عادي

عقود الغاز الآجلة فوق 5 دولارات للمرة الأولى منذ 2014

17:12 مساء
قراءة دقيقتين
دبي - أحمد البشير

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بواقع الضعف هذا العام، ومن المتوقع أن تواصل منحاها التصاعدي في الارتفاع، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة فواتير التدفئة في فصل الشتاء لبعض المستهلكين مع ارتفاع تكاليف المرافق الكهربائية.
والغاز الطبيعي موجود بوفرة في الولايات المتحدة وهو رخيص الثمن منذ سنوات، لذا فإن القفزة في الأسعار هذا العام هي أمر لافت للنظر، كما يساهم هذا الارتفاع في زيادة قيمة أسهم شركات متخصصة في إنتاج الغاز الطبيعي مثل «أي كيو تي» و«رينج ريسورسيز» و«كابوت أويل آند جاز» و«أنتيرو ريسورسيز».
وفي سوق العقود الآجلة، ارتفعت عقود الغاز الطبيعي لشهر أكتوبر فوق 5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك للمرة الأولى منذ فبراير 2014. وإلى جانب الطلب على الكهرباء ومصادر التدفئة، يعتبر الغاز الطبيعي مخزوناً مهماً للوقود، إذ يستخدم في معالجة الكيماويات والأسمدة والورق والزجاج وغيرها من المنتجات.
وارتفعت أسعار الوقود، أولاً بسبب أن ارتفاع الحرارة غير المسبوق أدى إلى زيادة الطلب على أجهزة تكييف الهواء في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لا سيما في الشمال الغربي. ونتيجة لذلك، تم تخزين كميات أقل من الغاز لأشهر الشتاء. أضف إلى ذلك أن حلول طقس أبرد من طقس الشتاء العادي يمكن أن يقفز بالأسعار أكثر. ويشير المحللون في «جولدمان ساكس» إلى أن «أي شتاء أكثر برودة من المعدل الطبيعي من المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع في أسعار الغاز فوق 10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية». وكان آخر ارتفاع لأسعار الوقود في عام 2008.
وأدى الارتفاع الكبير في أسعار الغاز الطبيعي إلى الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في سوق الكهرباء. ودعا البيت الأبيض مؤخراً إلى استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل ما يقرب من نصف الشبكة الكهربائية بحلول عام 2050، وهي الآن لا تمثل سوى 3٪ من إمدادات الطاقة.
لكن من المرجح أن يظل الغاز الطبيعي وقوداً مهماً لسنوات قادمة. وقالت إدارة معلومات الطاقة، في توقعاتها قصيرة الأجل، «إن الغاز الطبيعي يجب أن يوفر 35% من توليد الطاقة في عام 2021 و 34% في عام 2022». وتتوقع الحكومة أن يبلغ متوسط سعر الغاز الطبيعي هذا العام 4.69 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"