«الخاص» ينافس «الحكومي»

00:34 صباحا
قراءة دقيقتين

مبادرات الخمسين الجديدة جاءت مختلفة، لتلامس قلوب آلاف المواطنين الباحثين عن العمل، ففيها الأمل، ليشاركوا إخوانهم العاملين في القطاع الحكومي، في مواصلة العمل من أجل الإمارات، في ظل الامتيازات التي ستوفرها الحكومة لمن سينظم للعمل في القطاع الخاص.
أفكار مبتكرة، وميزانيات ضخمة رصدت لصندوق دعم العاملين في القطاع الخاص، وامتيازات جيدة تخلق الدافع لدى الشباب للعمل في «الخاص»، بتلاشي الفروق بين الرواتب مع الدعم الحكومي.
هذه المبادرات رسالة للشباب للتوجه للعمل ب«الخاص»، لأن المستقبل فيه، والقطاعان الحكومي والخاص شريكان في استيعاب أبناء الوطن، والبيئة باتت مناسبة بعد الامتيازات والمزايا التي وفرتها الحكومة، فالعمل أفضل من البقاء في المنزل بانتظار وظيفة حكومية.
الإشكاليات الرئيسية التي كانت تقف سبباً في عزوف المواطنين عن العمل بالخاص، تتمثل بالرواتب المتدنية مقارنة بالقطاع الحكومي، واشتراكات صندوق التقاعد، والعطلات الرسمية، وقلة فرص الانضمام للبرامج التدريبية الحكومية، وعلاوة الأبناء، والاستغناء عن الخدمات بشكل مفاجئ، وكل تلك الإشكاليات وضعت الحكومة لها حلولاً عبر الحزمة الثانية لمشاريع الخمسين.
جهود الحكومة كبيرة في تشجيع المواطنين للعمل في «الخاص»، كانت هناك مبادرات سابقة في ملف التوطين والتوظيف، لكنها لم تشمل الجوانب كافة، ومع سد تلك الثغرات، فالخاص ينافس «الحكومي» اليوم في الامتيازات المقدمة، والدور الأكبر يقع على مؤسسات القطاع الخاص، بتوفيرها وظائف تناسب المواطنين، وتناسب تخصصاتهم ومؤهلاتهم، ولا تكتفي بتعيينهم في الاستقبال وتهميش مهاراتهم، فالمطلوب وجود مواطنين في مناصب تناسبهم، وليس تعيينهم في الواجهة.
الجامعات تخرج سنوياً آلاف المواطنين الذين يملكون المؤهلات التي تمنحهم الحق في الحصول على وظيفة مناسبة، ترضي طموحهم، وتتناسب مع ثقافة المجتمع، فضلاً عن ذلك، هناك آلاف المواطنين الباحثين عن عمل، ولكنهم من الدفعات القديمة التي تخرجت في الجامعة في سنوات سابقة، وبعضهم ليس لديه شهادة جامعية، وتلك الفئة يجب التركيز عليها، ومنحها فرصة عادلة للعمل في الخاص.
حوافز ومبادرات ستسعد 75 ألف مواطن خلال السنوات الخمس القادمة، بتوفير فرصة وظيفية لهم في القطاع الخاص، وبامتيازات تساوي الحكومي، فشكراً لقيادتنا الرشيدة على تلك المبادرات التي تلامس هموم الأسر الإماراتية، إذ إن توفير فرص عمل للمواطنين تشغل غالبية الأسر الإماراتية، ففي كل عائلة هناك باحث عن عمل ما زال بانتظار فرصته الحقيقية لرد جميل الوطن.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"