دبي: هشام مدخنة
تعامل فريق عمليات رحلة طيران الإمارات رقم EK216، هذا الأسبوع، مع تحويل طارئ لمسار رحلة الطائرة إيرباص A380 من لوس أنجلوس إلى دبي باحترافية عالية، وأدار الفريق وطاقم الطائرة المهمة بشكل جيد للغاية في عملية نقل الركاب إلى وجهتهم النهائية دون الاضطرار إلى التعامل مع قيود السفر المعقدة.
وسافر ركاب هذه الرحلة EK216 في ما يعتبر إحدى أطول الرحلات بعد أن اضطرت الطائرة إلى تحويل مسارها مرتين إلى تورونتو بسبب حالة طبية طارئة، وإلى لندن بعد ذلك، في إجراء احترافي من فريق العمليات في طيران الإمارات.
وقال متحدث باسم طيران الإمارات: «تم تحويل رحلة طيران الإمارات EK216 من لوس أنجلوس/ دبي في 13 سبتمبر إلى تورنتو بسبب حالة طبية طارئة لأحد الركاب. وتوجهت الرحلة إلى مطار لندن هيثرو، حيث خضعت لتغيير الطاقم. ثم أقلعت بعد ذلك من لندن وواصلت طيرانها إلى دبي. وإذ تعتذر طيران الإمارات عن أي إزعاج، فإنها تؤكد إن سلامة ركابها وأطقمها تحتل رأس قائمة أولوياتها على الدوام».
بعد أن غادرت رحلة طيران الإمارات مساء الاثنين، في نحو الساعة 5:20 مساء بتوقيت المحيط الهادئ، من لوس أنجلوس سالكة المسار القطبي شمال شرقي البلاد إلى دبي، حدثت على متن الطائرة في الأجواء الكندية وتحديداً فوق خليج هدسون، حالة طبية طارئة استدعت من قائد الطائرة اتخاذ قرار الهبوط في أقرب مطار، وفقاً لإجراءات السلامة المتبعة في هذه الحالات. ولأنه لا توجد في هذه المنطقة مطارات مجهزة لهبوط العملاقة «إيرباص A380»، تم اتخاذ قرار تحويل الرحلة والالتفاف بشكل شبه كامل والتوجه إلى تورونتو جنوباً، بمسافة 3 ساعات.
وبعد رحلة قاربت سبع ساعات، هبطت الطائرة في تورنتو نحو الساعة 3:30 فجراً بالتوقيت المحلي. وفي غضون ساعتين أقلعت الطائرة مرة أخرى من تورونتو، ولكن ليس إلى دبي.. لماذا؟
هنا تأتي الاحترافية الثانية في التعامل مع الحالات غير المعتادة والالتزام بأقصى معايير الأمان لـ«طيران الإمارات». فعلى الرغم من أن الرحلة مجهزة بأربعة طيارين أكفاء ونحو 25 مضيفاً ومضيفة، فإن إدارة العمليات لا تريدهم أن يعملوا لأكثر من 20 ساعة متواصلة من خلال السفر طوال الطريق مجدداً من تورونتو إلى دبي. وباعتماد أعلى معايير السلامة، كان لا بد من إيجاد طريقة بديلة، فاتخذ القرار بالسفر إلى لندن، وبالتالي سيكون من الأسهل توفير طاقم بديل لتشغيل هذه الرحلة، باعتبار أن الشركة تُسير حالياً أربع رحلات يومية بين دبي ولندن، منها 3 رحلات باستخدام الطائرة العملاقة.
إنه أمر معترف به ولكنه معقد كثيراً، لا سيما مع قيود السفر الحالية. ومع ذلك اتخذت طيران الإمارات القرار، وألغت الرحلة EK4 المسائية من لندن إلى دبي، وحولت طاقمها ليدير الرحلة EK216 بدلاً من ذلك، وأمّنت كذلك الانتقال السلس للركاب.
الرحلة EK216 كان من المفترض أن تكون في حدود 15 ساعة ونصف الساعة.
