عادي
سالم بن سلطان بن صقر القاسمي:

مشاريع الخمسين خريطة طريق لاستشراف المستقبل

23:13 مساء
قراءة دقيقتين
سالم بن سلطان بن صقر القاسمي

قال الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي،عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، إن المتتبع لمسيرة التنمية في دولة الإمارات منذ البدايات المباركة لاتحادها، يلتمس الرؤية الاستشرافية الحاكمة لأجندة التنمية ومجمل التطورات التي تشهدها الدولة، ويشهدها ويشيد بها العالم أجمع، مع تحولها في ظرف عقود قلائل، لوجهة عالمية للسياحة والاستثمارات والإقامة الكريمة، وهو ما يترجم في ظل استمرارية الدولة، ووفقاً لتلك الرؤى الثاقبة في إطلاق وتبني المبادرات الهادفة، للحفاظ على المكتسبات المحققة والتهيؤ للمستقبل، بكل متغيراته وتطوراتها المتسارعة.

وأضاف الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، أن إطلاق والإعلان عن «مشاريع الخمسين» والتي تضمنت مبادرات ريادية وذات أطر وجسور عالمية للشراكة الاقتصادية،فضلاً على مبادرات تسهيلات الإقامة وجذب واستقطاب المبدعين والعقول النابغة للإقامة والعمل على أرض الدولة مع مبادرات موازية ومتكاملة في مجالات متعددة، إنما يهدف لزيادة القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، وتعظيم الفائدة الاقتصادية المرجوة والتي ترتبط في أهم محاورها بالعنصر البشري.

وتابع: «لذا لم يكن مستغرباً على الرغم من وجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الدولة بسلام وفي ظل معاملة كريمة وتسهيلات متعددة، أن نرى إطلاق حكومة الدولة لنظام الإقامة الجديد المتكامل، والذي يعد الأول من نوعه في العالم، ما سيعزز ويقدم للعالم دولة فريدة في الترحيب واستقطاب الوافدين من جل دول العالم وبالتركيز على استقطاب المواهب المبدعة، والمستثمرين.

وأشار إلى أنه ينبغي النظر لعامل آخر وهو في ضوء متغيرات أزمة «كوفيد 19» والتي أصابت الاقتصاد العالمي وغيرت من الطروحات والممارسات الحاكمة لممارساته، فإن دولة الإمارات ما فتئت تبحث وتستكشف عن مسارات ووجهات تسويقية جديدة، توافقاً مع مكانتها التجارية العالمية،حيث ترافق ضمن مشاريع الخمسين ما أعلن عنه في ذات الإطار من إبرام دولة الإمارات شراكات اقتصادية مع 8 وجهات عالمية جديدة خلال المرحلة المقبلة بما تشمله من اتفاقيات وتأسيس مشاريع مشتركة وعوائد هائلة تتيح نفاذ الصادرات الإماراتية لأسواق جديدة، بالنظر لكون الإمارات من أكبر 20 دولة في العالم في الصادرات والثالثة عالمياً في إعادة التصدير، فضلاً على مبادرات دعم وتمويل المشاريع الصناعية التي تتساير مع الثورة الصناعية الرابعة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وغيرها من المبادرات الأخرى في مختلف مجالات التنمية بالدولة.

واختتم الشيخ سالم القاسمي بالقول:«باختصار فإن الإمارات تتهيأ من خلال تلك المشاريع والمبادرات النوعية للتعامل مع المفردات الجديدة للنمو الاقتصادي، والمتمثلة في الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة، وتطبيقات التقنية، والطاقة المتجددة والسياحة والرعاية الطبية والأبحاث العلمية، والتي خلقتها معطيات جديدة، بما يتيح تفرد الدولة، وأن تبقى منارة في التنمية في المنطقة والعالم في ظل التوجيهات الثاقبة من قيادتها الرشيدة».

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"