عادي

لماذا تتزايد الإصابة بالنوبات القلبية عند الشباب؟

20:32 مساء
قراءة 3 دقائق
أمراض القلب والأوعية الدموية موجودة منذ زمن سحيق، ومع ذلك، انحرفت أمراض القلب عن النمط الروتيني لاستهداف كبار السن وذوي أمراض القلب الموجودة مسبقاً، ووجدت طريقة للتأثير في الشباب والأصغر سناً أيضاً.
في حين أن الأطباء والخبراء لم يجدوا بعد إجابات قاطعة لمثل هذه الأحداث، فقد قاموا بطريقة ما بفك شفرة بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك.
تشير النوبة القلبية أو احتشاء عضلة القلب إلى انسداد أو جلطة دموية تتشكل داخل الشرايين، ما يمنع تدفق الدم إلى القلب، كما يقول د. سودهير بيلاي، استشاري أمراض القلب في مستشفى هيندوجا في مومباي الهندية.
وعندما يتم حظر تدفق الدم إلى القلب فجأة بسبب تكون اللويحات، نتيجة الترسبات الدهنية، بما في ذلك الكوليسترول، يمكن أن تضيق الشرايين التاجية، ما يؤدي إلى نوبة قلبية. ويمكن أن تكون معظم النوبات القلبية قاتلة، وبالتالي فهي تحتاج إلى رعاية طبية فورية عند حدوثها.
ولكن.. ما الذي يؤدي إلى النوبات القلبية عند الشباب؟
على الرغم من عدم وجود عمر محدد لتجربة النوبة القلبية، فإن نوع خيارات نمط الحياة التي تتخذها، وخطط النظام الغذائي الخاص بك، وروتين التمرين وكيفية إدارة مستويات التوتر لديك يمكن أن تؤثر في احتمالاتك.
وتقول د. فانيتا أرورا، أخصائية فيزيولوجيا القلب وأمراض القلب التداخلية، في مستشفيات أبولو، نيودلهي لصحيفة تايمز أوف إنديا: «لا يخضع الشباب هذه الأيام لأي فحوص قلبية مسبقة. يبدأ الناس في ممارسة التمارين الرياضية دون إجراء فحوص للقلب ثم داخل الصالة الرياضية يمارسون تمارين رفع الأثقال، ويقومون بتمارين الجري، والتدريب المتقاطع، بل إن البعض يتناولون مكملات غذائية ليست جيدة وتسبب ضرراً للقلب، ما يؤدي إلى عدم انتظام ضرباته».
فيما يشرح د. بيلاي: «عندما يكون الشخص في العشرينات من عمره، يبدأ ببطء في تطوير انسداد ضئيل بسبب زيادة الكوليسترول أو عوامل وراثية أخرى. ومع ذلك، عندما يواجه الشخص حدثاً مرهقاً بشكل حاد، يخضع لمجهود بدني كبير دون تحضير. ويؤدي المجهود على القلب إلى تكوين جلطات بالقرب من الانسدادات الموجودة بالفعل، ما يؤدي إلى حدوث جلطات وحتى نوبة قلبية».
هل تكفي ممارسة الرياضة والأكل الصحي؟
ليس هناك شك في أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يحد من أمراض القلب والأوعية الدموية ويقلل أيضاً من خطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وارتفاع السكر في الدم.
وتلعب التمارين الروتينية والنظام الغذائي السليم دوراً حيوياً في إبعاد الأمراض. كذلك غالباً ما تم ربط أمراض القلب والأوعية الدموية بالتوتر والقلق.
ووفقاً للدكتورة أرورا «يعاني الشباب الكثير من التوتر وضغوط الأداء، والتوتر المرتبط بالتوسع الحضري، ونمط الحياة، والتي غالباً ما تؤدي إلى عادات وأنماط الأكل غير الصحية. وهذا بدوره يسبب ضغطاً على القلب، ما يؤدي إلى إما لنوبة قلبية أو سكتة قلبية أو عدم انتظام ضربات القلب».
إجراءات وقائية
الشيء الأكثر أهمية بحسب أرورا «هو إجراء فحص القلب. في حالة وجود تاريخ عائلي قوي لدى الشخص من أمراض القلب، يجب على المرء زيارة طبيب القلب أو أخصائي فيزيولوجيا القلب إذا لزم الأمر».
من ناحية أخرى، يوصي الدكتور بيلاي «بتغيير نمط حياة المرء الذي يتسم بقلة الحركة، والحد من استهلاك السكر الزائد، ومراقبة الدهون، والتحكم في استهلاك الدهون، ووقف التدخين، وكل ما يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"