عادي

ناشـطات يحتشدن وسـط كابول رفضاً لقـرار إلغـاء وزارة المرأة

20:48 مساء
قراءة 3 دقائق

لليوم الثاني على التوالي استهدف انفجار آلية ل«طالبان» في جلال آباد شرقي أفغانستان، واحتشدت ناشطات أفغانيات أمام وزارة شؤون المرأة الملغاة في كابول، وطلبت بلدية «طالبان» في العاصمة من الموظفات في البلدية البقاء في منازلهن، فيما عادت بعض التلميذات إلى المدارس والباقيات ينتظرن في قلق.

هجوم ثان

استُهدفت آلية تقل مقاتلين من «طالبان» أمس الأحد في جلال آباد، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على هجوم مماثل في المدينة الكبرى الواقعة في شرقي أفغانستان.

ونقلت الصحافة المحلية عن شهود أن العديد من مقاتلي «طالبان» نقلوا إلى المستشفى بعد الانفجار الذي وقع، بحسب صحفي، قرب تقاطع طرق يقود إلى العاصمة كابول، ولم ترد أي تفاصيل أخرى.

ويأتي هذا الاعتداء غداة ثلاثة انفجارات استهدف أحدها آلية ل«طالبان»، أسفرت عن قتيلين على الأقل و19 جريحاً في جلال آباد. ولم تتبن أي جهة هذه الاعتداءات التي تعتبر الأولى منذ انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في 30 أغسطس الماضي بعد تدخل عسكري استمر عشرين عاماً.

وجلال آباد هي عاصمة ننجرهار، أبرز معقل لمقاتلي تنظيم «داعش» في أفغانستان.

حشد نسائي أمام الوزارة الملغاة

تجمعت مجموعة من الناشطات الأفغانيات أمام مبنى وزارة شؤون المرأة السابقة بكابول التي ألغتها «طالبان»، مطالبات بممارسة حقوقهن، بحسب ما أفادت به قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية المحلية.

وقالت القناة على حسابها في «تويتر»: «تجمعت ناشطات حقوق المرأة أمام وزارة شؤون المرأة السابقة في كابول، التي لم تدرج في قائمة الوزارات التي أعلنتها حكومة «طالبان» المؤقتة».

ورفعت الناشطات لافتات كتب على إحداها «مجتمع من غير نساء ناشطات مجتمع ميت». وأفادت وسائل إعلام أفغانية في وقت سابق أن حركة «طالبان» ألغت وزارة شؤون المرأة في أفغانستان واستبدلت بها «وزارة الدعوة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

إلى جانب ذلك عقدت ثلاثين امرأة من حزب «الحركة من أجل التغيير في أفغانستان» مؤتمراً صحفياً، أمس، في كابول، نددن فيه بأوامر «طالبان» للنساء بالبقاء في بيوتهن. وقالت مرضية أحمدي إنهن لن يطلبن من «طالبان» إعادة فتح المجالات أمام النساء لأن ذلك من حقهن. وأضافت: «سنتحدث إليهم (طالبان) لنبلغهم بأن لدينا الحقوق نفسها التي لديهم». 

وقالت أخريات إنهن إذا عجزن عن تغيير الواقع الجديد فلن يكون أمامهن إلا أن يغادرن بلادهن إلى دول أخرى تحترم المرأة والحريات. 

بلدية كابول بلا نساء

أبلغت الموظفات في بلدية كابول أن يبقين في بيوتهن، وأن النساء اللائي سيسمح لهن بالعمل في البلدية هن ذوات الوظائف التي لا يمكن أن يتولاها رجال أو لا يمكن أن يحلوا مكانهن.

العودة إلى المدارس

عادت بعض التلميذات الأفغانيات إلى مدارس التعليم الأساسي وجلسن في فصول دراسية يتم الفصل فيها بين الجنسين، لكن طالبات المرحلة الثانوية ينتظرن في قلق لمعرفة إن كان سيُسمح لهن باستئناف دراستهن أو موعد ذلك. 

وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد لوكالة «باختر» المحلية للأنباء أمس الأول السبت إن الترتيبات جارية لإعادة فتح مدارس البنات الثانوية، لكنه لم يحدد موعداً لذلك.

ودعت اليونسكو، إلى إعادة فتح المدارس للفتيات في أفغانستان، محذرة من عواقب على نصف سكان البلاد.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"