عادي

أنصار انفصال كاتالونيا يتظاهرون استباقاً للحوار مع مدريد

16:42 مساء
قراءة دقيقتين
كتالونيا

برشلونة - أ ف ب
يسعى أنصار انفصال إقليم كاتالونيا لاستعراض قوتهم عبر تنظيم تظاهرات في شوارع برشلونة السبت، قبل استئناف المفاوضات مع مدريد الأسبوع المقبل.
تحت شعار "دعونا نكافح من أجل الاستقلال"، تمت الدعوة إلى هذا الحدث بمناسبة "ديادا" (اليوم الوطني) لكاتالونيا التي تشهد منذ عقد تظاهرات كبيرة للمطالبة بالاستقلال.
وكما هو الحال في كل عام، سيبدأ الحدث في تمام الساعة 17,14 (15,14 ت غ) لإحياء ذكرى سيطرة قوات الملك فيليبي الخامس على برشلونة في 11 ايلول/سبتمبر 1714.
ويأتي ذلك فيما يتحسن الوضع الوبائي في كاتالونيا التي كانت بؤرة موجة جديدة من وباء كوفيد-19 في إسبانيا في تموز/يوليو، حيث تم رفع الحظر المفروض على التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص، لكن المنظمين أوصوا بوضع الكمامات.
وحشدت فعاليات "ديادا" نحو 1,8 مليون انفصالي في برشلونة عام 2014، في ذروة صعود الحركة الانفصالية، بحسب الشرطة المحلية.
وهذا العام، يأمل جوردي كوشارت الذي يترأس مؤسسة "أومنيوم كولتورال"، إحدى أكبر المجموعات الشعبية المؤيدة للاستقلال، في "خروج مئات آلاف الأشخاص إلى الشارع" من أجل "التاكيد على أن حركتنا أكثر نشاطاً من أي وقت مضى".
فقدان التعبئة
منذ فشل محاولة الانفصال عام 2017، أدت خيبة الأمل والانقسامات داخل الحركة إلى تراجع التعبئة، ففي عام 2019، شارك في "ديادا" 600 ألف متظاهر فقط، وفي العام الماضي، لم يتمكن سوى 60 ألف شخص فقط من التظاهر بسبب الوباء.
كما تسبب العفو عن القادة التسعة المؤيدين للاستقلال، بمن فيهم كوشارت، المحكومين بالسجن لدورهم في محاولة الانفصال عام 2017، في فقدان الانفصاليين لعنصر تعبئة.
وتعد محاولة انفصال كاتالونيا واحدة من أسوأ الأزمات التي مرت بها إسبانيا منذ انتهاء دكتاتورية فرانكو في عام 1975.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2017، أجرت سلطات إقليم كاتالونيا برئاسة كارليس بوتشيمون آنذاك استفتاء على الاستقلال رغم حظره من قبل المحكمة الدستورية.
وردت مدريد بوضع المنطقة تحت الوصاية واعتقال القادة الانفصاليين الذين لم يفروا إلى الخارج مثل بوتشيمون.
مفاوضات في أجواء متوترة
تأتي "ديادا" قبل استئناف الحوار المقرر في نهاية الأسبوع المقبل بين حكومة بيدرو سانشيز اليسارية وحكومة الانفصالي بيري أراغونيس، الذي يعتبر حزبه "حزب اليسار الجمهوري في كاتالونيا" حليفاً رئيسياً لحكومة سانشيز التي تشكل أقلية في البرلمان الإسباني.
وتهدف هذه المحادثات التي أجريت مرة واحدة فقط قبل تفشي الوباء إلى إيجاد حل للأزمة في كاتالونيا.
لكن كل طرف وضع خارطة طريق تتعارض تماماً مع تلك التي وضعها الطرف الآخر، إذ رفضت مدريد بالفعل المطلبين الرئيسيين للانفصاليين وهما الاتفاق على تنظيم استفتاء لتقرير المصير والعفو التام عن الانفصاليين الذين حوكموا بسبب محاولة الانفصال في عام 2017.
وتفاقم الوضع مع تجدد التوتر هذا الأسبوع عقب إعلان الحكومة المركزية تعليقها لمشروع توسيع مطار برشلونة المثير للجدل بسبب "فقدان الثقة" في الحكومة الإقليمية الانفصالية، ووصف أراغونيس هذا القرار بأنه "ابتزاز".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"