دبلوماسية الإمارات الإنسانية

00:30 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

أينما كان هناك فقر، وفاقة، وعوز، وجوع، ولاجئ، تجد دولة الإمارات موجودة، ولها دور أساسي في المساعدة وتقديم الدعم.

هي مأثرة إماراتية تشكل أساس وجودها، وعنوان القيم التي قامت عليها، ورسخها مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والقائمة على مد يدها البيضاء لكل محتاج وملهوف، وما زالت هذه القيم، تشكل نهجاً ثابتاً لقيادتنا الرشيدة التي لا توفر جهداً ولا تبخل، لإعلائها وتكريسها واقعاً في كل يوم.

إن المبادئ العشرة التي وردت في وثيقة «مبادئ الخمسين» التي صدرت مؤخراً والتي تشكل خريطة طريق للسنوات الخمسين المقبلة، تضمنت بنداً يؤكد أن «المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً»، وهذا البند يشكل أساساً في منظومة القيم في دولة الإمارات، وهي منظومة تكرّس الانفتاح والتسامح وترسخ العدالة.

وعندما تزرع الإمارات بذور الخير حيث يجب، فإنها تحصد المحبة والتقدير والاحترام، ولهذا فهي محل تقدير لدى شعوب العالم وحكوماتها، وتجد محبة الإمارات أينما يممت وجهك على اتساع البسيطة.

بالأمس، امتدت يد الإمارات بالخير إلى كل من السودان، وموريتانيا، وإثيوبيا وكوسوفو على شكل مواد غذائية ومستحضرات طبية ومستلزمات علاجية، كما تم افتتاح مستشفى «فاطمة بنت مبارك لطب وجراحة الأطفال» في مدينة بريشتينا بحضور رئيسة كوسوفو، فيوسا عثماني، كذلك انتهت «حملة مئة مليون وجبة» من توزيع الوجبات التي شملت 30 دولة في إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الجنوبية، وكان آخرها في موريتانيا، حيث تم توزيع 4.5 مليون وجبة.

وكانت دولة الإمارات قد سيرت خلال الأيام القليلة الماضية، جسراً جوياً إلى كابول، حيث نقلت الطائرات أطناناً من المواد الغذائية والطبية، لمساعدة الشعب الأفغاني على مواجهة الضائقة التي يعيشها في أعقاب التطورات الأخيرة هناك، خصوصاً أن الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس كان حذر من «كارثة إنسانية» قد يتعرض لها الشعب الأفغاني، فكانت الإمارات سبّاقة كعادتها، ومن دون انتظار تحذير من أحد، لأنها تتابع وترصد وتدرك دورها الإنساني، ولا تنظر إلى الأمور إلا بمنظار الإنسانية المحضة التي لا ترى الكون إلا ميداناً لعمل الخير، ولهذا تم تكريس الإمارات عاصمة إقليمية وعالمية للعمل الإنساني، وخدمة البشرية، وتعزيز قيم وثقافة الخير في مجتمعنا وفي العالم.

هي الدبلوماسية الإنسانية التي تفخر الإمارات بانتهاجها في علاقاتها مع دول العالم، وهي ركيزة لبناء السلام، وترسيخ التعايش بين البشر، وتقديم العون للمستضعفين أينما كانوا، من دون تمييز في اللغة واللون والعرق والمعتقد، مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية الأساسية التي وردت في شرعة حقوق الإنسان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"