تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا على مستوى العالم 226.9 مليون نسمة، فيما وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الوباء إلى 4 ملايين و872 ألفاً و276 حالة، في وقت دعا صندوق النقد والبنك الدوليان لمنح الدول الفقيرة مزيداً من لقاحات كورونا، وأعلنت الأمم المتحدة أنها لن تطلب من المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك إثبات التطعيم، وأعلنت فرنسا توقيف 3000 موظف صحي عن العمل، وأوروبا تستهدف الرافضين للقاحات كورونا.
المزيد من اللقاحات للدول الفقيرة
حثت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، وقادة منظمات دولية أخرى، الدول ذات معدلات التطعيم المرتفعة من «كوفيد-19» على تعزيز الجهود لإرسال جرعات إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وعبرت جورجيفا ورؤساء البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية في بيان مشترك، عن قلقهم من عدم إمكان تطعيم 40 في المئة على الأقل من سكان جميع الدول بنهاية 2021 من دون تحرك عاجل.
وسيكون التفاوت الكبير في معدلات التطعيم بين الدول الغنية والنامية قضية رئيسية خلال قمة عالمية عبر الإنترنت تنظمها الأمم المتحدة على هامش أعمال جمعيتها العامة. وأبلغ المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس، الصحفيين أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دعا جورجيفا إلى التحدث في القمة التي ستنعقد يوم 22 سبتمبر/ أيلول.
لا قيود في الجمعية العامة
قالت الأمم المتحدة إنها لن تطلب من الرؤساء ورؤساء الوزراء والدبلوماسيين المشاركين في اجتماعات جمعيتها العامة، الأسبوع المقبل، إثبات حصولهم على لقاح لفيروس كورونا. وأخطر رئيس الجمعية العامة عبدالله شاهد، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة بذلك في رسالة اطلعت عليها رويترز، بعد أن كان أخبرهم، يوم الثلاثاء الماضي، بأنه يؤيد مطالبة مدينة نيويورك بتقديم دليل على التطعيم، وبأنه سيعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، على تنفيذ ذلك. لكن شاهد تخلى عن هذه المحاولة بعد اعتراض روسيا. وقال جوتيريس لرويترز في مقابلة، إن الأمانة العامة للأمم المتحدة «لا يمكنها أن تقول لرئيس دولة إنه لا يمكنه دخول الأمم المتحدة إذا لم يكن قد حصل على اللقاح».
ومن المقرر أن يشارك العشرات من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية، إلى جانب عدد كبير من الدبلوماسيين، في نيويورك لحضور الاجتماع السنوي الرفيع المستوى. وأحجم بعض القادة عن الحضور، وسيكتفون بإرسال بيانات مصورة بسبب جائحة فيروس كورونا.
إجراءات ضد الرافضين
قالت الحكومة الفرنسية إن مستشفيات ودور رعاية ومراكز طبية في أنحاء فرنسا أوقفت نحو ثلاثة آلاف موظف صحي عن العمل لعدم التزامهم بالتطعيم الإجباري باللقاحات المضادة لكوفيد-19. يأتي ذلك في وقت تقيمّ فيه دول أوروبا إلى أي مدى تستطيع مكافحة الجائحة. ومع بدء سريان الأمر الخاص بالعاملين في المستشفيات ودور الرعاية، بدأ يتضح تأثيره الملموس للغاية، فالموظفون غير المطعّمين منعوا من العمل.
وبينما أعلنت إيطاليا أن إثبات أخذ التطعيم أو الاختبار السلبي سيكون إلزامياً لجميع العاملين، في خطوة أبعد من أي بلد آخر في المنطقة، تعتزم هولندا اتخاذ خطوة مماثلة لكن من أجل الذهاب إلى الحانات، أو النوادي الليلية فقط.
وفي الوقت نفسه، تقول بريطانيا إن من المحتمل جدا طلب تطعيم العاملين في الخطوط الأمامية بمجال الرعاية الصحية والاجتماعية في إنجلترا في إطار خطة لاحتواء تفشي الفيروس خلال فصل الشتاء.
وفي الولايات المتحدة قررت ولايات اتخاذ خطوات باتجاه إلزامية التطعيم. وبات مطلوباً إبراز شهادة صحية لارتياد الأماكن العامة في ولايتي سياتل ونيفادا.
إجراءات بريطانية
واتخذت بريطانيا، أمس الجمعة، إجراءات لتعزيز السفر الدولي، واستغنت عن متطلبات إجراء فحوص «كوفيد- 19» المكلفة للمسافرين الذين حصلوا على التطعيم بشكل كامل، كما تخلت عن نظامها الخاص بتصنيف وجهات السفر، وأضافت ثماني دول إلى قائمتها للدول الآمنة وهي مصر وتركيا وباكستان وجزر المالديف وسريلانكا وعمان وبنجلاديش وكينيا،.
وقال وزير النقل البريطاني جرانت شابز: إن المسافرين العائدين من هذه الدول لن يضطروا للخضوع للحجر الصحي عند عودتهم، وذلك بعد رفع تلك الدول مما يسمى بقائمة كوفيد الحمراء للسفر.
وأضاف شابز أيضاً أنه وطبقاً للإجراءات الجديدة، سيجري تصنيف وجهات السفر ببساطة ما بين وجهات عالية أو منخفضة الخطورة، وذلك كبديل عن نظام الألوان الأحمر والأصفر والأخضر. وكتب على حسابه على «تويتر»: «نعمل على تسهيل إجراءات فحوص السفر بشكل أكبر».
(وكالات)
