عدن: «الخليج»
وسط إدانات واسعة، أعدمت ميليشيات الحوثي، أمس السبت، تسعة أشخاص من أبناء الحديدة، بينهم قاصر، بتهمة المشاركة في قتل القيادي البارز صالح الصماد ومرافقيه، وسط إدانات واسعة ومستنكرة لعملية الإعدام الجماعي، في محاكم لا تتوفر فيها معايير العدالة والقانون.
وتمت عملية الإعدام العلني في ميدان التحرير، في العاصمة صنعاء، رمياً بالرصاص، وسط إجراءات أمنية مكثفة وحضور حاشد للموالين للجماعة. وتضمن الحكم الحوثي إضافة إلى إعدامهم، مصادرة جميع ممتلكات المحكوم عليهم.
وشهدت عملية الإعدام لحظات قاسية، عندما انهار الطفل عبد العزيز علي محمد الأسود «17عاماً»، ولم يقو الوقوف على قدميه قبيل تنفيذ الإعدام، ما اضطر أحد الجنود للإمساك به من الخلف، لكي لا يسقط، وظل هو وبقية الأشخاص في سجون الميليشيات منذ أكثر من ثلاث سنوات.وأعلنت منظمات حقوقية وأخرى عربية ودولية، مواقفها المستنكرة التي تدين تنفيذ حكم الإعدام بحق الأشخاص التسعة الذين اتهمتهم جماعة الحوثي ظلماً على ذمة قضية قتل صالح الصماد ومرافقيه. واتهمت تلك المنظمات «جماعة الحوثي بإيصاد باب العدالة في وجه المتهمين وممثلي دفاعهم، والامتناع عن سماع أدلتهم ودفاعهم، وحجز القضية للحكم دون أن تكفل حقهم في الدفاع أو توفر لهم محاكمة عادلة».من جانب آخر، تسببت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بمقتل وإصابة 910 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، بمحافظة الجوف شمالي اليمن، خلال الفترة من أكتوبر 2018 إلى أغسطس 2021.
وأوضحت لجنة الحقوق والإعلام بمحافظة الجوف في تقرير أشهرته أمس، أن الميليشيات الانقلابية تواصل زراعة الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة في الجوف.
