عادي

بوتفليقة.. من ساحات القتال إلى الرئاسة

01:08 صباحا
قراءة دقيقتين
عبد العزيز بوتفليقة
عبد العزيز بوتفليقة

ولد عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من مارس 1937 لأب وأم جزائريين، بمدينة وجدة المغربية في أسرة تتحدر من تلمسان في شمال غربي الجزائر.

وفي عام 1956، تخلى عن الدراسة ليلتحق بجيش التحرير الوطني وهو في سن ال19، وانخرط في القتال على العديد من الجبهات المشتعلة، وسرعان ما تبوأ مناصب رفيعة في قيادة ثورة التحرير.وخلال عامي 1957 و1958،خدم بوتفليقة في وهران،حيث عُيّن مراقباً عاماً،وضابطاً في المنطقتين الرابعة والسابعة،كما التحق بهيئتي قيادة العمليات العسكرية وقيادة الأركان غربي البلاد، ثم بهيئة قيادة الأركان العامة،وكلف بمهام بعضها على الحدود الجزائرية مع مالي.

بعد الاستقلال عام 1962،انضم إلى حكومة أحمد بن بلة بحقيبة الشباب والرياضة والسياحة وهو في سن ال25.

وبعد وفاة أول وزير خارجية بعد الاستقلال محمد خميستي 1963، تولى بوتفليقة المنصب، وأصبح أصغر وزير خارجية سناً في العالم، وكان يبلغ حينها 26 عاماً، إلا أن ابن بلة قرر إقالته في 18 يونيو 1965.

وفي اليوم التالي لذلك، نفذ وزير الدفاع آنذاك هواري بومدين انقلاباً عسكرياً، أصبح يعرف ب«التصحيح الثوري»، وأعاده إلى الخارجية مرة أخرى، ولكن بعد وفاة بومدين عام 1978، انقلبت الأمور على بوتفليقة.

ومع بداية تولي الشاذلي بن جديد الحكم، سُحبت من بوتفليقة حقيبة الخارجية 1979، وعين وزيراً للدولة دون حقيبة، كما طرد من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير1981، ليقرر بعد ذلك مغادرة البلاد إلى الخارج.

وبعد نحو عقد من العنف والحرب الأهلية، ترشح بوتفليقة مستقلاً للانتخابات الرئاسية بعد استقالة الرئيس اليامين زروال في 1999.

وعد بوتفليقة بإنهاء العنف الذي تصاعد بعد إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية 1991 إثر تحركات مهددة للأمن قامت بها «الجبهة الإسلامية للإنقاذ». واعتمد بوتفليقة على شعبيته الكبيرة من خلال عرض العفو عن المسلحين سابقين.

وفاز بوتفليقة بالرئاسة بنسبة 79% من أصوات الناخبين، أما الولاية الثانية فقد فاز بها أيضاً في 2004، لكنه لم يكن مرشحاً وحيداً؛ بل واجه رئيس الحكومة السابق علي بن فليس.

وفي عام 2008 أقر تعديلاً دستورياً ألغى حصر الرئاسة في ولايتين، ولقي انتقادات واسعة.

وفي 9 إبريل 2009 أعيد انتخابه للمرة الثالثة على التوالي، كما فاز أيضاً بعهدة رئاسية رابعة في انتخابات 2014 بالأغلبية.

أصيب بوعكة صحية في 26 نوفمبر 2013 ونقل إلى مستشفى فرنسي، ولازم كرسياً متحركاً وهو في آخر أعوام حكمه، ثم لازم فراش المرض بعد انسحابه من الحياة السياسية، بعد أكثر من نحو 60 عاماً قضاها في خدمة بلاده. وقابل الشعب الجزائري ترشحه لعهدة خامسة بالرفض بسبب حالته الصحية، وخرج في تظاهرات 22 فبراير2019، ليعلن بعدها بوتفليقة في الثاني من إبريل 2019 استقالته. ولم تعرف له زوجة ولا أطفال. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"