استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة في القاهرة، لتأكيد أهمية إجراء الانتخابات الليبية نهاية العام الجاري ورفض التدخل الخارجي، وذلك بعد يومين من استقباله رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، فيما شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال استقباله، أمس، عضو المجلس الرئاسي موسى اللافي، على موقف بلاده الداعم لحل الأزمة الليبية ورفض كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، وتوفير أجواء إجراء الانتخابات المقررة وبناء مؤسسات الدولة، بينما قررت تونس فتح المعابر الحدودية مع ليبيا بدءاً من اليوم.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن السيسي رحب بالدبيبة في زيارته إلى مصر للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، مؤكداً الأولوية القصوى التي توليها مصر لعودة الاستقرار إلى الشقيقة ليبيا، وتمكينها من استعادة دورها إقليمياً ودولياً.
وأضاف راضي أن اللقاء «شهد التباحث حول مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية»، مشيراً إلى تثمين السيسي صدور قانون الانتخابات عن مجلس النواب الليبي «باعتباره خطوة مهمة وصولاً إلى عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المحدد بنهاية العام الجاري».
استعداد لتقديم كافة الامكانات
وأبدى السيسي، حسب بيان المتحدث، «استعداد مصر لتقديم كافة الإمكانات الضرورية من أجل مساعدة الأشقاء الليبيين على تهيئة المناخ المطلوب من أجل تنفيذ هذا الاستحقاق الانتخابي».
كما شدد السيسي على موقف مصر الثابت تجاه احترام السيادة الليبية والحفاظ على وحدة أراضيها، ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، فضلاً عن تعزيز تماسك المؤسسات الوطنية الليبية وتوحيد الجيش الوطني الليبي لحماية مقدرات الشعب الليبي الشقيق وتفعيل إرادته الحرة.
نقل الخبرات المصرية
من جانبه أكد الدبيبة، التقدير والاعتزاز الشديدين من قبل بلاده على المستويين الرسمي والشعبي، للدور المصري البالغ الأهمية بقيادة حكيمة من الرئيس في تثبيت السلم والاستقرار في ليبيا، لا سيما في ما يتعلق بدعم المؤسسات الوطنية الليبية، ونقل الخبرات المصرية ذات الثقل في مجالات إعادة الإعمار والتنمية لليبيا.
توقيع 14 مذكرة تفاهم
إلى ذلك، انطلقت أمس في العاصمة المصرية القاهرة، أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة العليا الليبية المصرية المشتركة برئاسة الدبيبة ومدبولي، وحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين في البلدين. ووفقاً لوسائل الإعلام المصرية، فقد أسفرت الاجتماعات عن توقيع 14 مذكرة تفاهم مشتركة بين الجانبين، في عدد من المجالات المختلفة، و6 عقود تنفيذية.
من جهة أخرى، شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس، خلال استقباله نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، على موقف بلاده الداعم لحل الأزمة الليبية ورفض كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، وتوفير أجواء إجراء الانتخابات المقررة وبناء مؤسسات الدولة.
على صعيد آخر، وجّه الرئيس التونسي قيس سعيد بإعادة فتح المعابر مع ليبيا، بداية من اليوم الجمعة في السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي. وأكد سعيّد ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي المتفق عليه، مشدداً على أنه قابل للمراجعة على ضوء تطور الوضع الصحي في البلدين، و«أي خرق لمقتضياته قد تنجم عنه إعادة النظر في القرار».
انتهاء حصار السدرة ورأس لانوف
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، أمس، إن حصار مرفأي السدرة ورأس لانوف النفطيين انتهى، وعادت عمليات التصدير إلى طبيعتها.
وكان محتجون في هذين المرفأين ومرفأ الحريقة، يمنعون الصادرات منذ الأسبوع الماضي ويطالبون بوظائف للسكان المحليين.
(وكالات)
