عادي
سعيدة بنجاح «نص الكلام»

راغدة شلهوب: «الترند» لا يصنع برنامجاً ناجحاً

23:51 مساء
قراءة 4 دقائق
21

القاهرة: أحمد الروبي

راغدة شلهوب مذيعة لبنانية حققت نجاحاً كبيراً في مصر في السنوات الخمس الأخيرة، وأصبح لها برنامج ثابت، لتقرر هذا العام أن تغير من جلدها وتقدم برنامجاً يناقش قضايا اجتماعية، ما جعل الجمهور يتفاعل معها بشكل أكبر. شلهوب تؤكد أنها أحبت أن تخوض تجربة تقديم برنامج من نوع جديد، لافتة إلى أن جميع حلقات البرنامج ليست اجتماعية، بل هناك حلقات حوارية تنتمي «للهارد توك شو»، مشيرة إلى أنها بهذا التغيير تواكب حداثة التطور الذي يسود يوماً بعد يوم، مشددة على أنها دائماً ما تقدم مجهوداً كبيراً في عملها ليصل إلى الجمهور.. وإلى مزيد من التفاصيل في الحوار معها.

* كيف ترين تجربتك الإعلامية في برنامج «نص الكلام»؟

- تجربة رائعة وسعيدة بها للغاية، لكونها وضعتني في منطقة مختلفة عن كل البرامج التي سبق وقدمتها، فهو برنامج اجتماعي يناقش قضايا شائكة، لكنه يقدم بشكل مختلف، فضلاً عن مناقشة البرنامج لوجهات نظر مختلفة قد تكون في بعض الأحيان من الصعب أن تناقش في برامج أخرى، لكننا نناقشها في هذا البرنامج، لذلك أنا سعيدة بالتجربة وأراها مختلفة وجديدة عليّ، وعلى المشاهد بكل تأكيد.

* من صاحب فكرة البرنامج؟

- شريف بديع النور هو صاحب فكرة البرنامج، وهو رئيس تحرير معظم برامجي التي أقدمها، ودائماً ما نعمل مع بعضنا بعضاً.

* هل أحببت الابتعاد عن «برامج الترند»؟

- «الترند» لا يحكم عملي وتواجدي مع المشاهدين، فأنا أدخلت فكرة «الهارد توك شو» في البرنامج، وهناك حلقات تعتمد على مناقشة القضايا الاجتماعية، وأخرى تنتمي إلى فئة المواجهة، أو «الهارد توك شو»، وهناك حلقات تحقق أصداء كبيرة، وتدخل «ترند»، لذلك لم أبتعد لكننا صنعنا مزيجاً مختلفاً، ما بين البرامج الاجتماعية التي تناقش قضايا تهم المجتمع، والمواجهة التي أحب تقديمها وعرفني الجمهور من خلالها، وأرى أن هذا أمر مختلف وجديد، فهذا المزيج مريح بالنسبة إلي ومختلف، وقدمني بشكل جديد للجمهور.

* هل ترين أن «الترند» يصنع برنامجاً ناجحاً؟

- «الترند» لا يصنع برنامجاً ناجحاً على الإطلاق، ففي بعض الأحيان نجد مواضيع أقل ما يقال عنها أنها «تافهة» ليست لها قيمة أو معنى وتصعد «ترند»، لكن النجاح من وجهة نظري الذي يمكن أن يقاس عليه البرنامج هو الاستمرارية، وقيمة ما يقدمه، فهذا هو معيار النجاح من وجهة نظري.

* هل المذيع مثل الممثل يجب أن يغير جلده؟

- أنا لا أراها تغيير للجلد، بل مواكبة للعصر، فالوقت يتغير ويمضي، وهناك متغيرات يجب أن ننتبه إليها، وهذا التطور الذي يفرض نفسه يجعل المذيع يطور من شكل برامجه وأدواته، وأنا أحببت الدخول في هذه المنطقة الاجتماعية التي لم أقدمها من قبل، والحمد لله، أن البرنامج يحقق نجاحاً جيداً، والجمهور يثني عليه ويتابعه.

الحيادية دبلوماسية

* ماذا تعني الحيادية بالنسبة إلى راغدة شلهوب؟

- الحيادية من وجهة نظري هي «دبلوماسية»، لكني حين أكون أمام ضيف أصر على أمر ما أريده أن يجيب عنه، ربما أتخلى عن دبلوماسيتي، لكن هناك ما يجعلني أتراجع، فحين أصر أجد أن الإجابة قد تضر بالضيف الذي أمامي، وهنا أفضل التراجع وعدم تعريض ضيفي للأذى بأي شكل كان.

* ماذا تعني العائلة بالنسبة إليك؟

- العائلة هي الملاذ الأول والأخير، فقد أكون اليوم أعمل، وغدًا بلا عمل، أو أقوم بأمر ما اليوم، وغداً يتوقف، ولكن الشيء الوحيد الذي تذهب إليه حين تجد أنك أصبحت بلا مأوى أو ملاذ هي العائلة، لذلك تعني لي الكثير، وهي مهمة للغاية بالنسبة إلي، فنحن لا نساوي شيئاً بلا عائلاتنا.

* كيف استطعت أن تصنعي هذا الاسم وتتواجدين في مصر بقوة وقدرتك على فهم طبيعة الجمهور المصري؟

- لا أعتبر أن التواجد في مصر خلطة سحرية، بل أنا عملت بكل جهد كما أعمل دائماً على أي برنامج أقدّمه، وأعطيت العمل من قلبي، بجانب أنني وجدت التقارب الكبير بين مصر ولبنان، فأنا لم أشعر على الإطلاق بأنني بعيدة عن لبنان، بل شعرت أنني في بلدي، حتى أنني في بعض الأحيان أصادف جمهوراً لم يكن يعرف أنني لبنانية، فأنا أحببت مصر والإعلام المصري للغاية.

* هل عدم رغبتك في أن تعيش أبنتك خارج لبنان هو السبب وراء عدم انتقالك للعيش في مصر؟

- الحقيقة أن والدها يعمل في بيروت، ولا يمكن أن ينقل عمله خارج لبنان، وأهلي يعيشون فيها ولا يمكن أن يتركوها، لذلك فكرة أن أنتقل للعيش في مصر مع ابنتي صعبة للغاية، لكني أحاول تنسيق وقتي بين العمل في مصر والعودة للأهل والعائلة في لبنان.

* ما هي أكبر صدمة تعرضت لها في حياتك؟

- أنا حياتي هادئة، ويمكن أن أقول إنها، والحمد لله، بعيدة إلى حد كبير عن الصدمات العنيفة، لكن ما يحدث في لبنان في الآونة الأخيرة هو الصدمة، وخوفي على ابنتي وإذا ما كانت ستكمل تعليمها هناك، أم أحاول أن أنقلها خارج لبنان؟ ربما هذا هو ما يصيبني مؤخراً بحيرة وقلق.

* هل أنت شخصية عاطفية أم عقلانية؟

- في السابق كنت شخصية عاطفية جداً، أما حالياً فيمكن أن أقول إنني أصبحت أجمع بين الاثنين معاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"