عادي
تدعم وتعزز الاقتصاد الوطني

مسؤولون: «مشاريع الخمسين» تحقق نقلة تنموية نوعية

20:41 مساء
قراءة 7 دقائق
1
عبدالرحمن العويس

متابعة: قسم المحليات

أشاد مسؤولون وفعاليات بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص 24 مليار درهم لاستيعاب 75 ألف مواطن في القطاع الخاص خلال السنوات الخمس المقبلة، بمعدل 15 ألف وظيفة سنوياً، وذلك ضمن البرنامج الذي أطلقته حكومة دولة الإمارات ضمن الحزمة الثانية من «مشاريع الخمسين»، والتي تستهدف دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق نقلة تنموية نوعية في دولة الإمارات.

كما أشادوا باعتماد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، البرنامج الحكومي لدعم القطاع الخاص لاستيعاب 75 ألف مواطن خلال السنوات الخمس القادمة، حيث إن هذا الأمر يعزز مشاركة الكفاءات المواطنة في بناء الاقتصاد التنافسي المستدام في دولة الإمارات، ويضمن الحياة الكريمة لأبناء الدولة.

تشجيع الشباب

أكد الشيخ سعيد بن سرور الشرقي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة أن إطلاق الحزمة الثانية من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية ضمن مشاريع الخمسين التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، والتي شملت تخصيص مبلغ 24 مليار درهم لاستيعاب 75 ألف مواطن في القطاع الخاص خلال 5 سنوات القادمة سيسهم في الارتقاء بالقطاع الخاص بالاستفادة من طاقات وابتكارات الشباب وتشجيع الشباب لدخول سوق العمل بكفاءة عالية واقتدار.

وقال إن الشباب هم أمل الدولة في الحاضر والمستقبل وتحقيق تطلعات قيادة الدولة الرشيدة في كل المجالات متمسكين بهويتهم الوطنية وواثقين بقدراتهم العلمية والعملية، مثمناً تخصيص برنامج لدعم المواطنين العاملين في تخصصات مميزة في القطاع الخاص مثل المبرمجين والممرضين والمحاسبين وغيرهم، بعلاوة ثابتة قدرها 5000 آلاف درهم شهرياً لمدة خمس سنوات.

المهن الصحية

أكد عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن إطلاق حكومة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، برنامجاً متكاملاً لتطوير كوادر وطنية في مجال التمريض وطب الطوارئ، يمثل إطاراً وطنياً لتعزيز جاذبية المهن الصحية، واستقطاب واستبقاء الكفاءات المواطنة الصحية لأنهم حصن الوطن في جميع الأوقات والتحديات.

وأشار إلى أهمية البرنامج الذي يأتي في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة نحو الريادة وتبني أفضل الممارسات العالمية في تعزيز واستدامة النظام الصحي ومساهمته في دفع مسيرة التنمية الشاملة، وذلك من خلال إرساء منظومة رعاية صحية متكاملة ترفدها كفاءات طبية مواطنة وفق أعلى المعايير العالمية ضمن رؤية الإمارات للخمسين عاماً القادمة.

وألمح إلى أن الكفاءات الوطنية الصحية والتمريضية التي قدمت أداءً بطولياً وما تزال في ظل الجائحة كمصدر طمأنينة وثقة وبقدر عالٍ من المهنية والالتزام الوطني، تمثل قدوة ومثالاً أعلى يحتذى به ومصدر جذب للراغبين بالانضمام إلى المهن الصحية.

1
سعيد الشرقي و سلطان الهنداسي و أمل العفيفي

مشاركة الكفاءات

ثمّن سعيد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة إطلاق البرنامج الحكومي لدعم توظيف المواطنين في القطاع الخاص بهدف تعزيز مشاركة الكفاءات المواطنة في هذا القطاع الحيوي.

وأكد أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأخويه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، تمضي بثقة واقتدار في رحلتها صوب المستقبل بمبادرات استثنائية ترسخ أقدامها في مسيرة النهضة، بالعلم والتفاني، وفق رؤية القيادة الرشيدة لبناء نهضة شاملة، يشارك فيها القطاع الحكومي والخاص باعتبارهما شريكين في الوطن وشريكين في المسيرة وشريكين في المستقبل ويستفيد بثمارها كل من يعيش على أرض الإمارات.

