قُدم التماس أمام محكمة الاتحاد الأوروبي لإلغاء القانون الذي يفرض استخدام التصريح الصحي الأوروبي، فيما حول الرئيس الأمريكي الحرب على فيروس كورونا إلى الأقلية التي ترفض استكمال تلقيح كامل الشعب الأمريكي، فيما تنفست الدنمارك، امس الجمعة، الصعداء برفع آخر قيود مكافحة فيروس كورونا.
التماس
بحسب الموقع الإلكتروني التابع للمحكمة الأوروبية، قدّم المدعون الالتماس ضد المجلس الذي يمثل الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي الذي صادق على هذا القانون الذي يشرّع «شهادة كوفيد الرقمية للاتحاد الأوروبي» التي بدأ العمل بها في الأول من يوليو/ تموز. وتثبت هذه الوثيقة التي أنشئت لتسهيل التنقل ضمن الاتحاد الأوروبي أن الشخص ملقح ضد كوفيد أو أنه يحمل فحصاً نتيجته سلبية، أو أن لديه مناعة بعد إصابته بالمرض. يعتبر المدّعون أن فرض إجراء فحص أو تلقي اللقاح لإصدار وثيقة كوفيد الأوروبية يرقى إلى فرض «علاجات طبية شاملة» وينتهك ميثاق الحقوق الأساسية. وطالبوا بإلغاء القانون بالكامل، أو على الأقل الجزء المتعلق بالفحوص أو التلقيح.
بايدن يهاجم الرافضين
أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأول الخميس، عن أسفه لأن «أقلية محدّدة من الأمريكيين» تمنع الولايات المتحدة بأسرها من تخطّي جائحة «كوفيد-19» بسبب رفض هؤلاء تلقّي لقاح مضاد لفيروس كورونا. وفي خطاب متلفز أعلن خلاله عن خطة ضخمة لإعادة إطلاق حملة التلقيح في البلاد، قال بايدن إن «ما يقرب من 80 مليون أمريكي لم يتلقوا اللّقاح بعد، وما يزيد الطين بلّة هو أن مسؤولين منتخبين يجهدون لتقويض الحرب ضد كوفيد-19»، معتبراً ما يقوم به هؤلاء أمراً «غير مقبول».وأوضح الرئيس أن هؤلاء الثمانين مليون نسمة يمثلون 25% من السكّان «ويمكنهم أن يتسبّبوا بالكثير من الضرر».
وتنص الخطة الضخمة التي أعلن عنها بايدن في خطابه على وجوب أن يتلقى موظفو الشركات الكبيرة في البلاد، وعددهم نحو 100 مليون موظف، اللّقاح المضاد لكورونا، أو أن يبرزوا نتيجة فحص سلبية على نحو أسبوعي على الأقل. كما تفرض الخطة إلزامية التطعيم على نحو أربعة ملايين موظف فيدرالي.
الدنمارك تتنفس الصعداء
طوت الدنمارك، امس الجمعة، بالكامل، صفحة القيود الهادفة إلى مكافحة تفشي وباء «كوفيد-19»، فلم يعد يُفرض وضع الكمامات ولا التصريح الصحي، وعادت الحياة إلى المكاتب واستأنف عشرات آلاف الأشخاص حضور العروض الموسيقية.
تفشي السلالة «دلتا»
تخطت حالات الإصابة اليومية بكوفيد-19 في أستراليا 1900 حالة للمرة الأولى منذ بدء الجائحة، امس الجمعة، مع استمرار تفش مدفوع بانتشار السلالة «دلتا» في سيدني وملبورن، أكبر مدينتين في البلاد، رغم الإغلاق. وتشهد أستراليا حالياً موجة ثالثة من تفشي المرض مع إجبار انتشار السلالة دلتا المسؤولين على التخلي عن استراتيجية القضاء التام على المرض لمصلحة كبح انتشاره.ويهدف المسؤولون الآن لتخفيف القيود الصارمة المفروضة لمكافحة المرض بعد الوصول لنسبة أكبر من السكان بجرعتين من لقاحات الوقاية منه.
حياة فاكس وسينوفاك
وافقت فيتنام على الاستخدام الطارئ للقاح حياة-فاكس المضاد لفيروس كورونا، لتكون سابع بلد يوافق على استخدامه. وقالت الحكومة في بيان إن اللقاح مصنوع في الصين ومعبأ في الإمارات.
وقالت شركة سينوفاك بيوتيك الصينية ومجموعة نومولاكس شريكتها في جنوب إفريقيا إن الشركة الصينية ستجري تجارب على لقاحها المضاد لفيروس كورونا على الأطفال والمراهقين ضمن المرحلة الثالثة من دراسة تُجرى على مستوى العالم. وقالت الشركتان في بيان إن التجارب ستقيّم فاعلية كورونافاك ومدى تحصينه وسلامته على الأطفال والمراهقين من سن سبع سنوات إلى 17 سنة. وأضاف البيان أن التجارب العالمية ستشمل 14 ألف مشارك من تشيلي والفلبين وماليزيا وكينيا، بينهم ألفان من جنوب إفريقيا.(وكالات)
دعوة لتكييف استراتيجية التلقيح
بدا مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوغه أكثر تشاؤماً، أمس الجمعة، بشأن قدرة النسبة المرتفعة من التلقيح وحدها على وقف تفشي وباء «كوفيد- 19»، بفعل ظهور متحوّرات قللت من احتمال تشكل مناعة جماعية.
دعا كلوغه خلال مؤتمر صحفي إلى «الاستباق لتكييف استراتيجياتنا بشأن التلقيح»، خصوصاً بشأن مسألة الجرعات المعزِزة.
في مايو/أيار، أكد المسؤول الصحي الأممي، أن الوباء سينتهي عندما سنلقح بالحد الأدنى 70% من سكان العالم. وعندما سُئل عمّا إذا كان هذا الهدف لا يزال صالحاً أو ما إذا كان ينبغي رفعه، أشار كلوغه، إلى أن المتحوّرات الجديدة الشديدة العدوى، لاسيما المتحوّرة دلتا، غيّرت المعطيات.
وأوضح أنه عندما أدلى بالتصريح منذ أشهر لم تكن قد ظهرت متحوّرات أكثر قابلية للانتقال.وأضاف: «كوفيد سيواصل التحوّر وسيبقى معنا، على غرار الزكام، إذاً علينا الاستباق في كيفية تكييف استراتيجيتنا للتلقيح مع الانتقال المزمن للعدوى».(أ.ف.ب)
