عادي
نُقل على متن مدرعة تم تزيينها بالورود وسط حضور أمني مكثف

الجزائر تشيّع جثمان بوتفليقة في جنازة عسكرية يتقدمها تبّون

01:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

ووري جثمان الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الثرى في مقبرة العالية بالعاصمة الجزائر، أمس الأحد، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية يتقدمهم الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ورئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، والوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق سعيد شنقريحة وأعضاء من الحكومة.

كما حضر الجنازة كبار المسؤولين في الدولة وشخصيات وطنية ومجاهدين، إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر وكذلك أفراد من عائلة الفقيد.

وقد نقل جثمان الراحل (84 عاماً) على متن مدرعة عسكرية تم تزيينها بالورود، ضمن موكب رسمي انطلق من مقر إقامته الرئاسي بزرالدة؛ حيث كان يقيم بوتفليقة رفقة شقيقته زهور طوال العامين الماضيين، منذ تقديمه لاستقالته تحت ضغط الحراك الشعبي في الثاني من إبريل/نيسان 2019.

وبالمناسبة ألقى وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، كلمة تأبينية ذكر فيها المسيرة النضالية للفقيد وأبرز محطات حياته السياسية.

غياب العديد من المراسم

وغابت العديد من المراسم الرسمية المتعارف عليها أثناء توديع الزعماء، كإطلاق العيارات النارية أو طلقات المدافع في السماء، كما تم إلغاء محطة إلقاء النظرة الأخيرة بقصر الشعب؛ حيث سار الموكب الجنائزي على مسافة 40 كيلومتراً هي المسافة التي تفصل مقر إقامة الرئيس السابق بمقبرة العالية.

ونعى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الرئيس الراحل، وغرد على «تويتر» قائلاً: «‏رحم الله عبد العزيز بوتفليقة الذي شاءت الأقدار أن توافيه المنية مع افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتذكرنا بدوره المهم ونجاحاته الدبلوماسية خصوصاً خلال رئاسته للدورة 29، ليصبح الآن جزءاً من تاريخ شعبه والمجموعة الدولية. تعازينا الخالصة لأهله وذويه. إنا لله وإنا إليه راجعون».

وشهدت المنطقة المحيطة بمقبرة العالية تجمعاً لعدد من المواطنين منذ الساعات الأولى لنهار أمس الأحد، ممن جاؤوا لتوديع الرئيس الذي حكم الجزائر لمدة 20 عاماً (1999 إلى 2019)، وسط حضور أمني مكثف.

تصريح استثنائي للسعيد

وقبل الجنازة، منحت السلطات الجزائرية تصريحاً استثنائياً لشقيق الرئيس السعيد بوتفليقة المتواجد بسجن الحراش؛ حيث يتابع في عدة قضايا فساد مالي وسياسي وحكم عليه 12 سنة، لإلقاء النظرة الأخيرة على شقيقه بمقر إقامته، فيما لم يسمح له بحضور الجنازة.

وعرف محيط المقبرة أجواء حزن بين المواطنين، وقال أحدهم لموقع «سكاي نيوز عربية»: «بوتفليقة له ما له وعليه ما عليه، لكننا لن ننسى أبداً أنه كان سبباً في حقن دماء الجزائريين خلال العشرية السوداء».

وأشار آخر إلى أنه أصر على حضور الجنازة من أجل توديع رجل استثنائي في تاريخ الجزائر، وأضاف: «صحيح خرجنا عام 2019 لرفض تمديد العهدة الرئاسية الخامسة لبوتفليقة، لكننا لن ننكر أبداً أنه كان رجلاً ثورياً وقدم للجزائر الكثير».

موسى فكي: «خسارة للجزائر وإفريقيا»

وتلقت الرئاسة الجزائرية العديد من برقيات التعازي، وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد: «بوتفليقة خسارة للجزائر وإفريقيا». وتعيش الجزائر اليوم الثالث من الحداد الوطني الذي أعلن عنه الرئيس تبون تكريماً لروح بوتفليقة، كما نكست الأعلام للتعبير عن تقديرها وحزنها لرحيل الرئيس السابق.

وولد بوتفليقة يوم الثاني من مارس/آذار 1937 بمدينة وجدة المغربية، والتحق بعد نهاية دراسته الثانوية بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري عام 1956 وهو في ال 19 من عمره.

وبعد الاستقلال تقلد العضوية في أول مجلس تأسيسي وطني، ثم تولى وزارة الشباب والرياضة ثم السياحة وهو في سن الخامسة والعشرين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"