رجل الدولة والسلام

02:08 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

تليق الحفاوة التي حظي بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في العاصمتين الفرنسية والبريطانية، برجل دولة فذّ يتحلى بفضائل الحكمة والشجاعة والتواضع والإحسان. والحفاوة بسموه، حفاوة بالإمارات، وما بلغته من مكانة رفيعة في المشهد الدولي، وما تتمتع به من تقدير واحترام وإكبار لقيادتها الرشيدة.

علاقات الإمارات مع فرنسا وبريطانيا راسخة وعريقة ومتنوعة، وجاءت اللقاءات المباشرة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وقيادتي البلدين، لتؤكد التصميم على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، فالشمول في العلاقات من ثوابت سياسة الإمارات الخارجية، المحكومة برؤى استراتيجية وإنسانية تؤمن بضرورة تضامن كل الأطراف للتغلب على التحديات الإقليمية والدولية، الراهنة والمستقبلية، والانتصار لقيم التعايش والتسامح، ونبذ الكراهية والعنصرية، والتصميم المشترك على مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب.

وبالتزامن مع هذه الجولة الميمونة، حصل صاحب السمو ولي عهد أبوظبي على جائزة «رجل الدولة الباحث» من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، تقديراً لجهود سموه في نشر قيم التسامح بين الأديان، وصنع السلام وترسيخه في المنطقة، وهذه الجائزة التي جاءت في الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق الإبراهيمي، تؤكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد شخصية أبهرت العالم بما حققته من إنجازات كبيرة للبشرية بمختلف جنسياتها وأديانها وطوائفها، والإمارات التي تحظى بكل هذا العرفان من الدول الكبرى، والمؤسسات العريقة، تحمل أمانة إقليمية ورسالة عالمية، من أجل أن تنعم كل الأمم والشعوب بالخير والسلام، والدليل على ذلك مبادرات لا تحصى، وقرارات لا تُعد، وجدت صداها في وثيقة «مبادئ الخمسين» التي تدشن مرحلة جديدة من العمل والإشعاع والطموح.

يحق للإمارات أن تفخر بإنجازاتها، محلياً ودولياً، وتعتز بالسمعة الطيبة التي تحظى بها في الأوساط العالمية. ومثلما الحاضر زاهر بالعطاء والإنجاز، سيكون المستقبل واعداً بالنجاحات والتألق، بما يعزز دور الإمارات الريادي إقليمياً، ويمنحها مزيداً من الثقة والتقدير والاحترام على الصعيد الدولي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"