عادي

أستراليا ترد على تصريحات فرنسا بشأن "صفقة الغواصات"

14:41 مساء
قراءة دقيقتين
سكوت موريسون

سيدني - رويترز
دافعت أستراليا الأحد عن تخليها عن صفقة غواصات فرنسية، وقالت إن الحكومة عبرت عن قلقها لباريس لأشهر، وذلك في الوقت الذي ما زالت فيه صفقة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا تثير أزمة دبلوماسية.
وقال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون الأحد: "لست نادماً على قرار يضع مصلحة أستراليا الوطنية أولاً".
وتخلت أستراليا عن اتفاق 2016 مع مجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، وأعلنت يوم الخميس خطة لبناء ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأمريكية والبريطانية في شراكة أمنية ثلاثية.
وأثارت هذه الخطوة غضب فرنسا حليفة الولايات المتحدة وبريطانيا في حلف شمال الأطلسي ودفعتها لاستدعاء سفيريها لدى واشنطن وكانبيرا، كما أثارت حفيظة الصين، القوة الكبرى الصاعدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأضاف موريسون أنه يتفهم خيبة أمل فرنسا إزاء تراجع بلاده عن إتمام الصفقة وإبرام صفقة بديلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، لكنه أوضح أن أستراليا بحاجة إلى حماية مصالحها.
وكانت قيمة الصفقة تقدر في 2016 بنحو 40 مليار دولار، ويعتقد أنها تتكلف أكثر من ذلك بكثير اليوم.
وتابع موريسون في إفادة صحفية: "هذا الأمر طرح للنقاش مني شخصياً قبل أشهر وواصلنا التحدث عن تلك الأمور عبر مسؤولين، منهم وزيرا الدفاع وآخرون".
ووضعت هذه الصفقة واشنطن في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مع فرنسا، ويقول محللون إن الأزمة قد تلحق ضرراً دائماً بالتحالف الأمريكي مع فرنسا وأوروبا، مما يثير شكوكا أيضاً بشأن الجبهة الموحدة التي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتشكيلها ضد القوة المتنامية للصين.
ووصفت باريس إلغاء الصفقة بأنه طعنة في الظهر، وقال وزير الخارجية جان إيف لودريان إن العلاقات مع الولايات المتحدة وأستراليا في "أزمة".
وأشار موريسون إلى أنه أبلغ فرنسا بالصفقة الجديدة في الساعة 8:30 مساء يوم الأربعاء ثم أعلنها هو وبايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الساعة السابعة صباحاً بتوقيت كانبيرا من يوم الخميس.
من جهته قال وزير الدفاع الأسترالي بيتر دوتون الأحد إن أستراليا كانت "صريحة ومنفتحة وصادقة" مع فرنسا بشأن مخاوفها من صفقة شراء غواصات فرنسية.
وأوضح دوتون لسكاي نيوز: "ما قيل عن أن الحكومة الأسترالية لم تعلن عن المخاوف سلفاً يتحدى ببساطة وبصراحة ما هو موجود في السجلات العامة وبالتأكيد ما قالوه علنا على مدى فترة طويلة من الزمن"، وأحجم عن الكشف عن تكلفة الصفقة الجديدة، وقال: "لن يكون مشروعاً بتكلفة رخيصة".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"