عادي
ضمن أفضل 20 دولة في مؤشر التنافسية العالمية خلال 5 سنوات

الإمارات تقود ازدهار مناطق الابتكار وحاضنات الأعمال

18:20 مساء
قراءة 3 دقائق
مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال في دبي
دبي: «الخليج»
نشرت «آرثر دي ليتل» نتائج دراستها الجديدة التي ركزت فيها على واقع وآفاق مناطق حاضنات ومراكز الابتكار في منطقة الشرق الأوسط، وأشارت إلى التحولات التي شهدتها بيئة الأعمال خلال مرحلة ما بعد الجائحة، والتي من المتوقع أن تجعل مناطق الابتكار في المنطقة في وضع جيد لتحقيق المزيد من الازدهار. فمن خلال تمركز الشركات والمؤسسات في منطقة واحدة وتلبية احتياجاتها المتنامية من سلاسل التوريد المعقدة، يمكن لهذه الشركات اكتساب مستوى أعلى من المرونة لتحسين نماذح أعمالها وتعزيز مؤشرات الابتكار عبر عملياتها لعقود قادمة.
ويسلط التقرير الجديد الذي حمل عنوان «مستقبل مناطق الابتكار» الضوء على ضرورة تركيز مناطق الابتكار، أولاً على عدد من عوامل النجاح لضمان تحقيق الاستفادة من كامل إمكاناتها. ويقدم خبراء «آرثر دي ليتل» في دراستهم الجديدة مجموعة من الرؤى والتوصيات حول العوامل التي ينبغي على البلديات والجهات المعنية ومالكي العقارات وصانعي السياسات والمستأجرين المحتملين من الشركات مراعاتها عند البدء بإنشاء أو اختيار مناطق ابتكار تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، إضافة إلى شرح مجموعة من المتطلبات الأساسية الأخرى وتقديم رؤى قيّمة للمديرين التنفيذيين لضمان تحقيق نجاحات مستدامة.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي حافظت على تصنيفها ضمن أفضل 20 دولة في مؤشر التنافسية العالمية على مدى السنوات الخمس الماضية، قد طورت العديد من مناطق الابتكار التي تقدم الخدمات والتسهيلات المطلوبة لرواد الأعمال والشركات لمساعدتها على تعزيز الابتكار وتحقيق المزيد من النمو والنجاحات.
ومن الأمثلة البارزة مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال (DTEC)، الذي استقطب أكثر من 800 شركة ناشئة من حوالي 70 دولة حول العالم منذ إنشائه في عام 2015. ويقدم المركز الذي تشرف على إدارته سلطة واحة دبي للسيليكون (DSOA)، ما لا يقل عن خمسة برامج وفعاليات مختلفة لتشجيع ريادة الأعمال والابتكار والعمل مع العديد من الشركاء المحليين والإقليميين والعالميين لضمان أعلى مستويات الكفاءة والجودة في تقديم الخدمات.
وقال الدكتور ريموند خوري، شريك ومسؤول قطاع إدارة التكنولوجيا والابتكار في «آرثر دي ليتل الشرق الاوسط»: «تشهد المنهجيات والاستراتيجيات التي تتبعها الشركات في ما يتعلق بتعزيز الابتكار واختيار المواقع التي تبحث من خلالها عن مشاريع جديدة، تحولات كبيرة في العقود الأخيرة، نتيجة المنافسة المتزايدة في السوق والتطورات التي شهدتها بيئة الأعمال. فبدلاً من نماذج الابتكار التقليدية والمنغلقة، بدأ عدد متزايد من الشركات بالتوجه نحو اختيار منهجيات وأساليب التعاون المفتوح التي تتضمن شراكات متعددة عبر مجالات ومنظومات قطاعات الأعمال الأخرى. وقد أدى هذا التوجه المتزايد إلى ظهور حاجة ملحة لوجود مواقع عمل مادية ملائمة تساعد على تعزيز الابتكار، ما أدى إلى ولادة مفهوم مناطق الابتكار».
وقال بن ثوريوكس أليمان، الشريك في قطاع إدارة التكنولوجيا والابتكار في «آرثر دي ليتل المملكة المتحدة»، الذي سبق له العمل في عدد من هذه المبادرات في الشرق الأوسط: يستحوذ الابتكار على أهمية خاصة بالنسبة لقادة الأعمال في كل من القطاعين العام والخاص في الشرق الأوسط، وبالتالي فهو يشكل ركيزة أساسية لازدهار اقتصادات المنطقة. لذلك، فإن عدد مراكز الابتكار الحالية والمشاريع المخطط لها خلال الفترة المقبلة يعتبر نتيجة واضحة ومفهومة لهذا الاهتمام المتزايد من جانب الحكومات والشركات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"