عادي

هل يوازن اجتماع الفيدرالي الأسواق.. أم تقلبات سبتمبر مستمرة؟

17:16 مساء
قراءة 5 دقائق
لا
دبي: هشام مدخنة

قد لا يجلب الحدث الأبرز للفيدرالي، والذي طال انتظاره، الكثير من الإثارة للأسواق، كما توقع بعض المستثمرين، فاجتماع الأسبوع المقبل يأتي في وقت سلبي ضمن شهر متقلب بحكم العادة.
يبدأ مسؤولو البنك المركزي اجتماعهم، الثلاثاء، ويُدلون ببيانهم الختامي ظهر الأربعاء، يلي ذلك مؤتمر صحفي لرئيس المجلس جيروم باول.
وبعد أن أنهت الأسهم العالمية الأسبوع الماضي على انخفاض، باستثناء «روسل 2000» الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 0.4%، تستقبل الأسواق الأسبوع الجاري بجدول اقتصادي خفيف، وسنكون على موعد مع بيانات بدايات الإسكان والتصاريح يوم الثلاثاء، وأرقام مبيعات المنازل القائمة الأربعاء، بانتظار مبيعات المنازل الجديدة يوم الجمعة. كما سيكون هناك بعض الإفصاحات عن الأرباح من شركات مثل «كوستكو هولسيل»، و«فيديكس»، و«نايكي».
ومن المرجح أن يناقش الفيدرالي الخفض التدريجي لشراء السندات في الاجتماع القادم، وعلى الأكثر، سيشير إلى احتمالية البدء في وقت لاحق من هذا العام. وغير ذلك سيقودنا إلى اضطراب في السوق الأوسع، بحسب توقعات بعض المحللين الاستراتيجيين.
وتتوقع ميشيل ماير، رئيسة قسم الاقتصاد الأمريكي في بنك أوف أمريكا، إعلان البنك المركزي بدء الخفض الفعلي لمشتريات السندات قبل نهاية العام، وتحديداً في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقالت: «لقد كان مسؤولو الفيدرالي واضحين جداً بشأن الإرشادات المتعلقة بالخفض التدريجي ومرروا نواياهم في إطار الميزانية العمومية. لقد قالوا إنهم يريدون اتخاذ خطوات صغيرة وفعلوا ذلك».
كما بات معروفاً، يُعد إلغاء برنامج شراء السندات، البالغ 120 مليار دولار شهرياً، أمراً مهماً بوصفه الخطوة الرئيسية الأولى بعيداً عن السياسات غير العادية التي اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي لمحاربة وباء كورونا. كما أن البرنامج، عند تطبيقه، سيسير بالبنك خطوة للأمام باتجاه رفع أسعار الفائدة.

مخاطر سقف الديون

قال جيم كارون، رئيس استراتيجية إدارة الاستثمار في مورجان ستانلي: «الجميع يطالب بالتصحيح، ومن الصعب معرفة ما هو المحفز دائماً، لكن العوامل المحفزة للتصحيح في الوقت الحالي واضحة، كما كانت طوال العام».
ويرى كارون أن محادثات الاحتياطي الفيدرالي يوم غد تشكل خطراً أقل على الأسواق من القضايا المفصلية الأخرى، مثل سقف الديون، واحتمال فرض المزيد من الضرائب، وحالة عدم اليقين المحيطة بمشروع قانون البنية التحتية للرئيس بايدن.
وأمام الكونجرس مهلة حتى أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لتمديد سقف الديون قبل نفاد أموال الحكومة وبدء حالات التخلف عن السداد. وذلك في ظل تفاقم الخطاب السياسي، والذي من شأنه أن يسمح للخزانة بإصدار المزيد من الديون. وقد حذر البيت الأبيض الجمعة، من دخول الاقتصاد في ركود نسبي إذا فشل الكونجرس في التصرف.
وأضاف كارون: «وسط الكثير من الغموض الحاصل، لا أعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يفضل خوض معركة جديدة أو التصريح بأي شيء متشدد في الوقت الحالي. وقد لا يعلن المسؤولون عن الخفض التدريجي في الاجتماع القادم. ومع ذلك يجب أن تكون لدينا فكرة وافية عن سقف الديون وأين يقف قانون البنية التحتية اليوم».

