عادي
للتعريف بمفاهيم الذكاء الاصطناعي واكتساب المهارات

جامعة محمد بن زايد تطلق برنامجاً تنفيذياً لمسؤولي القطاعين

01:37 صباحا
قراءة 5 دقائق

أبوظبي:«الخليج»

أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الجامعة البحثية للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، عن إطلاق «البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» المصمم خصيصاً لدعم مسؤولي القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات على الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي لضمان الإدارة الذكية والعمل بكفاءة عالية وتعزيز الإنتاجية بما يسهم في خلق قيمة اقتصادية ودفع عجلة التأثير الاجتماعي الإيجابي.

ستة مساقات

ينطلق البرنامج هذا العام ويتكون من ستة مساقات تقدمها نخبة من الخبراء في مؤسسات أكاديمية عالمية، وكبار التنفيذيين من شركات عالمية رائدة، إضافة إلى الهيئة التدريسية في الجامعة.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز مستويات التفاعل والتواصل والنقاش بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع العلمي حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمساهمة في تسريع تطوير قطاعات المستقبل في دولة الإمارات ودعم استراتيجيتها بعيدة المدى لترسيخ ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

مع انطلاقة الخمسين

بهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يجسد تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في عام 2019 تركيز القيادة الرشيدة على ترسيخ مكانة دولة الإمارات في صدارة التكنولوجيا والابتكارات التي تسهم في صياغة ملامح الاقتصاد العالمي».

ويأتي إطلاق «البرنامج التنفيذي في الجامعة اليوم، ليؤكد مجدداً على هذا الهدف الثابت فيما تحتفي دولة الإمارات بعامها الخمسين وتستعد للخمسين عاماً المقبلة».

وأضاف: «إلى جانب البحوث العلمية المتخصصة، يتطلب تحقيق هذا الهدف تعاوناً مكثفاً بين جميع الأطراف المعنية من الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمستثمرين والمجتمع العلمي والجمهور. ومن هذا المنطلق، يسعدنا إطلاق هذا البرنامج التنفيذي المصمم خصيصاً لمساندة كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاعين الحكومي والخاص بدولة الإمارات، وتمكين صنّاع القرار في مختلف القطاعات من الاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل ناجح لشركاتهم ومؤسساتهم».

منتديات للحوار

يشمل البرنامج التنفيذي منتديات للحوار ونماذج تفاعلية وفرصاً للتواصل وبناء العلاقات في القطاع، إضافة إلى مساقات تقليدية، كما يتيح للمشاركين إمكانية التواصل مع نخبة من ألمع العقول في مجالات الذكاء الاصطناعي، بمن فيهم البروفيسور ﺇﺭﻳﻚ ﺯﻳنج، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والبروفيسور السير مايكل برادي، الأستاذ الفخري في تصوير الأورام في قسم الأورام بجامعة أوكسفورد، والبروفيسورة دانييلا روس، مديرة مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور مايكل جوردان، الأستاذ في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر وقسم الإحصاء في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، والبروفيسور توم ميتشل من جامعة كارنيجي ميلون، والدكتور كاي فولي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سينوفيشن فينتشرز» ورئيس «معهد الذكاء الاصطناعي» التابع لها.

معرفة المسؤولين

من جهته، قال البروفيسور ﺇﺭﻳﻚ ﺯﻳنج، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «إن تعزيز معرفة المسؤولين التنفيذيين بالتقنيات والعمليات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يسهم في تطوير الأداء وإرساء مكانة متقدمة في مختلف القطاعات بما فيها الرعاية الصحية والزراعة والطاقة والتقدم الحضري والنقل والدفاع وغيرها، ولتعزيز مساهمة دولة الإمارات في بناء قطاعات المستقبل، سيكون من الضروري أن يبادر المسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص إلى اكتساب المعارف والخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي».

