عادي
في جلسة بمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق الإبراهيمي

دبلوماسيون: التعاون والحوار يؤسسان لسلام شامل ودائم في المنطقة

19:16 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من الجلسة النقاشية الافتراضية

أبوظبي: «الخليج»

أكد المشاركون في جلسة نقاشية حول «الاتفاق الإبراهيمي للسلام ومستقبل العلاقات الإماراتية الإسرائيلية الأمريكية»، أن تعزيز التفاعل والحوار بين المجتمعات والتعاون التجاري يؤسسان لسلام شامل ودائم في المنطقة عبر بناء علاقات طويلة الأمد تقوم على أساس المنافع الاقتصادية المتبادلة والقيم المشتركة، مؤكدين أن الاتفاق الإبراهيمي للسلام قادر على التأسيس لمستقبل أكثر إشراقاً لمجتمعات الشرق الأوسط.

واعتبر المتحدثون في الجلسة النقاشية التي نظمتها أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية واللجنة اليهودية الأمريكية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام، ضمن مبادرة تعاون تعليمية تستهدف استطلاع أبعاد العلاقة الإماراتية الإسرائيلية الناشئة، وأدارها برناردينو ليون، مدير عام الأكاديمية، أن الاحتفال بمرور عام واحد على الحدث التاريخي، هو احتفال بنجاح العمل الدبلوماسي، مؤكدين الأهمية القصوى لتعزيز التفاهم المشترك، وتطوير وبناء المصالح المشتركة عبر تفاعل وتواصل الشعوب، والفوائد الاقتصادية، وقنوات التواصل الخاصة بمناقشة التحديات والنزاعات الإقليمية بشكل فعّال.

استضافت الجلسة خليفة شاهين المرر، وزير دولة؛ وألون أوشبز، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية؛ وجيسون إيزاكسون، كبير مسؤولي السياسات والشؤون السياسية في اللجنة اليهودية والأمريكية، كما شاركت في الجلسة شيماء قرقاش، نائب رئيس بعثة دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة.

وتشمل المبادرة تنظيم خمس جلسات افتراضية؛ حيث تقوم المؤسستان بتعزيز التفاعل بين الأجيال المستقبلية من القادة الأمريكيين والإسرائيليين والإماراتيين حول مستقبل التفاعل العربي الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط في مجالات السياسة، الاقتصاد، العلوم والنقاشات الدبلوماسية، فضلاً عن نقاشات حول الابتكار، القيادات الشبابية، حل النزاعات، والأمن الغذائي.

وألقت الجلسة الضوء على التحديات والفرص لتعزيز العلاقات الثلاثية بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وناقشت الجلسة كذلك الحاجة إلى مواصلة العمل للتعريف بدور العلاقات الثلاثية على مستوى الشرق الأوسط، وتمحورت نقاشات المتحدثين وعروضهم حول أهمية تعزيز الاستفادة مما يحمله الاتفاق من فوائد للمنطقة بأكملها.

وقالت شيماء قرقاش في كلمتها: يعد انضمام دولة الإمارات لتوقيع الاتفاق جزءاً من جهودها لوقف التصعيد، وتعزيز الحوار والدبلوماسية دعماً لعملية السلام وتحقيق الازدهار والتعايش في أكثر المناطق اضطراباً في العالم».

ومن جانبه، رأى نيكولاي ملادينوف، مدير إدارة البحوث والتحليل في الأكاديمية والمنسق الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط: إن الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، اتخذوا خطواتهم الأولى نحو علاقة مستقبلية مزدهرة لها أهمية تاريخية للمنطقة والعالم ككل.

وأوضح برناردينو ليون أن تنظيم الجلسة النقاشية يأتي كجزء من جهود أكاديميتنا (أنور قرقاش الدبلوماسية) لتزويد الدبلوماسيين الحاليين والمستقبليين بالرؤى والتوجهات المرتبطة بالقضايا الإقليمية والدولية المعاصرة التي تمتلك تأثيراً على الأجندة السياسية لدولة الإمارات.

وأضاف: «جمع الاتفاق الإبراهيمي بين دولتين هما من الأكثر ديناميكية وتطوراً على مستوى العالم؛ حيث أتاح لهما إمكانية التعاون في استثمار الفرص الداعمة لتعزيز معدلات النمو في قطاعات متنوعة على مستوى المنطقة ككل. إن شراكة كهذه، ستمنح كلا البلدين إمكانية توطيد التكامل على مستوى المنطقة، وكذلك توسيع الآثار الإيجابية على الدول الأطراف بالاتفاق الإبراهيمي، خاصة في ظل امتلاك المسؤولين الإماراتيين والإسرائيليين لقنوات اتصال وتواصل مباشرة لمناقشة أي قضايا بشكل أسرع».

وقال خليفة شاهين المرر: «تكمن أهداف الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات وإسرائيل في أن العمل الدبلوماسي والتواصل المشترك سيعززان من الاستقرار والازدهار والتعاون على مستوى المنطقة. اليوم.. وبعد عام واحد من التوقيع، نرى أنه تم تحقيق تلك الأهداف المشتركة ونحن نبني معاً مستقبلاً أكثر إشراقاً ونوسع الفرص لشعبينا».

وأضاف: «في الذكرى السنوية الأولى للاتفاق، حققنا ما يزيد على 675 مليون دولار أمريكي من التجارة الثنائية بين دولة الإمارات وإسرائيل، ومئات الآلاف من السياح، وما يزيد على 58 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات الصحة والأمن الغذائي والمائي، والتغير المناخي، والتكنولوجيا، والطاقة».

واعتبر ألون أوشبز، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن اتفاقات السلام جاءت ثمرة لشجاعة القادة في كل من دولة الإمارات والبحرين وأمريكا وإسرائيل، الذين اختاروا امتلاك مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لمواطني المنطقة. وقال: إنها (الاتفاقيات) نقلة نوعية للشرق الأوسط بأكمله.

وأضاف: «التعاون بين بلدينا سيمهد الطريق نحو إنجازات ملموسة لشعوب المنطقة في مجالات الاقتصاد والصحة والسياحة، وكذلك في تحقيق الاستقرار».

وقال جيسون إيزاكسون، كبير مسؤولي السياسات والشؤون السياسية في اللجنة اليهودية والأمريكية: «أسهم الاتفاق الإبراهيمي في وضع منطقة الشرق الأوسط على مسار جديد، ففي الوقت الذي لا تزال فيه تحديات للأمن والازدهار حاضرة، إلّا أن المنطقة امتلكت أداة جديدة وقوية لمواجهتها، وهي التعاون المشترك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"