عادي

أول رحلة تجارية أجنبية تغادر كابول منذ سيطرة "طالبان"

14:28 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url
مطار كابول

كابول - أ ف ب
استقبل مطار كابول الاثنين طائرة مدنية باكستانية في أول رحلة تجارية أجنبية منذ سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة الأفغانية منتصف الشهر الماضي، لتعيد الأمل للأفغان الذين يحاولون مغادرة البلاد.
وتعرّض مطار كابول لأضرار جسيمة خلال عملية إجلاء أكثر من 120 ألف شخص، والتي انتهت بانسحاب القوات الأمريكية في 30 آب/أغسطس، وتسعى طالبان جاهدة لإعادة تشغيله بمساعدة فنية من عدة دول.
وحطّت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الباكستانية في حوالي الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (06,00 ت غ) حاملة على متنها نحو عشرة مسافرين، ثم أقلعت بعد ساعة ونصف تقريباً وعلى متنها حوالي 70 مسافراً معظمهم أفغان.
ومن بين هؤلاء عدد من موظفي مؤسسات أجنبية مثل البنك الدولي، حسبما أفاد مسؤولون في المطار.
ويشكّل استئناف الرحلات التجارية اختباراً مهماً لحركة طالبان التي وعدت مراراً بالسماح للأفغان الذين يحملون الوثائق المطلوبة بمغادرة البلاد بحرية.
ومع استعداد الركاب للصعود إلى الطائرة، بدأ موظفو المطار في أداء واجباتهم، رغم أنّ العمل في ظل النظام الجديد يشوبه الخوف والارتباك لدى النساء.
وقال متحدث باسم الخطوط الجوية الباكستانية نهاية الأسبوع الماضي إنّ الشركة حريصة على استئناف الخدمات التجارية العادية، لكن من السابق لأوانه تحديد عدد الرحلات بين العاصمتين.
وفي مطار كابول الاثنين، قال رئيس العمليات في الخطوط الجوية الباكستانية جواد ظفار، إن "هذه لحظة عظيمة بالنسبة لي بعد وقت طويل منذ تغيير النظام (الحاكم) في كابول".
وتعرّضت قاعات الركاب والبنية التحتية التقنية لأضرار بالغة في الأيام التي أعقبت دخول طالبان إلى كابول في 15 آب/أغسطس عندما اقتحم آلاف الأشخاص المطار على أمل الفرار.
ويخشى عشرات الآلاف من الأفغان التعرّض لعمليات انتقام بسبب مساعدة القوى الأجنبية على مدى 20 عاماً، لكن طالبان تصرّ على أنّها منحت عفواً عاماً للجميع، بما في ذلك قوات الأمن التي حاربتها.
ووعدت الحركة بنظام أكثر ليونة من فترة حكمها السابقة بين 1996 و2001، لكنّها تحركت بسرعة لسحق المعارضة، فأطلق عناصرها النار في الهواء لتفريق الاحتجاجات الأخيرة التي نظمّتها نساء للمطالبة بالحق في التعليم والعمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"