وتتضمن الدفعة الأولى من البرنامج 40 مسؤولاً تنفيذياً سيلتحقون بجلسات التدريب عبر الإنترنت والتي تستمر 12 أسبوعاً، إضافة إلى عدد من الندوات حول أبعاد الذكاء الاصطناعي في مجالات الأعمال والأخلاقيات وصناعة القرارات. وسيكون آخر موعد للتسجيل 7 أكتوبر 2021 ويبدأ الدوام في 23 أكتوبر 2021.

تعزيز التنافسية

أكد عدد من الوزراء والمسؤولين أن إطلاق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، البرنامج التنفيذي المصمم خصيصاً لدعم مسؤولي القطاعين الحكومي والخاص، سيساهم في تعزيز تنافسية الدولة وزيادة قدرتها على استقطاب المستثمرين الأجانب وزيادة الوعي في دولة الإمارات بإمكانات الذكاء الاصطناعي، وقدرته على تغيير حياتنا للأفضل.

واعتبروا أن البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الجامعة، المبادرة الأمثل لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات على تحسين عملياتها وتعزيز مكانتها التنافسية في المنطقة والعالم.

وعي أصحاب القرار

وقال عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع «إن البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، يساهم في رفع وعي أصحاب القرار بإمكانات الذكاء الاصطناعي، وقدرته على تغيير حياتنا للأفضل»، وأوضح أن «قطاع الرعاية الصحية أول المستفيدين لا سيما خلال جائحة «كوفيد-19»».

تحفيز الابتكار

ونبهت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، إلى أن الشباب الإماراتي يواصل دوره الفاعل كقوة تحفز الابتكار وتدعم تقدم دولة الإمارات المستمر في مختلف الميادين والمجالات. وفي حين أثبت الشباب الإماراتي أنه من بين الأذكى رقمياً في العالم، ومع تطلعاته الدائمة لمواكبة أحدث الابتكارات في العالم الرقمي، فإن إنشاء أول جامعة بحثية متخصصة في الذكاء الاصطناعي سيدعم نشأة جيل يمتلك الأدوات اللازمة لفهم ومعرفة وابتكار محتوى غير مسبوق.

من جانبه، قال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة «إن الذكاء الاصطناعي يقدم فوائد عظيمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث يخفض التكاليف ويعزز المرونة وإدارة المخاطر».

استقطاب المستثمرين

وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية «إن البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي سيسهم في تعزيز تنافسية الدولة وزيادة قدرتها على استقطاب المستثمرين الأجانب للحفاظ على تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دولة الإمارات، وتعزيز قدرة المستثمرين على الوصول إلى أفضل الكفاءات والمواهب».

ولفتت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، أنه «يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة العديد من التحديات التي تواجه الزراعة المحلية، بما في ذلك شح المياه وقلّة الأراضي الصالحة للزراعة»، ورأت «إن المبادرات النوعية مثل البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ستسهم في دعم جهود الاستفادة من هذه التقنيات بأفضل شكل ممكن».

خلق القيمة الاقتصادية

وتوقع أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة أن يكون تطبيق التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي أحد أبرز محفزات خلق القيمة الاقتصادية، وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي في دولة الإمارات والاقتصاد العالمي بأكمله خلال السنوات المقبلة. وعلى الرغم من امتلاك الكثير من حملة الشهادات الجامعية معرفة تكنولوجية جيدة، غير أن معظم قادة الأعمال هنا في دولة الإمارات، وباقي الدول، يتطلعون إلى امتلاك مهارات أعلى في هذا المجال.

أما البروفيسور السير مايكل برادي، أستاذ فخري في تصوير الأورام في قسم الأورام بجامعة أوكسفورد، فأكد أن الذكاء الاصطناعي يساهم في خلق قيمة اقتصادية جديدة لجميع القطاعات.

وأوضح الدكتور كاي فولي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سينوفيشن فينتشرز» ورئيس معهد الذكاء الاصطناعي التابع لها، أن البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يعمل على رعاية العقول المبدعة في الدولة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في خلق القيمة الاقتصادية

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"