عادي

جوتيريس: سنتحاور مع طالبان لكن لا تنتظروا المعجزات في أفغانستان

15:31 مساء
قراءة دقيقتين
fsFS

الأمم المتحدة - رويترز
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الأربعاء، أن المنظمة الدولية لا يمكنها حل جميع مشكلات أفغانستان، معتبراً ذلك «ضرباً من الأوهام»، وإن قدرتها على التوسط لإقناع «طالبان» بتشكيل حكومة أكثر شمولاً محدودة، وقال: «لا تنتظروا المعجزات»، في وقت حذر مفوض شؤون اللاجئين بالمنظمة من «معاناة أكبر» في البلاد، بسبب أزمتها الإنسانية.
وقال جوتيريس في مقابلة مع «رويترز»: «أعتقد أن ثمة توقعات لا تستند إلى أساس بأن الأمم المتحدة لديها تأثير كبير في الأوضاع في أفغانستان باعتبارها المنظمة الدولية الرئيسية التي لا تزال موجودة هناك.
وقال جوتيريس قبيل التجمع السنوي لزعماء العالم في نيويورك الأسبوع المقبل: «من يظن، في ظل فشلهم في حل مشكلات أفغانستان رغم كل هذه الموارد، أن بوسعنا الآن، ودون تلك القوات والأموال، حل المشكلات التي لم يتمكنوا من حلها خلال عقدين فهو واهم». وأضاف أن الأمم المتحدة ستفعل ما في وسعها من أجل بلد على شفا أزمة إنسانية كبيرة، وقرر الحوار مع «طالبان» بغية مساعدة السكان البالغ عددهم 36 مليون نسمة.
 وقال جوتيريس، إنه يدعم الجهود الرامية لإقناع «طالبان» بتشكيل حكومة أكثر شمولاً، مما كانت عليه قبل 20 عاماً. وأضاف أن الأمم المتحدة ليست لديها قدرة تذكر على الوساطة، وينبغي لها التركيز على «موقعها كمنظمة دولية موجودة هناك لدعم الشعب الأفغاني». وقال: «لا تنتظروا المعجزات»، مشدداً على أن الأمم المتحدة قد تتحاور مع «طالبان»، لكن الحركة لن تقبل مطلقاً أن يكون للمنظمة دور في تشكيل حكومة جديدة.
وطالب بأن تستخدم المساعدات الإنسانية أداة للمساعدة على إقناع «طالبان» باحترام الحقوق الأساسية، ومنها حقوق النساء والفتيات.
وكان نصف سكان أفغانستان يعتمدون على المساعدات حتى قبل سيطرة الحركة على كابول. ويتوقع أن يزيد ذلك العدد فيما يبدو بسبب الجفاف ونقص السلع الأساسية، وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن 14 مليوناً على شفا المجاعة.
وتعهدت دول عدة بتقديم أكثر من 1.1 مليار دولار مساعدات هذا الأسبوع لأفغانستان وبرامج اللاجئين في البلدان المجاورة.
من جهته، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، من أن أفغانستان بحاجة إلى دعم عاجل ومستمر من المجتمع الدولي لمنع اتساع رقعة أزمتها الإنسانية، محذراً من تداعيات عالمية إذا حدث ذلك.
وقال جراندي في بيان بعد زيارة لأفغانستان: «الوضع الإنساني في أفغانستان لا يزال مزرياً». وأضاف: «إذا انهارت الخدمات العامة والاقتصاد، فسنرى معاناة أكبر، وعدم استقرار ونزوحاً داخل البلاد وخارجها».
وتابع: «وبالتالي يتعين على المجتمع الدولي التحاور مع أفغانستان سريعاً لمنع وقوع أزمة إنسانية أكبر كثيراً، والتي لن تكون تداعياتها إقليمية فحسب، بل عالمية أيضاً».
ونزح أكثر من 3.5 مليون أفغاني في بلد يكافح الجفاف ووباء كوفيد-19. وزاد الفقر والجوع منذ استيلاء طالبان على السلطة، الشهر الماضي. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"