عادي

سياح الفضاء الأمريكيون أمضوا ليلة أولى في مدار الأرض

13:53 مساء
قراءة دقيقتين
سبايس اكس

واشنطن: (أ ف ب)

أمضى أربعة سياح فضاء أمريكيين يومهم الأول في مدار الأرض في مركبة من إنتاج «سبايس إكس»، فأجروا تجارب علمية وتحدثوا إلى مرضى سرطان في أحد المستشفيات بعد إقلاعهم من قاعدة كاب كانفيرال، الخميس.

وتمكن الأطفال في مستشفى سانت جود لمرضى السرطان، من التحدث إلى طاقم الرحلة «إنسبيرايشن 4» و«طرحوا عليهم سؤالاً يراود الجميع: هل هناك أبقار على القمر؟»، على ما كتب المستشفى في تغريدة. و«إنسبيرايشن 4» هي أول مهمة فضائية ركابها مواطنون عاديون وليسوا رواد فضاء متمرسين.

وقالت شركة «سبايس إكس» التي يملكها إلون ماسك، إن طاقم الرحلة «دار حول الأرض خمس مرات ونصف المرة، وأجرى أول سلسلة من الأبحاث العلمية، وتناول بعض وجبات الطعام» قبل أن يخلد إلى النوم. وأشار ماسك في تغريدة أيضاً، إلى أنه تحدث إلى أفراد الطاقم و«كل شيء يسير على ما يرام».

وهم سينتقلون الآن إلى قبة كبسولة دراغون الضخمة المصنوعة من الزجاج التي أقيمت لتوفير منظر بـ 360 درجة للركاب. وحلت هذه القبة محل النظام الذي يستخدم عادة للالتحام بمحطة الفضاء الدولية. ويدور أفراد الطاقم وهم جميعاً هواة، في مدار حول الأرض على ارتفاع 590 كيلومتراً.

وتجري مهمة «إنسبيرايشن 4» على مدار أعلى من محطة الفضاء الدولية التي تسبح في الفضاء على ارتفاع 400 كيلومتر تقريباً، وهي الأولى التي تتوغل إلى هذا الحد في الفضاء منذ مهمة لتصليح التلسكوب هابل في 2009.

وتهدف المهمة إلى جمع 200 مليون دولار لمستشفى سانت جود، ودراسة تأثير الفضاء على الطاقم الذي لا يضم رواد فضاء محترفين. ويشارك في الرحلة الملياردير جاريد ايزاكمان، والمساعدة الطبية هايلي ارسينو، ومهندس الطيران كريس سيمبروسكي، ومدرسة العلوم سيان بروكتور.

14 شخصاً في الفضاء
 
وتهدف الرحلة خصوصاً إلى إثبات أن الرحلات إلى الفضاء باتت ممكنة لعدد كبير من الناس حتى لو أنها تبقى حكراً على أغنى الأغنياء، فيما تراهن الولايات المتحدة وشركات خاصة مثل «سبايس إكس» على سياحة الفضاء.

وكتب ماسك في تغريدة: «تسهم مهمات مثل (إنسبيرايشن 4) في دفع الرحلات الفضائية إلى الأمام، والسماح للجميع بالتوجه إلى المدار، لا بل أبعد».

ومع هذه المهمة سجل رقم قياسي جديد، فثمة 14 شخصاً في الفضاء راهناً. وكانت محطة الفضاء الدولية ضمت 13 شخصاً في عام 2009.
وتضم محطة الفضاء الدولية سبعة رواد فضاء، فيما تعيد مركبة «شنتشو-12» ثلاثة رواد فضاء صينيين إلى الأرض، بعدما أمضوا 90 يوماً في محطة تيانجونج.

وتختم مهمة «سبايس إكس» صيفاً شهد رحلتين تجاوزتا حدود الفضاء، حملت أولاهما الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون في 11 يوليو/تموز في مركبة «فيرجن غالاكتيك»، وبعده بأيام الملياردير الأمريكي جيف بيزوس من خلال شركته «بلو أوريجن».

إلا أن هاتين الرحلتين استمرتا دقائق معدودة في حالة انعدام الجاذبية، في مقابل ثلاثة أيام كاملة لسياح «سبايس إكس» الذين سيحطون السبت، على منصة بحرية قبالة ساحل فلوريدا الغربي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"