عادي

بلجيكا وهولندا بوابة دخول الكوكايين إلى أوروبا

15:48 مساء
قراءة دقيقتين
لاهاي - أ ف ب
باتت بلجيكا وهولندا محورين رئيسيين لتهريب الكوكايين إلى أوروبا، وتجاوزتا بذلك إسبانيا كطريق رئيسي للدخول إلى الدول الأوروبية، كما كشف تقرير للوكالة الأوروبية للشرطة (يوروبول) الثلاثاء.
وأوضحت الوكالة في تقرير وضع بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، إن المنظمات الإجرامية تستغل زيادة إمدادات الكوكايين، ولا سيما من كولومبيا لاستخدام موانئ روتردام (هولندا) وهامبورج (ألمانيا) وخاصة أنتويرب (بلجيكا) لإدخال المخدرات إلى هولندا.
وقال التقرير، إن «مركز سوق الكوكايين في أوروبا انتقل إلى الشمال». وبين أن الاستخدام المتزايد لنقل البضائع في حاويات بالاعتماد على القدرات الكبيرة لمحطات موانئ أنتويرب وروتردام وهامبورج «عزز دور هولندا كمنطقة عبور».وأكد أن سواحل بحر الشمال «طغت على شبه الجزيرة الإيبيرية كنقطة دخول رئيسية للكوكايين الذي يصل إلى أوروبا».
وقالت الشرطة الأوروبية، إن إجمالي كميات الكوكايين التي ضبطت في أنتويرب بلغت 65.6 طن في 2020.
وفي فبراير/ شباط الماضي، ضبطت ألمانيا وبلجيكا كمية قياسية تبلغ 23 طناً من المخدرات كانت مخبأة في حاويات بحرية.
وكانت الزيادة في الإمدادات حفزت سوق الكوكايين الأوروبي، لاسيما منذ اتفاقية السلام في 2016 بين متمردي «فارك» والحكومة الكولومبية، والتي أدت إلى ظهور مجموعات تتنافس للسيطرة على الإنتاج، حسب التقرير.
وكانت «فارك» تسيطر على جزء من المنطقة التي تُزرع فيها الكوكا، وتنظم حصول المهربين الدوليين على إمدادات الكوكايين.
ولفت التقرير إلى أن اتفاق السلام المبرم في 2016 «أنهى هيكل القيادة المتكاملة لفارك، وأدى إلى ظهور مجموعات متفرقة مختلفة تمارس السيطرة على المناطق المختلفة، وعلى إنتاج الكوكايين فيها».
وأضاف أن هذا «ضاعف إمكانية تكوين تشكيلات وشراكات جديدة». وغيرت المنظمات الإجرامية الأوروبية استراتيجيتها، وشكلت تحالفات بدون وسيط مع هذه الجماعات مع شراء الكوكايين مباشرة من المصدر. وخلص التقرير، إلى أن الكوكايين هو ثاني أكثر المخدرات استخداماً، بعد القنب في غرب أوروبا ووسطها، حيث تشير أحدث التقديرات إلى أن عدد المتعاطين في 2020 بلغ 4.4 مليون شخص.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"