حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، من أن تخلف الولايات المتحدة عن السداد، يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الأسواق المالية الأمريكية، وحثت القيادة الديمقراطية على رفع أو تعليق سقف الديون في أقرب وقت ممكن.
وأكدت يلين أن المشرعين أمامهم حتى شهر أكتوبر / تشرين الأول قبل أن تستنفذ الوزارة جهودها الموسعة لمنع ما يمكن أن يكون تخلفاً تاريخياً عن السداد.
وأوضحت يلين في رسالة لنانسي بيلوسي: «من المرجح أن يتسبب التخلف عن السداد وقدرة الحكومة الفيدرالية على الوفاء بجميع التزاماتها في ضرر لا يمكن إصلاحه للاقتصاد الأمريكي والأسواق المالية العالمية».
وأضافت: «لقد تعلمنا من مأزق حد الدين السابق أن الانتظار حتى اللحظة الأخيرة لتعليق أو زيادة حد الدين يمكن أن يسبب ضرراً خطيراً للأعمال وثقة المستهلك، ويرفع تكاليف الاقتراض قصير الأجل لدافعي الضرائب، ويؤثر سلباً على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة».
ويقول معظم الاقتصاديين إن التخلف عن السداد في الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى انكماش اقتصادي حاد ويرفع تكاليف الاقتراض في جميع أنحاء الاقتصاد الأمريكي. وعلى الرغم من العواقب الوخيمة، لم يحرز المشرعون تقدماً يُذكر.
وأوضحت يلين، التي سبق وحذرت الكونجرس بشأن التخلف عن السداد، أن الوزارة غير قادرة على تقديم تقدير محدد للمدة التي ستستمر خلالها تلك الخطوات، مشيرة إلى «ضبابية» وقالت إنها ستمد المشرعين بمعلومات محدثة مجددا في وقت لاحق.
وكتبت «في الوقت الذي ما زالت فيه الأسر والمجتمعات والشركات الأميركية تعاني من تأثيرات الجائحة العالمية القائمة، سيكون من غير المسؤول على وجه الخصوص أن نضع الإيمان والمصداقية الكاملة للولايات المتحدة محل تهديد». (وكالات)
