عمان -«الخليج»
بحضور وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور محمد خير أبو قديس وأمين عام الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله، تم في العاصمة الأردنية التوقيع على مذكرة تفاهم بين الطرفين، للعمل معاً في مجالات عديدة، تشمل تفعيل برامج استراتيجية لتنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي من خلال خطة عمل للعامين الدراسيين المقلبين 2022 – 2023، وتشمل عقد دورات تأهيلية للإدارات المدرسية المختلفة لتهيئة بيئة مدرسية ملائمة للنشاط المسرحي، وتشمل تأهيل وتدريب الفريق المحوري الوطني الأردني، الذي سيتولى نقل الخبرات والتأهيل للمعلمات والمعلمين في كافة مدارس الأردني بإشراف علمي من «العربية للمسرح» وسيتم العمل على توفير السبل الكفيلة بإنجاح وتطوير مهرجان المسرح المدرسي، وتشكيل قاعدة بيانات إحصائية خاصة به في الأردن، إضافة لتكريس الاحتفال باليوم العربي للمسرح في الخامس من مايو، وتعزيز الكتاب المسرحي في المكتبة المدرسية.
عمل استراتيجي
بعد توقيع المذكرة عقد اجتماع موسع بين الطرفين، حضره إلى جانب إسماعيل عبد الله، غنام غنام مدير إدارة التدريب والتأهيل والمسرح المدرسي، وناصر آل علي مدير الإدارة العامة، ومن الجانب الأردني حضره أمين عام «وزارة التعليم» الأردنية د. نواف العجارمة، و د. عبد السلام الشناق، مدير إدارة النشاطات التربوية ورائدة بدر مديرة الكشافة والمرشدات، ود. محمد الشواهين رئيس قسم المسرح والموسيقى، والمخرج باسم عوض.
قدم إسماعيل عبدالله رؤية الهيئة في إطار التعاون المستمر منذ عام 2014 مع التربية والتعليم الأردنية، وثمن الدور الذي لعبه ممثلوها في إنجاز الاستراتيجية، وما تم تنفيذه من دورات بلغت 11 دورة تدريبية للمعلمات والمعلمين الأردنيين بما في ذلك منشطي المسرح.
وأبدى عبدالله استعداد الهيئة للعمل قدما مع «التعليم» الأردنية بهدف وضع منهاج المسرح لكافة الصفوف في المدرسة ضمن خطة استراتيجية يتم الاتفاق عليها، مسترشداً بمناهج المسرح المدرسي في الإمارات تزامناً مع اتجاه العديد من الدول العربية لخطط مثل هذه، وأشار أمين عام الهيئة العربية إلى أن «الهيئة العربية» ووزارة التربية والتعليم في الإمارات العربية المتحدة مستعدتان لتقديم منهاج مسرحي مدرسي في الأردن، والذي تم العمل به منذ 2018.
عرض مفصل
وقدم غنام غنام في الاجتماع عرضاً مفصلاً لخطة مقترحة تمتد حتى عام 2029 لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي والمتضمن أيضاً تأهيل المعلمين والمعلمات من غير ذوي الاختصاص المسرحي بإنجاز برنامج دبلوم تدريبي مهني، وتعزيز المسرح في الحياة الطلابية من خلال الأندية المدرسية وتحفيزها.
وأبدى وزير التربية والتعليم الأردنية استعداد الوزارة لفتح آفاق التعاون من أجل تحقيق طموحات الطرفين، كما أكد د. نواف العجارمة دعم الوزارة الكامل للتوجهات والبرامج المقترحة، ووجه بالعمل الفوري على تحويل الأفكار إلى برامج محددة ليتم العمل المشترك على تنفيذها.
وتفاعل الجانب الأردني بشكل إيجابي مع بنود الاتفاقية وطرحوا عدة أفكار تؤسس لمسار مسرحي مدرسي من خلال الحصص والأندية وتأهيل المعلمات والمعلمين، في الوقت الذي سيبدأ فيه العمل على دراسة تحقيق المسار الثاني مع إدارة المناهج والكتب المدرسية، مؤكدين إيجابيات هذه المقترحات من أجل النهوض المسرحي في المدرسة، لما له من أثر بالغ في تنمية شخصية الطالب، وتطور المحتوى الثقافي في حياة الأسرة الأردنية، وتحصين الأجيال الصاعدة ضد آفة التطرف والانعزالية.
روح إيجابية
عقب الاجتماع صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، بقوله: «تقدر الهيئة وبشكل عالٍ هذه الروح الإيجابية والتعاون المثمر الذي ساد الاجتماع ما يبشر بمناخ عمل مشترك نحقق من خلاله تلك الرؤى الاستراتيجية، من خلال برامج التدريب الموجهة للإدارات وللمعلمين وللطلبة، والأندية ومن خلال منهاج مسرحي يغطي كافة الصفوف» وأضاف: «العمل الذي يبنى على خطط بعيدة المدى واضحة الرؤية والأهداف سيصل في نهاية المطاف إلى تحقيق الشعار الناظم لعملنا في تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي، استجابة لمقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة«لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية».
