عادي

تفاصيل الهروب الجماعي لستة فلسطينيين من سجن إسرائيلي

15:35 مساء
قراءة 3 دقائق
معتقل

الضفة الغربية- رويترز

تكشفت، الأربعاء، بعض تفاصيل عملية الهروب الجماعي لستة معتقلين فلسطينيين من سجن إسرائيلي الأسبوع الماضي، بعد تمكن المحامين من زيارة ثلاثة من الذين تمت إعادة اعتقالهم قبل أيام.
وشاركت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في عمليات بحث ومطاردة واسعة استمرت خمسة أيام نجحت فيها في إعادة اعتقال أربعة من الستة الذي ينتمي خمسة منهم إلى حركة «الجهاد الإسلامي» والسادس لحركة «فتح»، والذين نجحوا في الهروب من سجن «جلبوع» شديد الحراسة.
وقال بيان لـ«هيئة شؤون الأسرى والمحررين» التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تمكن محاميها رسلان محاجنة بعد منتصف الليلة الماضية من لقاء محمود العارضة، أحد المشاركين في عملية الهروب والذي يصفه البعض بمهندس النفق، إنه بدأ مع رفاقه في حفر النفق في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
ونقل محاجنه في البيان عن العارضة قوله: «لم تكن هناك مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن، وأنا المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية».
ويضيف العارضة (46 عاماً) المعتقل منذ عام 1996 والمحكوم عليه بالسجن المؤبد: «كان لدينا خلال عملية الهرب راديو صغير، وكنا نتابع ما يحصل في الخارج».
واستعرض العارضة بحسب البيان مراحل عملية الهروب، قائلاً: «حاولنا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى الفلسطينية في مناطق 48 حتى لا نعرض أي شخص للمساءلة». وأضاف: «كنّا الأسرى الستة مع بعضنا حتى وصلنا قرية الناعورة ودخلنا المسجد، ومن هناك تفرقنا كل اثنين.. حاولنا الدخول لمناطق الضفة الغربية ولكن كانت هناك تعزيزات وتشديدات أمنية كبيرة».
وتابع: «تم اعتقالنا (مع زميله يعقوب قادري) صدفة، ولم يبلغ عنّا أي شخص من مدينة الناصرة، حيث مرت دورية شرطة وعندما رأتنا توقفت وتم الاعتقال».
وقال: «أطمئن والدتي عن صحتي، ومعنوياتي عالية، وأوجه التحية لأختي في غزة»، واصفاً ما حدث بأنه «إنجاز كبير» رغم القبض عليه وعلى ثلاثة من زملائه، بينما تواصل القوات الإسرائيلية البحث عن الاثنين المتبقيين.
وذكرت الحكومة الإسرائيلية أن القبض على الهاربين جاء بعد إبلاغ موطنين عن أماكنهم.
ونقل المحامي خالد محاجنة الذي زار أيضاً بعد منتصف الليلة الماضية محمد العارضة الذي أعيد اعتقاله بعد نجاحه في الهروب مع زملائه من سجن «جلبوع»، عنه قوله إنه «تعرض للضرب والتعذيب ولم يسمح له منذ الاعتقال بالنوم سوى 10 ساعات، كما أكد أنه حُرم من الطعام، وأنه محتجز حالياً داخل زنزانة صغيرة تخضع لمراقبة كبيرة».
وأضاف محاجنة نقلاً عن العارضة (39 عاماً) المعتقل منذ 2002 والمحكوم عليه بالمؤبد إن عملية اعتقاله مع زميله زكريا الزبيدي «تمت بالصدفة».
وأضاف: «عندما اقترب بحث القوات الإسرائيلية من الانتهاء في مكان احتماء محمد العارضة وزكريا الزبيدي، تم العثور عليهما بالصدفة عندما مد أحد الجنود يديه وأمسك بمحمد».
وقالت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» إن المحامي «أفيغدور فيلدمان تمكن ظهر اليوم من زيارة الأسير زكريا الزبيدي بمعتقل الجلمة».
وأضافت في بيان: «تبين أن الأسير الزبيدي تعرض للضرب والتنكيل خلال عملية اعتقاله مع الأسير محمد العارضة، ما أدى إلى إصابته بكسر في الفك وكسرين في الأضلاع»، و«تم نقله إلى أحد المشافي الإسرائيلية وأعطي المسكنات فقط بعد الاعتقال».
ونقل فليدمان عن الزبيدي (45 عاماً) المعتقل منذ عام 2019 قوله: «إنهم وعلى مدار الأيام الأربعة التي تحرروا فيها لم يطلبوا المساعدة من أحد، حرصاً على أهلنا بالداخل من أي تبعات أو عقوبات إسرائيلية بحقهم».
وتابع قائلاً: «لم يتناولوا الماء طوال فترة تحررهم، وكانوا يأكلون ما يجدون من ثمار في البساتين كالصبر والتين وغيره». وشهدت مدن الضفة الغربية إضرابات ومسيرات تضامناً مع المعتقلين كان أبرزها في مدينة جنين يوم الاثنين، بعد نشر مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً عن نقل الزبيدي إلى قسم العناية المكثفة، جراء تعرضه للضرب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"