وأضاف: مع إطلاق الحزمة الثانية من «مشاريع الخمسين»، تنطلق فعلياً دورة تنموية شاملة تمنح الأجيال المقبلة خلال الخمسين الجديدة المزيد من المكاسب والتقدم والتطور، وتعزيز مشاركة الكفاءات المواطنة في بناء اقتصاد تنافسي مستدام، يضمن الحياة الكريمة لدولة الإمارات بالعلم والتكنولوجيا وبالتخطيط الاستراتيجي الشامل من أجل استقطاب أضخم الاستثمارات وأفضل المواهب وأكفأ الكوادر.

مبادرات عظيمة

أكد الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية أن المبادرات والمشاريع التي أعلنت عنها الحكومة أمس ضمن مشاريع الخمسين تعتبر مبادرات عظيمة، أثلجت صدور جميع المواطنين لما لها من أهمية في إيجاد الفرص الوظيفية لأبناء الوطن والارتقاء ببرامج الدولة بتوجيهات القيادة الرشيدة التي تحرص على تلمس واقع وطموحات المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وقال إن هذه المشاريع ستعزز مشاركة ومساهمة الكفاءات الإماراتية في سوق العمل، مشيراً إلى أن الحزمة التي تم الإعلان عنها تمثل نقلة نوعية في القطاع الخاص وتدعم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال استثمارات ضخمة لتنفيذ البرامج والمشروعات المعلن عنها لتعزيز هذا الاتجاه وتحقيق الرخاء المستمر لدولة الإمارات.

شريكا الوطن

بارك عبدالرحمن صالح آل صالح المدير العام لدائرة المالية في حكومة دبي إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوجيهات من رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الحزمة الثانية من مشاريع الخمسين، قائلاً إن المستهدفات التي وُضعت لهذه المشاريع تجعل القطاعين العام والخاص شريكين الوطن وشريكين في التنمية وفي بناء خمسين عاماً جديدة ومشرقة وواعدة.

وأكّد آل صالح أن القطاعين العام والخاص شريكان في بناء مستقبل الدولة، مشيراً إلى أن الجهود المتضافرة والسعي المشترك من الأمور التي تكفل الارتقاء بمكانة الدولة في نظر أبنائها ونظر العالم بأسره، وتعزيز حضورها في مصافّ الدول المتقدمة على الساحة الدولية.

وأضاف المدير العام لدائرة المالية: «كانت حكومة دبي من الحكومات السبّاقة في المنطقة في صياغة مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في العمل الحكومي، وقد تبلور هذا المفهوم في صورة نموذج انطلقت باكورة مشروعاته منذ سنوات قليلة، فيما نشهد اليوم عملاً حكومياً جاداً في الإمارة لدفع وتيرة هذه المشروعات، وسوف تُتوّج هذه الجهود بافتتاح أعمال مؤتمر دبي الدولي الأول للشراكة بين القطاعين العام والخاص بعد أربعة أسابيع تحت مظلة إكسبو، ليغدو هذا الحدث منصة إقليمية دولية».

د. يوسف السركال وعبدالرحمن آل صالح

خارطة طريق

أكد الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن إطلاق الحزمة الثانية لمشاريع الخمسين والتي تضمنت برنامج متكامل لتطوير كوادر وطنية في قطاع التمريض، يشمل 3 مسارات تدريبية وأكاديمية تتضمن المساعد الصحي ودبلوماً عالياً في طب الطوارئ وبرنامج البكالوريوس للتمريض، ويستهدف 10 آلاف مواطن خلال 5 سنوات، تمثل خارطة طريق جديدة لتطوير الرعاية التمريضية.

وأشار إلى أن الاحتياجات المتغيرة للرعاية الصحية في القرن الواحد والعشرين قد خلقت فرصة للكوادر التمريضية للمساهمة بدور أكبر في تطوير استراتيجيات الرعاية الصحية المستقبلية، مع زيادة التركيز على دور التمريض في عوامل الصحة الوقائية، وتعزيز الصحة العامة للمجتمع والاستفادة بشكل أفضل من التكنولوجيا.

