عادي
اسأل الخليج

تعرف إلى أشهر توائم الرياضة

19:34 مساء
قراءة 5 دقائق
التوأم البلجيكي كيفين وجوناثان
الكنديتان ميشيل وكاثرين بلوف
الشقيقان التوأم بندر

إعداد: معن خليل

توجد في البرازيل بلدة اسمها «لنها ساو بيدرو» يطلق عليها «مدينة التوائم»، لكثرة إنجاب نسائها للتوائم، وهي حيرت العلماء طويلاً قبل أن يكتشفوا أن سكانها الذين يعودون بأصولهم إلى ألمانيا قد حقنوا ب«جين» عبر طبيب من الحقبة النازية، يزيد هذه الظاهرة، حيث إن الوجوه غالباً ما تتكرر فيها، والأشكال تعيد نفسها.

ويزعم السكان أن الطبيب جوزيف منجل، الذي كان يطلق عليه اسم «ملك الموت» في ألمانيا هرب من بلاده واستقر في البرازيل، حيث واصل إجراء تجاربه الطبية المعروف بها وأعطاهم خليطاً من الهرمونات والدواء الصناعي من أجل تنشيط ولادة التوائم.

وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن واحداً على الأقل من كل 10 حالات حمل تقع في هذه البلدة الصغيرة تكون لتوأم، فيما تزيد نسبة التوائم فيها بنسبة 1000% عن متوسط نسبة المواليد في العالم.

الهولنديتان ساني وليكي

لكن هذا في المدينة البرازيلية، فماذا عن عالم الرياضة؟ في أولمبياد طوكيو 2020 الذي اختتم في أغسطس الماضي تواجد أيضاً العديد من التوائم، ومنهم الهولندية ساني ويفرز (29 عاماً) التي فازت بميدالية ذهبية في منافسات الجمباز بأولمبياد ريو دي جانيرو، ثم تواجدت في طوكيو ضمن الفريق الهولندي بجوار شقيقتها التوأم ليكي.

كما تواجدت الشقيقتان جينيفر وجيسيكا جاديروفا (16 عاماً) في لعبة الجمباز، وحققتا الميدالية البرونزية ضمن فريق بريطانيا العظمى التي ضمت أيضاً ضمن منافسات الملاكمة التوأم بات ولوك مكورماك، البالغين 26 عاماً.

وإذا كانت مدينة «لنها ساو بيدرو» تسمى ب«مدينة التوائم»، فإن دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في 2016 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، شهدت مشاركة أكبر عدد من التوائم والأشقاء والشقيقات وأبناء العائلة الواحدة أكثر من أي أولمبياد آخر.

يلي ولينا وليلي لويك 3 شقيقات توائم تواجدن في الألعاب الأولمبية

وشكلت يلي ولينا وليلي لويك وهن 3 شقيقات توائم من أستونيا إحدى أجمل القصص الكثيرة في عالم الرياضة، لأنهن بمشاركتهن في ريو دي جانيرو أصبحن أول 3 توائم يتواجدن في الألعاب الأولمبية إن كانت صيفية أو شتوية.

وتواجد توأم من شقيقتين أو شقيقين سابقاً في الأولمبياد، لكن لم يسبق أن تكون 3 شقيقات توائم في هذا الحدث الرياضي الكبير، والغريب أنهن دخلن مجال ألعاب القوى في بلادهن أستونيا في وقت متأخر وعندما كن بسن الرابعة والعشرين.

وعندما ركضت الشقيقات في سباق الماراثون يوم 14 أغسطس في 2016، لم يكن هدفهن المنافسة لأن ذلك معقود للمشاركات من كينيا وإثيوبيا، إلا أنهن حققن هدفهن بدخول التاريخ كونهن أول 3 شقيقات توأم يتأهلن معاً ثم يتواجدن في السباق الرئيسي.

عائلة بورلي

أما بالنسبة لعائلة بورلي البلجيكية، فإنها امتلكت توأماً في أولمبياد ريو إضافة إلى شقيق وشقيقة لهما، ليدخلوا التاريخ أيضاً بتواجد أربعة أشقاء وشقيقات يمارسن ألعاب القوى في دورة أولمبية واحدة، وهذا ماحققوه في ريو دي جانيرو.

وشارك كيفين في سباق 400 متر و4×400 متر تتابع بجانب توأمه جوناثان، الذي تأهل أيضاً لسباق 200 متر، فيما شارك شقيقهما ديلان وشقيقتهما أوليفيا في سباق 4×400 متر تتابع.

وللعائلة الرياضية موقعها الخاص على الإنترنت ولديهم آلاف المعجبين حول العالم، وهم يرفعون شعار «معاً نركض بشكل أسرع»، والأكثر غرابة أيضاً أن مدربهم ليس سوى والدهم جاك بورلي الذي كان رياضياً وعداء سابقاً مثل بلاده بلجيكا في أكثر من مناسبة، كما ان والدتهم اديث ديرمايرثلايري كانت بطلة شهيرة في بلادها في ألعاب القوى.

وكان كيفين وجوناثان وديلان دخلوا التاريخ في 2013 عندما أصبحوا أول ثلاثة أشقاء يشاركون معاً في نفس السباق في بطولة العالم لألعاب القوى في موسكو، ثم حققوا إنجازاً في مونديال بكين عام 2015 عندما حطموا مع زميلهم أنطوان جيليه الرقم القياسي البلجيكي في سباق 4×400 متر تتابع حيث سجلوا دقيقتين و59.28 ثانية.

