدنيا؛ لأن حصد نقطة أو نقطتين من مباراتين كانتا تعدّان المفتاح قبل خوض مواجهات أقوى مع «هوامير» آسيا، سيضع المدرب مارفيك ورجاله، في مأزق الحسابات المعقدة.

نقاط مباراة سوريا تساوي نصف حلم المونديال، والمدرب واللاعبون يعرفون ذلك، فإما أن ينالوا ثقة الشارع الرياضي مجدداً التي فُقدت بعد التعادل المحبط مع لبنان، أو يخسروها إلى موعد لن يكون قريباً.

النقاط الثلاث يالأبيض أو لاشيء.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"