توقعات المسؤولين

تراجعت احتمالات إعلان الخفض التدريجي لبرنامج الفيدرالي في شهر سبتمبر/أيلول بحدة بعد تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع لشهر أغسطس/آب مع إضافة 235 ألف وظيفة فقط، أي أقل بـ 500 ألف وظيفة مما كان منتظراً. ويتوقع الاقتصاديون أن يؤجل الإعلان إلى نوفمبر/تشرين الثاني في الغالب، ومع ذلك فاجتماع هذا الأسبوع قد يكون مهماً بالنظر لما سيقوله المركزي في هذا الصدد.
وفي السياق سيعلن مسؤولو الفيدرالي عن توقعاتهم الاقتصادية الفصلية وتوقعات أسعار الفائدة المحدّثة بالتزامن مع بيان الأربعاء. إذ يتوقع بعض المراقبين أن يحرك البنك المركزي توقعاته لسعر الفائدة بشكل طفيف.
وبحسب ماير، من بنك أوف أمريكا، فإن رئيس مجلس الاحتياطي قد شدد على أن تخفيف برنامج شراء الأصول لا يرتبط بتحركات المجلس لرفع أسعار الفائدة من المستوى الحالي القريب من الصفر. وفي حال تحركت توقعات أسعار الفائدة إلى الأمام، فهي إشارة إلى السوق بأن المركزي في طريقه لإنهاء برنامج شراء السندات الخاص به والانتقال مباشرة إلى رفع سعر الفائدة. وعليه من المتوقع أن يتم التخلص من برنامج السندات على مدار ستة أشهر أو أكثر.

ركود سبتمبر 

أنهت المؤشرات الرئيسية الأسبوع الماضي بخسائر طفيفة، حيث انخفض «إس أند بي» بنسبة 0.6% خلال الأسبوع ليغلق في جلسة الجمعة عند 4,432 نقطة، وفقد «داو جونز» 0.1% مختتماً الأسبوع بـ 34,584 نقطة، ومحا مؤشر «ناسداك» المركب 0.5% من قيمته الأسبوع الماضي محققاً 15,043 نقطة. وكان عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أعلى خلال نفس الفترة وبلغ 1.37%.
بشكل عام، يعتبر شهر سبتمبر/أيلول الجاري ضعيفاً لسوق الأسهم، وخلاله انخفض «إس أند بي» بما يقل قليلاً عن 2%. ومع ذلك، لا يرى الاستراتيجيون في «جيه بي مورجان» ذلك التراجع الكبير الذي توقعه بعض المحللين. فالمؤشر قد صمد فوق مستويات دعم الاتجاه من 4,420 إلى 4,435.
في جانب متصل، يراقب المستثمرون تحذيرات الأرباح قبيل موسم الإفصاح للربع الثالث، والذي يبدأ في منتصف الشهر القادم، حيث القلق لا يزال موجوداً من مخاطر سلسلة التوريد واستمرارها في الضغط على حجم الإيرادات والإضرار بالهوامش.
أما بخصوص ما تبقى من تقارير أعمال الربع الماضي، فسيتعين على بعض الشركات التعليق على سلاسل التوريد وارتفاع التكاليف في إفصاحاتها لهذا الأسبوع، ومنها «فيديكس» الثلاثاء، و«جنرال ميلز» الأربعاء، وتقرير كل من «نايكي» و«كوستكو» يوم الخميس. وستتم مراقبة نايكي عن كثب لأنه من المتوقع أن تضر مشكلات سلاسل التوريد بأرباحها مع استمرار تعثر الشركة في بيع منتجاتها.

أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري

الاثنين

  • نتائج الشركات: «لينار»
  • 10:00 مسح الرابطة الوطنية لبناة المنازل

الثلاثاء

  • نتائج الشركات: «فيديكس»، و«أدوبي»، و«أوتوزون»، و«كراكر باريل»، و«أورورا»، و«ستيتش فيكس»
  • اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
  • 8:30 مؤشر بدايات الإسكان
  • 8:30 مؤشر الحساب الجاري

الأربعاء

  • نتائج الشركات: «جنرال ميلز»، و«كيه بي هوم»، و«بلاك بيري»، و«ستيكايس»
  • 10:00 مبيعات المنازل القائمة
  • 14:00 بيان الاحتياطي الفيدرالي الخاص بالاجتماع
  • 14:30 إحاطة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول

الخميس

  • نتائج الشركات: «نايكي»، و«كوستكو»، و«فيل ريزوتس»، و«تريب.كوم»، و«داردن ريستورانتس»، و«أكسنتشر»، و«رايت إيد»، و«سكولاستيك»
  • 8:30 مطالبات البطالة الأسبوعية
  • 9:45 مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع
  • 9:45 مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات
  • 10:00 المؤشرات الرئيسية

الجمعة

  • نتائج الشركات: «كرنفال»
  • 10:00 مبيعات المنازل الجديدة
  • 10:00 مشاركة رئيس الاحتياطي جيروم باول، ونائبه ريتشارد كلاريدا، والحاكم ميشيل بومان في حدث «استماع الفيدرالي»

ملاحظة: التوقيت الشرقي للولايات المتحدة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"