عادي

عائلة ضحايا القصف الأمريكي في كابول تعتبر الاعتذار غير كاف

22:15 مساء
قراءة دقيقتين

كابول: (أ ف ب)

أكد أقارب المدنيين الأفغان الذين قتلوا «خطأ» في هجوم طائرة أمريكية مسيّرة نهاية أغسطس/آب الماضي في كابول، أن الاعتذار الذي قدمته واشنطن «غير كافٍ».

وقال فرشاد حيدري، ابن شقيق سائق السيارة التي استهدفتها الغارة إزمراي أحمدي: «هذا لا يكفي. عليهم المجيء إلى هنا والاعتذار منا وجهاً لوجه». وأكد حيدري الذي قتل شقيقه ناصر وأقاربه الصغار في الغارة، أن الولايات المتحدة لم تتصل بالعائلة مباشرة. وأضاف الشاب البالغ 22 عاماً، من منزل العائلة في كواجا بورغا، حيث كانت السيارة التي دمرتها الطائرة الأمريكية متوقفة وقت الحادث، «عليهم أن يأتوا ويعوضوا» الضرر.

وكذلك، قال شقيق السائق الذي قتل خطأ إيمال أحمدي الذي توفيت ابنته ملكة البالغة ثلاث سنوات، إن هذا ليس كافياً.

وأوضح «أنه خبر سار أن تعترف الولايات المتحدة رسمياً بمهاجمة مدنيين أبرياء. ثبتت براءتنا، لكننا الآن نطالب بالعدالة، ونريد تعويضات». وقال الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، الجمعة، إن الإدارة تدرس دفع تعويضات لأسر المدنيين الذين قتلوا.

وبالنسبة إلى ابن شقيق إزمراي أحمدي، يجب أيضاً «توقيف المسؤولين عن الضربة الجوية، ومحاكمتهم». ولفت فرشاد حيدري أيضاً، إلى أن العديد من الضحايا كانوا عاملين لصالح الولايات المتحدة، أو كانوا يعملون معها وقت الحادث.

وقال: «عمل ناصر مع أمريكيين نحو عشر سنوات. وعمل عمي أيضاً مع منظمات دولية»، مضيفاً أن الجميع تلقوا وثائق ليتم إجلاؤهم من البلاد بعد استيلاء «طالبان» على السلطة.

وأشار إلى أن الجميع كانوا يأملون في أن يتمكنوا من الوصول إلى الولايات المتحدة بسرعة كبيرة، قبل أن يقتلوا.

وفي 29 أغسطس، دمرت غارة أمريكية سيارة لاعتقادها أنها «محملة بالمتفجرات»، مؤكدة أنها أحبطت محاولة هجوم للفرع المحلي لتنظيم «داعش»، لكن غداة الضربة، أعلنت عائلة سائق السيارة إزمراي أحمدي، أنه كان يعمل لحساب منظمة غير حكومية وأن عشرة أشخاص قتلوا في الضربة أغلبيتهم أطفال.

والجمعة، أقر الجيش الأمريكي بمقتل عشرة مدنيين أفغان في «خطأ مأسوي» ارتكبه عندما شن ضربة على آلية ظن أنها محملة بالمتفجرات، وقدم وزير الدفاع لويد أوستن «اعتذاره» عن الخطأ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"