دورة جديدة

من جانبه أكد سلطان جميع الهنداسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة أن الحزمة الثانية من «مشاريع الخمسين» التي أطلقت بتوجيهات القيادة الرشيدة تسهم في صناعة دورة جديدة من المشاريع الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى التأسيس لمرحلة جديدة من القطاع الخاص بالدولة ما يسهم في النهوض بنموها الاقتصادي داخلياً وخارجياً، ويعزز مكانتها الإقليمية والعالمية في جميع القطاعات، ويرتقي بتنافسية الشباب على أرض الإمارات، وصولاً إلى أفضل المراتب عالمياً.

وأضاف أن إطلاق مشاريع الحزمة الثانية من مشاريع الخمسين تعد مرحلة جديدة من الإنجازات والطموحات، وتنطلق من قاعدة اقتصادية قوية تمتلكها دولة الإمارات في القطاعات والمحاور كافة.

قمة الأولويات

أكد أحمد محبوب مصبح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة المدير العام لجمارك دبي أن القيادة الرشيدة وضعت المواطن ورفاهيته في قمة أولوياتها. فالمواطن ركيزة أساسية لريادة المستقبل واليوم تخصص القيادة 24 مليار درهم لدعم رواتب 75 ألف مواطن يعملون في القطاع الخاص، وهو شريك أساسي في التنمية المستدامة وعنصر مهم في تحقيق مستهدفات رؤية الدولة للخمسين عاماً القادمة.

أضاف: تؤشر هذه المشاريع إلى مرحلة متقدمة من النمو المرتكز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أنه وفي ضوء المبادرات المهمة التي تطلقها القيادة الرشيدة والهادفة إلى تفعيل انخراط المواطنين في القطاع الخاص وتوفير كافة الدعم لهم ولأسرهم.

عبداللطيف الشامسي و أحمد محبوب و سعيد الرقباني

توطين الاقتصاد

أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا أن الحزمة الثانية من مشاريع الخمسين جاءت تأكيداً جديداً يعكس حرص القيادة الحكيمة على مستقبل أبنائها المواطنين، حيث سيمثل برنامج «نافس» الحكومي خارطة عمل فاعلة في دعم رفع نسبة التوطين في القطاع الخاص وتعزيز فرصة العنصر المواطن في إبراز قدراته وكفاءته في العمل في هذا القطاع الحيوي بما يدعم تحقيق ما نسميه «توطين الاقتصاد» كونه يحقق توازناً في منظومة «التركيبة الوظيفية».

وأشار إلى استراتيجية الكليات والتي تتماشى مع توجهات ورؤى القيادة الوطنية على مستوى تأهيل الشباب وتمكينهم بالمهارات إلى جانب المعرفة والقدرات الأكاديمية، حيث اعتمدت الكليات في استراتيجيتها العمل على تحقيق نسبة توظيف للخريجين تصل إلى 100%، واعتمدت في تحقيق ذلك على تمكين الطلبة من التخرج بشهادات احترافية معتمدة عالمياً.

نهج ثابت

أكدت «جائزة خليفة التربوية» أن وثيقة الخمسين وما تشمله من حزم مشاريع تمثل خارطة طريق لغد مشرق يحمل كل الخير والنماء لأبناء وبنات الوطن بل وللمقيمين على أرضه الطيبة ولكل زائر.

وقالت أمل العفيفي الأمين العام للجائزة: «حرصت القيادة الرشيدة على أن يكون الإنسان هو محور التنمية وركيزتها الأساسية منذ انطلاق مسيرة الاتحاد وهو نهج ثابت أرساه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصل السير عليه قيادتنا الرشيدة».

وأشارت إلى إن المشاريع التي أعلنت عنها القيادة الرشيدة بالدولة تمثل إضافة حيوية لمنظومة من المشروعات الوطنية العملاقة التي تعزز من مكانة الدولة وريادتها في جميع المجالات التنموية التي سيكون لها آثار إيجابية بارزة على التقدم والازدهار الاقتصادي والتعليمي والتقني الذي تشهده الدولة في العصر الرقمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"