عادي
مبيعات ب 1.25 مليون درهم خلال 4 أيام

11.5 ألف زائر لمهرجان المالح والصيد البحري

19:14 مساء
قراءة 3 دقائق

دبا الحصن: محمد الوسيلة

استقطب مهرجان المالح والصيد البحري في دورته الثامنة 11.5 ألف زائر من أنحاء الدولة ومنطقة الخليج العربي كافة، المهتمين بصناعة المالح العريقة، محققاً مبيعات بلغت مليوناً و250 ألف درهم خلال 4 أيام.

واختتم المهرجان الذي نظمته بلدية مدينة دبا الحصن، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، في جزيرة الحصن بدبا الحصن فعالياته، السبت، وحظي بمشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية المتخصصة بصناعة المالح والمنتوجات البحرية بأنواعها المتعددة.

وعقد على هامش المهرجان سلسلة من الندوات والورش التثقيفية الهادفة إلى تعزيز وترسيخ المفاهيم التراثية في قلوب وعقول الأجيال الجديدة، إذ تعرف الزوار على أهم ملامح التراث الإماراتي، خاصة التراث البحري. وأغنت الفرق الشعبية الإماراتية المهرجان بعروضها المتميزة، والأهازيج والأغاني البحرية التي كانت تواكب عمليات الصيد في السفن الشراعية في قديم الزمان، وغيرها من العروض الفنية المستلهمة من تراث الشعب الإماراتي الأصيل.

وشارك معهد الشارقة للتراث فرع دبا الحصن في المهرجان بفعاليات وبرامج وأنشطة متنوعة وجاذبة، تسهم في تحقيق ركن أساسي في رؤية ورسالة المعهد المتمثلة بالحفاظ على التراث وصونه ونقله للأجيال.

وقال د.عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد: نحرص على المشاركة في مختلف البرامج والأنشطة والفعاليات على مستوى إمارة الشارقة والإمارات، بما يؤكد أهمية وضرورة التعاون والتنسيق والعمل المشترك من أجل تحقيق أعلى درجات التقدم والتميز والنجاح، ومن هنا جاءت مشاركتنا في مهرجان المالح والصيد البحري من خلال فرع المعهد هناك، حيث تميز البرنامج الذي قدمناه بالتنوع والغنى في عالم التراث، خصوصاً فيما يتعلق بالموروث البحري لمدينة دبا الحصن.

وأشار إلى أن مشاركة المعهد في فعاليات المهرجان الذي يعتبر الحدث التراثي الأبرز على مستوى الدولة المتخصص بصناعة المالح، وذلك لتحقيق أهداف المعهد في الاحتفاء بالموروث الثقافي الشعبي العريق.

وقال د.خالد بن جميع الهنداسي، مدير المعهد فرع دبا الحصن: نحن سعداء بالمشاركة في فعاليات المهرجان الذي يحتفي بالموروث البحري العريق لمدينة دبا الحصن، من خلال تسليط الضوء على الحرف البحرية وعرض مقتنيات وأدوات الصيد التقليدية، وكذلك عروض الفنون الشعبية.

كما شارك نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية في المهرجان بعدد من أنشطة الرياضات البحرية الحديثة، كرياضات الموتو سيرف، والجت سيرف والدراجات المائية والشراع الحديث والتجديف الحديث ورياضة الغوص، وحرص النادي من خلال كوادره الفنية على تعريف جماهير المهرجان بهذه الرياضات وما تحتويه من متعة وإثارة.

وقال خالد بن جاسم المدفع رئيس مجلس إدارة النادي: أسهمت المشاركة في إبراز الأنشطة البحرية الحديثة التي يسعى النادي إلى نشرها بين محبي وعشاق الرياضات البحرية على مستوى الإمارة.

مسؤولية اجتماعية

قال محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة: حقق المهرجان نجاحاً منقطع النظير من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات الكبير الذي وصل إلى مليون و250 ألف درهم، استفادت منها المحلات التجارية والأسر المنتجة المشاركة في المهرجان، الأمر الذي يشكل رافداً اقتصادياً مهماً للعاملين في صناعة المالح والمهن البحرية، ودعماً حيوياً لاقتصاد المنطقة الشرقية خصوصاً والدولة على وجه العموم.

وأضاف: نحرص على تنظيم هذا المهرجان في كل عام، وكذلك دعم كافة الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية في إمارة الشارقة من منطلق مسؤوليتنا الاجتماعية، وحرصنا المتواصل على حفظ التراث الإماراتي العريق من الاندثار، وتعريف الأجيال الشابة على مهن وحرف الآباء والأجداد.

وقال سيف حسن الظهوري مساعد مدير بلدية مدينة دبا الحصن: شهدنا خلال الأيام الأربعة الماضية عرساً تراثياً وجماهيرياً شارك فيه أبناء الإمارات، ونجح المهرجان في تسليط الضوء على القيم التراثية الأصيلة والتعريف بأعرق المهن وهي صناعة المالح كواحدة من أهم الصناعات الغذائية التراثية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"