وبالنسبة لأوليفيا التي تعد الأكبر في عائلة بورلي وتبلغ من العمر الآن 35 عاماً، فقد سبق لها التواجد في أولمبياد بكين عام 2008 وساهمت مع زميلاتها في تحقيق الميدالية الفضية لبلجيكا، في حين ذهبت الذهبية لسيدات الولايات المتحدة الأمريكية.

توأم آخر ظهر في أولمبياد ريو لكن هذه المرة في لعبة كرة القدم وليس ألعاب القوى، والأمر يتعلق بالشقيقين سفن ولارس بندر، حيث تم اختيارهما في ريو ليكونا في تشكيلة منتخب ألمانيا مع نيلز بيترسن ضمن ثلاثة لاعبين تتجاوز أعمارهم 23 عاماً.

وظهر الشقيقان التوأم بندر معاً، بعدما تنافسا سابقاً وجهاً لوجه في الدوري الألماني«البوندسليغا»، حيث كان يلعب سفن في نادي بوروسيا دورتموند ولارس لباير ليفركوزن.

وبدأ الشقيقان التوأم مسيرتهما مع كرة القدم، حينما انضما إلى نادي برانينبيرغ في عام 1993، عندما كانا يبلغان من العمر أربع سنوات فقط، حيث استمرا في صفوف النادي حتى عام 1999، وانتقلا بعدها إلى نادي أونترهاتشينغ ثم إلى ناشئي نادي ميونيخ 1860، قبل أن يلعبا في الفريق الأول موسم 2006-2007.

وافترق التوأم بندر للمرة الأولى عام 2009، حيث انتقل لارس إلى باير ليفركوزن، بينما لعب سفن مع بروسيا دورتموند.

 

ومن توائم الألعاب الجماعية ميشيل وكاثرين بلوف حيث مثلت اللاعبتان بلدهما كندا في كرة السلة خلال ألعاب ريو دي جانيرو، وقد ولدتا في 15 سبتمبر من عام 1992 من عائلة رياضية تعشق اللعبة، حيث إن شقيقتهما الكبرى أندريا مارست كرة السلة في جامعة واشنطن.

ولعب التوأم ميشيل وكاثرين معاً في جامعة يوتا في سولت لايك سيتي، وسبق لميشيل أن لعبت في دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 في لندن وسافرت كاثرين لدعمها من المدرجات، أما في ريو دي جانيرو فتواجدتا معاً في الملعب وفي نفس التشكيلة.

وسبق للتوأم ميشيل وكاثرين أن اختبرتا طعم الفوز بالذهب عندما قادتا كندا للفوز بالمركز الأول في دورة الألعاب «بان أمريكا» عام 2015.

توأم تونسي

واللافت كان في المشاركة التونسية في أولمبياد ريو 2016 أنها عائلية بامتياز، حيث تواجد التوأم محمد وشقيقته نور الهدى الطيب في رياضة التجديف، وفي المبارزة تواجدت الشقيقتان عزة وسارة بسباس والشقيقان محمد أيوب وفارس الفرجاني.

وسبق للتوأم محمد ونور الهدى أن فازا معاً بذهبية 500 م تناوب في دورة الألعاب الإفريقية للشباب التي أقيمت في بوتسوانا عام 2014.

توأم التنس التايلاندي

وطالت لائحة التوائم في أولمبياد ريو دي جانيرو، حيث لعب الحظ في مشاركة ثنائي التنس التايلاندي سانشاي وسونشات رايتويتانا، بعد إعلان نجم اللعبة السويسري روجيه فيدرر ومواطنه ستانيسلاس فافرينكا انسحابهما بسبب الإصابة.

وولد التوأم رايتويتنا في 23 يناير 1982 ولكنهما لم يحظيا بفرصة المشاركة معاً في الأولمبياد عبر مباريات الزوجي، لكن بعد إعلان فيدرر وفافرينكا انسحابهما، كان هذا يعني أنه أصبح هناك مكان شاغر في هذه الفئة، ليتم اختيار الشقيقين من تيلاند ليحلا مكانهما، بعدما كانا في المرتبة الأولى على لائحة الانتظار ضمن 32 فريقاً تشارك في المنافسات.

كما أن هذا الاختيار كان تاريخياً لتايلاند التي شاركت من قبل في كل فئات التنس من فردي الرجال والسيدات وزوجي السيدات، ولم تلعب قط في زوجي الرجال.

أما التوأم الأمريكي الأشهر في فئة زوجي التنس فهما بوب وميكي برايان، وهما سبق لهما الفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد 2012، وهما لعبا أيضاً في أثينا 2004، وحققا الميدالية البرونزية في نسخة بكين 2008.

توأم متطوع

ومن مفارقات التوائم في دورة ألعاب ريو دي جانيرو عام 2016، أن شقيقتين توأم أمريكيتين تواجدن في المدينة البرازيلية، لكن ليس كلاعبتين بل متطوعتين في مشروع «لايف الأولمبي».

وتخرجت الشقيقتان التوأم فرناندا وبولينا بوينو من جامعتهما قبل الحدث الأولمبي وحصلتا على فرصة المشاركة في خدمة المجتمع، عبر قبول طلبهما بالتواجد ضمن قائمة المتطوعين في أولمبياد ريو دي جانيرو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"