إعداد: علاء الدين محمود
في جناح دولة جامايكا أنت على موعد مع الروعة والجمال، وأنغام موسيقى «الريغي»، الإيقاع الذي يحرك العالم، حيث سيكون في الانتظار حفلة عفوية يستمع فيها الزوار بالموسيقى الجامايكية الشهيرة، كما ستكون المتعة حاضرة عبر مشاهد وأصوات ونكهات من ذلك البلد الكاريبي والذي سيتعرف الزوار على دوره في ربط العالم كونه حلقة وصل لوجستية مهمة، وسيسلط استوديو الموسيقى الضوء على مجموعة من أشهر وأهم الموسيقيين والفنانين والمنتجين في ذلك البلد الجميل والغني بمجتمعه وثقافته.
وعلى الرغم من أن جامايكا تعتبر بلداً صغيراً، إلا أنها غنية بالثقافات، واشتهرت بوفرة فنونها كالرسم والغناء والموسيقى، الأمر الذي صنع لتلك الدولة الكاريبية وجوداً عالمياً قوياً، حيث لا تذكر جامايكا إلا ويذكر معها الرقص والموسيقى التي تعبر عن قصة حياة الأجداد الراغدة في إفريقيا، وما آل إليه وضعهم بعد أن أخذوا عبيداً في مستعمرات الرجل الأبيض، أما الرقص فهو تعبير عن الفرح ومواسم الحصاد والأعراس ويسمى «الكوادرل»، وهناك رقص الحزن، المستمد من رقصات الكونغو الإفريقية، ويسمى ال«دينكي ديني» وهو تعبير حقيقي عن الأصول الإفريقية.
وقد عرفت جامايكا الأدب، وهنالك تقليد خاص بسرد القصص، بدءًا من الحكايات الشعبية، التي تتحدث عن فترة الاستعمار، وترتبط القصص الشعبية في جامايكا ارتباطًا وثيقًا بقصص قبيلة «أشانتي»، في غرب إفريقيا، التي جاء منها الكثير من الجامايكيين، وتتميز الحكايات الشعبية بروح الدعابة، وهنالك الكثير من الرموز والشخصيات الأسطورية في تلك الحكايات.
أما اليوم، فظهرت شخصيات يعود إليها الفضل في تطوير الأدب الجامايكي من سرد وشعر، مثل «توماس مادرموت»، و«كلود مكاي»، والشاعرة «أونا مارسون»، وحديثاً تبرز أسماء مثل: «هازل كامبل»، و«ميكي سميث»، و«ميرفين موريس»، و«لورنا جوديسون».
يعد «جيمس بيري»، «1924 2018»، من أبرز الأصوات الإبداعية في جامايكا، وهو شاعر وكاتب ولد في أبرشية بورتلاند / جامايكا، وتوفي في العاصمة البريطانية لندن.
يستخدم شعره مزيجاً من اللهجة الإنجليزية ولهجة الهند الغربية وغالباً ما تستكشف كتاباته العلاقة بين مجتمعات السود والبيض، وتسلط الضوء على التوترات بين المهاجرين الكاريبيين والمجتمع البريطاني، كما يرصد شعره حركة الحياة اليومية في المجتمع وينحاز بصورة خاصة للفقراء.
