عادي
في ظل الأنماط التعليمية الثلاثة المتاحة العام الجاري

المعلمون في حاجة إلى 10 مهارات مهنية لإنجاز المهام

01:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
كاثرين بوث

دبي: محمد إبراهيم

أكدت كاثرين بوث، مديرة المؤهلات المدرسية لشركة بيرسون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، أن المعلمين بحاجة إلى 10 مهارات مهنية لمواكبة الأنماط التعليمية في العام الدراسي الجاري 2021-2022، التي تضم «التعليم المباشر والهجين «التبادلي» والافتراضي».

وأبرز المهارات التي تضمنتها تصريحات كاثرين بوث، التحلي بالمرونة والقدرة على التكيف مع المستجدات التعليمية كافة، والتخطيط المرن للدروس لضمان استيعاب الطلاب، والتنقل بين أنماط التدريس أونلاين ووجهاً لوجه في الفصل المدرسي، لمواصلة التعلم جنباً إلى جنب مع طلبته، مشيرة إلى أهمية دور معلمي رياض الأطفال والحلقة الأولى، إذ إنهم يشكلون فئة خاصة جداً في عملية التعليم والتعلم، لعدم قدرتهم على تطبيق التعليم الذاتي بدون معلم.

واشتملت المهارات على أهمية التفكير في طرق فريدة للمحافظة على عنصر التشويق والرغبة في التعلّم، بحيث يكون المعلم مبتكراً وقادراً على ربط التعليم بالعالم الواقعي، لتنمية الفكر الإبداعي للمتعلمين، وتعزيز الدافعية التي تسهم في تخطي العقبات والتحديات المتجددة في عصر كورونا، والاطلاع على المستجدات في طرائق التدريس بشكل منتظم لمواكبة المتغيرات في العملية التعليمية.

تفعيل «الحضوري»

وترى أن قرار تفعيل نظام التعليم الحضوري لا يعني انتهاء أزمة كورونا، بل مرحلة جديدة للتعايش مع الوضع الصحي الراهن، وإدارة المخاطر بشكل مناسب وعقلاني، موضحة أن الإمارات واحدة من أسرع النظم التعليمية في العالم التي نجحت في التكيف مع التعلم أونلاين، ولكن تبقى إشكالية عدم التواجد في المدرسة أبرز سلبيات هذا النمط التعليمي.

وأكدت ل«الخليج» أنه لا يمكن استبدال المدارس بالكامل إلى نظام التعليم الافتراضي، معتبرة أن عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة خطوة إيجابية للتعايش مع ظروف الوضع الصحي الراهن، موضحة أن أبرز مخرجات كورونا تكمن في جاهزية منظومة التعليم الافتراضي، التي نستطيع الاستفادة منها في أي وقت إذا اقتضت الحاجة.

ميزانية الإنفاق

وفقاً لبيانات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يتم إنفاق 20.5٪ من ميزانية الدولة على التعليم في الإمارات، كما يصل معدل معرفة القراءة والكتابة في البلاد إلى 93.8٪. وهناك تركيز متزايد على تطوير رأس مال بشري متعلّم على النحو الذي تنصّ عليه مختلف المبادرات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل التي قدمتها الحكومة، مثل استراتيجية التعليم 2020، ورؤية الإمارات 2021، والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030، وذلك لزيادة وتعزيز الخبرات القائمة على المعرفة المستدامة والابتكار.

وأفادت بأن الوباء كشف عن عدد كبير من فرص مواتية لتنفيذ طرق جديدة ومبتكرة للتعلم، وكان بمثابة محفز للابتكار والرقمنة في أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم. ونظراً لأن الوصل إلى الإنترنت سهل بالنسبة لطلبة الإمارات، فقد كان من السهل على الدولة التكيف مع الأنماط الجديدة في التعلم مقارنةً ببعض البلدان الأخرى التي فاقم انتشار الوباء من الفجوة الرقمية فيها.

وقالت إن نتائج استبيان حديث ل«بيرسون»، استهدف المتعلمين في مختلف دول العالم، كشفت عن حزمة إيجابيات للتعلم الرقمي، أبرزها الحصول على فرص التعليم في أي وقت وأي مكان، كما يرى 3 من 4 من المشاركين أن للذكاء الاصطناعي تأثيراً إيجابياً على التعليم، إذ يعد الأكثر جذباً للمتعلمين ويوفر لهم محتوى أكثر تخصيصاً.

استخدام التكنولوجياوأفادت بأن (88٪) يركزون بقوة على استخدام التكنولوجيا لدعم التعلم وجعله أسهل وأكثر متعة، وننتظر أن يعود الوضع تدريجياً إلى طبيعته مع حملة التطعيم العالمية، ولكن مع إدراك أن النظم التعليمية لن تعود كما كانت من قبل، إذ يعتقد 88٪ من الأفراد في المجتمعات على مستوى العالم أن التعلم الافتراضي، سيصبح جزءاً دائماً من التعليم على جميع المستويات، وهناك حاجة للمدارس والمؤسسات ومقدمي التعليم لتقديم تجربة رقمية فعالة وسلسة للمتعلمين. بناءً على ذلك، بإمكاننا أن نقول بثقة إن التعلم الرقمي هنا ليبقى، مؤكدة أن مستقبل التعليم لا يقتصر على مواصلة التعليم التقليدي، والأنظمة التعليمية مطالبة ليس إلى تبني اتجاهات حديثة تحاكي الاتجاهات الجديدة للتعلم كافة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"