عادي

الفضول المعرفي جوهر الحياة

22:14 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1601

ليس العلم مجرد اكتساب معلومات علمية، أو حيازة ذهنية لمعلومات، وحيازة مادية لتكنولوجيا، لكن العلم الذي يمثل الآن روح العصر، هو منهج في فهم الواقع ودراسته، اعتماداً على العقل الناقد، بهدف التدخل التجريبي للتغيير، والعلم هنا أبنية معرفية نسقية، العلم ظاهرة اجتماعية ثقافية، وذلك باعتباره نسقاً معرفياً متحداً مع بنية المجتمع وأنشطته، إنه ليس معارف متفرقة؛ بل منهج موظف في خدمة بنية المجتمع يعمل على تماسكها، ومواجهة تحدياتها، ورسم معالم مستقبلها، ولهذا هو مؤسسة اجتماعية وعنصر حضاري.

يهدف هذا الكتاب وعنوانه «لماذا العلم؟» تأليف روجر جي. نيوتن، وترجمة شوقي جلال، إلى التتبع التاريخي لرغبة البشرية في معرفة العالم، وفهمه عبر مراحل التاريخ المختلفة، لقد أصبح العلم اليوم أمراً معترفاً به في كل أنحاء العالم، أو في عالم الغرب على الأقل، باعتباره أهم وسيلة يمكن الاعتماد عليها.

ويعرض الكتاب التطورات التي جعلت الفيزياء المبحث العلمي الأكثر أساسية بين العلوم، وبدأت الفيزياء تُعنى بجدية عالية، بدراسة وجود الذرات، وشرعت في استكشاف البنية الداخلية للذرة، وحققت نجاحاً في ذلك.

ويؤكد الكتاب أن الفضول المعرفي هو جوهر الحياة، فالحيوانات لا تستطيع العيش بدون معرفة ما هو الشيء والنوع البشري يختلف عن الحيوانات؛ لأننا نشعر بالظمأ إلى المعرفة، التي تتجاوز كثيراً حاجتنا الشخصية، نريد أن نفهم كل شيء على الرغم من أننا نخاف من المجهول.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"