عادي

قادة أوروبيون يبحثون في أثينا التغير المناخي والتحديات الأمنية

14:11 مساء
قراءة دقيقتين
أثينا: (أ ف ب)
تستضيف اليونان، الجمعة، القمة الثامنة لدول جنوب الاتحاد الأوروبي مع التركيز على قضية «التغير المناخي» و«التحديات الأمنية»، ومن بينها الأزمة الأفغانية، واحتمال حصول موجة هجرة جديدة.
وقال الناطق باسم الحكومة اليونانية يانيس إيكونومو، إن قادة الدول الأوروبية التسع المجتمعين في أثينا، بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، سيتناولون المخاطر التي «قد تؤثر على أمن المتوسط واستقراره».
ويتضمن جدول أعمال القمة مسألة الهجرة، والوضع في أفغانستان، لكن أثينا تنوي أيضاً التركيز على «ضرورة حصول تحرك مشترك» لمكافحة التغير المناخي بحسب إيكونومو.
وسبق لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن اعتبر أن قمة الجمعة، تشهد «استمراراً للنقاش حول حماية التنوع الحيوي وحول ضرورة تحسين التعاون على صعيد الحماية المدنية، لا سيما في مجال مكافحة الحرائق».
وذكر قصر الإليزيه أن القمة تشكل فرصة «لتبادل المعلومات» حول الآلية الأوروبية للحماية المدنية، و«ضرورة اللجوء بشكل مباشر أكثر إلى هذه الآلية» التي اعتمدت قبل سنتين، لتعزيز قوة الرد المشتركة في إطار مكافحة الحرائق.
ويفترض أن تشهد القمة إعادة تأكيد «للتعهدات المتخذة في إطار مكافحة قطع أشجار الغابات، وإدارة الغابات في المتوسط وعلى صعيد الحماية المدنية» وفق ما أفاد به المصدر نفسه.
وأعيدت تسمية هذا اللقاء المعروف باسم «ميد 7» (فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وقبرص ومالطا والبرتغال) «الاتحاد الأوروبي ميد»، بعد انضمام كرواتيا وسلوفينيا إليه.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظراؤه في الدول المتوسطية في الاتحاد الأوروبي حثوا تركيا خلال قمة العام الماضي في كورسيكا، على وقف سياسة «المواجهة» شرقي المتوسط.
وشهدت اليونان حرائق غابات هائلة اجتاحت أكثر من مئة ألف هكتار خلال الصيف، لكن موجات القيظ أشعلت بحرائق واسعة النطاق أيضاً في إسبانيا وإيطاليا وكرواتيا وفرنسا وقبرص. ويتوقع أن يتناول الأوروبيون «مع أنقرة مسألة الهجرة» على خلفية الوضع في أفغانستان، على ما أوضح قصر الإليزيه.
وتسعى أوروبا إلى تجنب تدفق كثيف للاجئين من أفغانستان يقارن بأزمة المهاجرين التي شهدتها القارة عام 2015 جراء النزاع السوري.
وفيما يشكل الأفغان 45% من المهاجرين الوافدين إلى اليونان منذ بداية العام الجاري، أكدت أثينا أنها لن تكون بعد الآن «بوابة دخول إلى أوروبا». ورأى ميتسوتاكيس أن «المؤشر الأفضل للتضامن الأوروبي يكون في إقرار قواعد لجوء مشتركة، ومساهمة كل دولة على طريقتها في إدارة مشكلة ليست يونانية أو إيطالية فقط».
ويبحث القادة كذلك في الميثاق الأوروبي حول الهجرة واللجوء الذي توقفت المفاوضات بشأنه بسبب الجائحة.
وقال الإليزيه: «ميثاق اللجوء والهجرة ليس مجمداً، فقد حصل بعض التقدم» إلا أن الأزمة الأفغانية «تطرح مجدداً مسألة تكييف آليتنا العملياتية والتشريعية لإدارة إنسانية منظمة للهجرة».
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أعلنت تنظيم الاتحاد في ظل الرئاسة الفرنسية في النصف الأول من عام 2022، قمة حول الدفاع في وقت جدد فيه الانسحاب من أفغانستان النقاش حول استقلالية الأوروبيين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"