نحتاج لناجين أقوياء

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين

صادف يوم أمس الأربعاء، الموافق ١٥ سبتمبر/ أيلول اليوم العالمي لسرطان الغدد اللمفاوية، وفيه تقوم العديد من المؤسسات الأهلية والعامة بعقد الندوات والورش واللقاءات التعريفية بالمرض وطرق الوقاية منه، وتقدم نماذج مضيئة لمرضى استطاعوا هزيمته بأملهم، وقوة إرادتهم، ورغبتهم في الحياة.
المصابون بالسرطان حول العالم كثيرون على اختلاف أنواعه ومواضع الإصابة به، خصوصاً مع انتشار التلوث في البيئة والإشعاعات التي تبثها الأجهزة الحديثة، وغيرها من الأسباب التي فاقمت من موضوع التلوث البيئي، إضافة إلى اعتماد المستهلكين على الأطعمة المعلبة في حياتهم اليومية.
ومن المرضى من يأخذ موضوع إصابته بالسرطان باعتباره عرضاً زائلاً، شأنه شأن أي مرض غيره، فيحاول بكل ما أوتي من أمل ونشاط وعزيمة وتحدٍ أن يتخلص منه، ويفتك بخلاياه قبل أن تفتك به. ومنهم من يعتبره نهاية حياته فيخلد لليأس والألم، وتنهار مع معرفته بإصابته كل أحلامه وحياته، وتنهار معها حياة من معه وهم يرونه يذوي ويستسلم ليأسه الذي لن يوصله إلا للهلاك.
هؤلاء المتفائلون هم النماذج التي يجب أن تزخر بها الحياة، وهم الذين يجب الاحتفاء بهم باعتبارهم وسائل أمل بإمكانها أن تغيّر حياة الكثيرين حين يستمعون لقصصهم، وهو ما حدث لإحدى الصديقات التي اتصلت بناجٍ من السرطان كان وصل به المرض إلى الغيبوبة، وظنّ الأطباء قبل أهله أنه هالكٌ لا محالة، ولكن رغبته في النجاة ورغبة أهله في نجاته وبقائه معهم كانتا كفيلتين بأن تُخرجاه من شرنقة المرض، وتخلقا له جناحين ليحلّق بهما في عوالم الصحة؛ إذ اعتمد، إضافة إلى علاج الطبيب، على كل ما هو طبيعي، وعلى أعشاب الطب البديل في العلاج والتغذية، حتى بدأ جسده الذي عانى الانتفاخ وتعطّلت بعض أعضائه، إلى العودة إلى حاله الطبيعية شيئاً فشيئاً، الأمر الذي اعتبره الأطباء معجزة من معجزات العلاج من المرض، ليكتب الله له عمراً جديداً خالياً تماماً من السرطان، وما زال هذا الشخص يعتمد على كل ما هو طبيعي حتى اليوم.
 هذا المريض كان مثالاً حياً لتلك الصديقة، حتى استطاعت بفضل الله واتصالها به أن تتعافى من يأسها، وتبدأ مرحلة العزيمة والتحدي لتحاول هزيمة المرض بكل ما أوتيت من قوة، وما زالت على قيد الأمل اليوم بعد سبع سنوات من الإصابة به، وهزيمته.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"