عادي
مفوض اللاجئين يحذر من «مخاطر أكبر»

جوتيريس: الأمم المتحدة لا تملك عصا سحرية لحل مشكلات أفغانستان

01:50 صباحا
قراءة 3 دقائق
أفغانيات بالبرقع ينتظرن أمام مخبز في كابول للحصول على خبز مجاناً(أ.فزب)

دعا مسؤول في حركة طالبان الغرب بقيادة الولايات المتحدة إلى تزويد بلاده بالأموال لا بالسلاح، في وقت التقت مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان وزير الداخلية المطلوب في أمريكا، وحذر مفوض اللاجئين الأممي من «معاناة أكبر» في أفغانستان، بينما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن من يظن أن بوسع المنظمة الدولية حل مشكلات أفغانستان فهو «واهم».

الأموال لا السلاح

رحب حاكم طالبان الجديد في هلمند (جنوب)، طالب مولوي، بالزائرين ببندقية هجومية ملقاة على مكتبه، رغم إصراره على أن وقت القتال قد انتهى. كما دعا في رسالة للبريطانيين الذين حاربهم طويلاً في سانجين، وبقية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى الاعتراف بعناصر طالبان كقادة شرعيين للبلاد وزيارة أفغانستان، حاملين المال وليس السلاح. وقال مولوي مخاطباً الدول الغربية «لقد واجهنا بعضنا بعضاً في المعركة، ولم نتعرف إلى بعضنا بعضاً في الأوقات العادية». وتابع «الآن يمكنكم أن تكسبوا قلوبنا وتجعلونا سعداء إذا اعترفتم بهذه الحكومة».

المبعوثة الأممية تلتقي حقاني

التقت مبعوثة للأمم المتحدة إلى أفغانستان، ديبورا ليونز، مع سراج الدين حقاني وزير الداخلية الأفغاني الجديد المدرج منذ سنوات على قائمة الولايات المتحدة لأبرز المتشددين المطلوبين في العالم. وقال سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان في بيان على «تويتر»، امس الخميس، إن الاجتماع بين الطرفين ركز على المساعدات الإنسانية. وأضاف أن حقاني «شدد على أن بوسع الأفراد التابعين للأمم المتحدة ممارسة عملهم من دون أي معوقات، وتقديم المساعدات الحيوية للشعب الأفغاني».

تحذير من أزمة إنسانية

نبّه مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، إلى أن أفغانستان بحاجة إلى دعم عاجل ومستمر من المجتمع الدولي لمنع اتساع رقعة أزمتها الإنسانية، محذراً من تداعيات عالمية إذا حدث ذلك.

وقال جراندي في بيان بعد زيارة دامت ثلاثة أيام إلى باكستان «الوضع الإنساني في أفغانستان لا يزال مزرياً». وأضاف في بيان «إذا انهارت الخدمات العامة والاقتصاد، فسنرى معاناة أكبر، وعدم استقرار، ونزوحاً داخل البلاد وخارجها». ومضى يقول «وبالتالي فإنه يتعين على المجتمع الدولي التحاور مع أفغانستان- سريعاً- من أجل منع وقوع أزمة إنسانية أكبر كثيراً والتي لن تكون تداعياتها إقليمية فحسب بل عالمية أيضاً».

الوهم والعصا السحرية

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إن أي إشارة إلى أن المنظمة الدولية يمكنها حل مشكلات أفغانستان «ضرب من الأوهام»، وإن قدرتها على التوسط من أجل تشكيل حكومة أكثر شمولاً محدودة.

وسئل في مقابلة مع رويترز، عما إذا كان يشعر بالضغط لمساعدة ذلك البلد في محنته، فقال جوتيريس «أعتقد أن ثمة توقعات لا تستند إلى أساس» بأن الأمم المتحدة لديها تأثير كبير في الأوضاع، باعتبارها المنظمة الدولية الرئيسية التي لا تزال موجودة هناك. وقال جوتيريس «من يظن، في ظل فشلهم (التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة)، في حل مشكلات أفغانستان رغم كل هذه الموارد، أن بوسعنا الآن، ومن دون تلك القوات والأموال، حل المشكلات التي لم يتمكنوا من حلها خلال عقدين فهو واهم». وأضاف أن الأمم المتحدة ستفعل كل ما في وسعها من أجل بلد «على شفا أزمة إنسانية كبيرة»، وقرر الحوار مع «طالبان» بغية مساعدة سكان أفغانستان البالغ عددهم 36 مليون نسمة.

وقال جوتيريس «لا تنتظروا المعجزات»، مشدداً على أن الأمم المتحدة قد تتحاور مع طالبان، لكن الحركة لن تقبل مطلقاً أن يكون للمنظمة دور في تشكيل حكومة أفغانية جديدة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"