خواطر في تطوير التعليم

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

هل ظل من شك في أن تطوير التعليم آتٍ؟ وردت الكلمتان، «تطوير التعليم»، كأحد المفاتيح السحريّة في وثيقة «المبادئ الخمسينيّة». لا يمكن تصوّر انفصال التعليم عن التنمية الشاملة، والمنطق يقضي بأن تكون التنمية هي الموجّه للتعليم.
مثالان معبّران، الأوّل: عندما سبق السوفيت الأمريكان إلى الفضاء، وجّه الأخيرون الاتهام إلى نظام التعليم، الرياضيات والفيزياء تحديداً: لو كان تعليمنا متفوّقاً، ما كانوا سبقونا. الآخر: زادت الحكومة اليابانية نصيب العلمي من الثانوية، على حساب الأدبي، في عدد الطلاب، والحجّة: التنمية الاقتصادية تتطلّب ذلك. قمرة قيادة التنمية هي التي تقرّر.
القضية الأساسية، هي مدلول التطوير في الوثيقة. مصطلحات النص لا تعني عدم المرونة في التطبيق، طبقاً لمقتضيات الحال. تماماً مثلما هو الأمر في سنّ القوانين وتشريع الدساتير. المرونة في النص تتيح تعدّدية الآراء.
 يرى القلم أن المناهج العلمية تحتاج إلى تغيير جذريّ، منذ الابتدائية، إذا تعذر الأمر منذ الحضانة. بالمناسبة، في مقبل السنين ستكون الحضانة إجبارية. البيداغوجيا الروسية التقليدية، زمن السوفيت، كانت ترى أن سنّ السابعة هي سن تحوّل في أداء دماغ الطفل، بمثابة «سنّ الرشد»، لهذا جعلوها عتبة المدرسة. في التربية الإسلامية لدينا شيء من هذا في السابعة. الفكر التربوي الحديث في سنغافورة وفنلندا مختلف النظرة. هؤلاء تتطابق علومهم التربوية مع كونفوشيوس، الذي كان قبل 26 قرناً يوصي برباعية التربية منذ الرابعة: الخط، الرسم، الموسيقى والشطرنج.
المطلوب في المقرر العلميّ، ضمن تغيير المناهج في الإمارات، هو: لا أقلّ من منهج سنغافورة في الرياضيات والنسج على غراره في العلوم ضمن أفضل الأفضل في العالم. 
 للتذكير: عبقريّ الرياضيات الفرنسي، سيدريك فيللاني، قال: «مناهج فرنسا تحتاج إلى النسف وبناء أخرى من جديد، لأنها تجاوزها الزمن». القارئ فطن لبيب. أمّا الأدبي، فالقلم يرى أن التطوير يفي بالغرض. لكن، ثم لكن، يجب الاستعانة بعلماء اللغة، في المجامع اللغوية تحديداً، فقط ثم فقط. هؤلاء هم أمناء العربية ولا غيرهم. ما كل جرّاح بجرّاح أعصاب. ثم يجب تصفية النصوص الأدبية من شوائب الأفكار التشويهية الضارة. هذه النقطة، تستحق تستدعي كم لقطة.
لزوم ما يلزم: النتيجة التفاؤلية: الآن وقد صدر الأمر، فقد تيسّر العسر. صبح قريب على المناهج العربية أن ترقبه.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"