مراعاة الأسر

00:20 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالرعاية الأسرية، لازمها منذ تأسيسها قبل 50 عاماً، على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين، طيب الله ثراهم؛ حيث وضعوا  منذ البداية  اللبنات الأولى لهذا الأمر الحيوي، الذي أوجدوا بواكيره الواعدة، وتُوج بولادة مؤسسات عدة راعت هذه المسألة، وجعلتها أولية على المستويين الاتحادي والمحلي، واستطاعت تحمّل المسؤولية  بكل اقتدار  طوال الخمسين عاماً الماضية؛ إذ تُوجت بإنجازات مشهودة؛ إقليمياً وعالمياً، وباتت التجربة الإماراتية في هذا المجال تُدرس وتنقل للكثير من الدول للاستفادة منها. 
القانون الذي أصدره صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، بإنشاء هيئة الرعاية الأسرية، والتي تكون تابعة لدائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، يصب في خانة دعم القيادة الرشيدة للأسرة، ولهذا المجال الحيوي الإنساني، ويؤكد مراعاة الأسر وهمومها في المجالات كافة؛ إذ إن قرار صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، حدد أهدافاً للهيئة؛ تتمثل في تعزيز التماسك والاستقرار الأسري، وضمان وضع أسس نموذج حوكمة موحد لإدارة الحالات الأسرية، بتقديم خدمات الرعاية الأسرية لأفراد المجتمع كافة من خلال نقطة اتصال واحدة، عبر تطوير وتحديث قاعدة بيانات، وسجل موحد للمستفيدين، وتحديد احتياجات الأسر، وتقديم الخدمات الاستباقية لها، بهدف رفع جودة حياة أفرادها.
هيئة الرعاية الأسرية في أبوظبي ستقوم بإجراء أبحاث تتعلق بالرعاية الأسرية، واقتراح تشريعات، وتطوير برامج من شأنها تحسين وتعزيز خدمات الرعاية الأسرية في العاصمة، كما ستعزز الهيئة التوعية المجتمعية بدور الأسرة في المجتمع بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وغرس القيم النبيلة، وترسيخ المبادئ والأخلاق الحميدة، وتعزيز الهوية الوطنية.
مسؤولية الهيئة كبيرة جداً في المرحلة المقبلة، كون صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كلفها بهذه المهمة الكبيرة، قبل دخول الدولة في الخمسين عاماً المقبلة؛ إلى جانب أن رعاية الأسرة، والارتقاء بها على رأس أوليات القيادة الرشيدة؛ لذا فالمأمول منها كبير، لكي تواكب ما تأسست عليه الدولة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"