عادي

في اللحظة الأخيرة..محكمة أمريكية تعلق إعدام سجين بحقنة قاتلة

16:07 مساء
قراءة دقيقتين

واشنطن - أ ف ب
علّقت المحكمة العليا الأمريكية، في اللحظة الأخيرة مساء الأربعاء تنفيذ حكم الإعدام بحقنة قاتلة في حقّ سجين التمس منها أن تسمح لقسّ بلمسه عند لفظه أنفاسه الأخيرة.
وكان من المقرّر أن يتلقّى جون راميريز (37 عاماً) حقنة قاتلة في سجن هانتسفيل في تكساس بعد 17 عاماً من قتله طعناً موظّفاً في متجر خلال عملية سرقة. وقبل أشهر من حلول الموعد، لجأ هذا الرجل إلى القضاء ليطلب منه أن يخوّل قسّاً وضع يديه على جسده وتلاوة صلاة بصوت عال عند لفظه أنفاسه الأخيرة.
وشرح القسّ: «في شهادة تحت القسم أن وضع يديه على شخص يحتضر وترنيم الصلوات خلال انتقاله من الحياة إلى الموت جزء لا يتجزأ من المراسم التي يرغب في إجرائها لجون راميريز في إطار عقيدتهما المشتركة»، بحسب ما كشف المحامون في مستندات قضائية. وأشار هؤلاء إلى أن القانون في تكساس «يجبره على البقاء في الزاوية مكتوفاً».
وتجيز إدارة سجون تكساس وجود مرشد روحي في قاعة الإعدام، لكن على الأخير أن يلزم الصمت، ويبقى على مسافة لدواع «أمنية».
وبعدما ردّت محكمتا الدرجة الأولى والاستئناف طلب راميريز، أحال الأخير قضيّته بصفة معجّلة إلى المحكمة العليا.
وقبلت أعلى سلطة قضائية أمريكية تعليق الإعدام في اللحظة الأخيرة، مشيرة إلى أنها ستنظر في جوهر القضية خلال الشهرين المقبلين. ولم تعلّل قرارها كما هي الحال عادة في المسارات المعجّلة.
وقد تستفيد المحكمة من هذه المهلة لتوضيح موقفها بشأن الحريات الدينية للمحكوم عليهم بالإعدام، وهي مسألة أحيلت لعنايتها مرّات عدّة في السنوات الأخيرة.
وفي ظلّ الجدل الذي أثاره هذا القرار، علّقت بعد أسبوعين إعدام سجين آخر كان يريد أن يرافقه مرشد في لحظاته الأخيرة.
وهي شدّدت وقتذاك على ضرورة ألا تميّز سلطات السجون بين الديانات، ما حدا بولايات عدّة إلى اتخاذ قرار باستبعاد المرشدين الروحيين كلّهم من قاعات الإعدام.
وفي العام 2021، اعتبرت المحكمة أن هذا الحلّ الجذري يمسّ إلى حدّ بعيد بحرّية ممارسة الشعائر الدينية التي يصونها الدستور. وعلّقت عمليتي إعدام بهذه الحجّة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"