عادي
يقود الإمارة برؤية حكيمة جعلتها وجهة للمستثمرين

الشرقي.. 47 عامـاً مضيئـة بالإنجــازات في الفجــيرة

13:14 مساء
قراءة 12 دقيقة
Video Url
حمد الشرقي
1

إعداد: محمد الوسيلة
من موقع الأب والأخ وبقلب الحاكم الإنسان العطوف على رعيته، قاد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، المسيرة التنموية للإمارة على مدى 47 عاماً فحقق أحلام وطموحات شعبها حتى بات العالم ينظر بإعجاب للإمارة، حيث تحفل بمشاريع عملاقة، وأصبحت الإمارة بفضل رؤيته الصائبة والثاقبة وجهة ومقصداً للمستثمرين والسياح والزوار بفعل تخطيطه العلمي وبصيرته النافذة ورؤيته الحكيمة وصبره وجلده في مواجهات التحديات، وتسلحه بالإرادة لتحقيق المنجزات اللافتة حتي باتت الإمارة رقما مهماً ومؤثراً في جميع المجالات، وتتوافق الإمارة بانسجام مع إنجازات الدولة على مدى تاريخ الاتحاد في تحقيق التنمية الشاملة في جميع المجالات.
والشاهد أن إمارة الفجيرة حظيت في عهد سموه على امتداد 47 عاماً من العمل والجد والاجتهاد ضمن منظومة دولة الاتحاد - حظيت - بطفرات تنموية لافتة وكبيرة، خلال السنوات الماضية عبر مجموعة من الإنجازات النوعية التي تتكامل مع الازدهار الذي تشهده الإمارة، ما أهلّها لأن تحتل مكانة ريادية على المستويين المحلي والعالمي، وأن الإمارة تمضي بخطى متأنية وخطط استراتيجية مدروسة لتحقيق التميز والريادة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية كافة، لتحقيق التنمية المستدامة.
وبتوجيهات صاحب السمو حاكم الفجيرة شهد العام الماضي العديد من الإنجازات في مجالات متعددة تشكل عصب التطور والنهضة الاقتصادية والعمرانية، وتعزز المسيرة التنموية للإمارة بعد أن شكلت في جوهرها إضافة نوعية لمنجزات عملاقة تحققت على الأرض برؤى واضحة وخطط تفصيلية أحدثت التطور وحققت تنويع الموارد ومصادر الدخل لجهة تعزيز المسيرة التنموية وتلبية تطلعات أبنائه بالإمارة وطموحاتهم.
وبرؤيته الصائبة والحكيمة نجحت إمارة الفجيرة في تحقيق نهضتها المنشودة في المجالات العمرانية والاقتصادية والصناعية، والتطوير الكبير في القطاعات الخدمية والسياحية والتجارية، حتى باتت مقصداً مهماً للاستثمار في جميع المجالات خاصة الصناعية والعمرانية ووجهة مفضلة للسياحة الداخلية والخارجية، فكانت النجاحات خلال العام الماضي شاهدة على عظمة فكره وقراءته الدقيقة، حيث تم إنجاز مشروع تطوير وتوسعة مرافئ الفجيرة للبضائع كما وجه بعد زيارة ميدانية بالإسراع في تنفيذ مشروع ميناء دبا الفجيرة إلى جانب إنجاز مشروع تطوير ورفع كفاءة شارع حمد بن عبدالله بكلفة 250 مليون درهم وإنجاز مشروع تطوير وتوسعة شارع محمد بن حمد الشرقي «شارع المطار سابقاً» فضلاً عن الانتهاء من مشروع مجمع الأعمال بمدينة الفجيرة وإنجاز وافتتاح مركز المعارض بمدينة دبا برغم ظروف الجائحة وغيرها من مشاريع تنموية شاملة.

1

مرافئ الفجيرة
في يونيو/ حزيران الماضي تم افتتاح توسعة مرافئ الفجيرة، المملوكة لموانئ أبوظبي، التي تستثمر في تطوير محطة الحاويات في ميناء الفجيرة، بمبلغ مليار درهم، حيث يسهم المشروع الرائد في تعزيز طاقة الميناء الاستيعابية، من خلال تطوير مشاريع البنى التحتية وتحسين خدمات هذا المركز البحري الحيوي في دولة الإمارات الذي يؤكد أهمية دور مرافئ الفجيرة كوجهة بحرية عالمية، لما تمتلكه من بنية تحتية متطورة، قادرة على استقبال السفن والناقلات البحرية والشحنات من الأحجام والفئات كافة.
وبافتتاح مشروع توسعة مرافئ الفجيرة باتت الإمارة بتوجيهات سموه من المراكز الرئيسية المهمة على خارطة إمداد النقل البحري العالمي، باستغلال علمي لموقعها الجغرافي الاستراتيجي ما ساعدها على توفير المناخ المشجع للاستثمار بالتوازي مع دورها كرافد حيوي في دعم مسيرة التنمية الشاملة في الدولة.
شارع حمد بن عبد اللهفي إطار المسيرة التنموية للإمارة وبتوجيهات ورؤية سموه، تم إنجاز مشروع تطوير ورفع كفاءة شارع حمد بن عبدالله، الشريان الرئيسي لمدينة الفجيرة حيث تضمنت أعمال المشروع توسعة الطريق إلى ثلاثة مسارات في كل اتجاه وتحويل الدوارات القائمة إلى جسور وأنفاق وإشارات ضوئية، مع طريق خدمي ومواقف، فضلاً عن إنشاء معابر للمشاة، بكلفة إجمالية بلغت 250 مليون درهم، كما تم إعادة هيكلة وتوسعة وتحديث الطريق، من أجل زيادة القدرة الاستيعابية للشارع، بما يسهم في تنظيم حركة المركبات، كما تم تزويد الشارع بثلاثة ممرات مشاة، لتأمين سلامة المشاة والحد من حوادث الدهس والإصابات والوفيات، ويعبر شارع حمد بن عبدالله الذي بات تحفة لا تخطئها العين، مركز المدينة من طريق الشيخ خليفة إلى الكورنيش ويصل إلى طريق كلباء وطريق خورفكان، ويقلص زمن الرحلة من 15 دقيقة إلى أربع دقائق، ويرفع الطاقة الاستيعابية للطريق 100%، من 10 إلى 20 ألف مركبة يومياً.
مركز الأعمال
 بتوجيهات صاحب السمو حاكم الفجيرة ورؤيته الثاقبة، نجحت دبي للاستثمار في تنفيذ وإنجاز مشروع مركز الفجيرة للأعمال، وهو مشروع مشترك بين الطيف للاستثمار ومؤسسة الفجيرة للاستثمار بكلفة إجمالية تبلغ 460 مليون درهم وبمساحة 96,400 متر مربع ويضم برجين يتكون الأول من 19 طابقاً ويخصص للمكاتب والثاني من فندق بنفس الارتفاع بالإضافة إلى مركز تجاري ومحال للتجزئة مع مواقف للسيارات تستوعب أكثر من 670 سيارة. ويقع مركز الفجيرة للأعمال وسط مدينة الفجيرة بإطلالة على جامع الشيخ زايد.

1

مدينة محمد بن زايد
شهدت مسيرة صاحب السمو حاكم الفجيرة في محطتها الـ 47 توزيع مساكن مدينة محمد بن زايد التي تم تشييدها تجسيداً لرؤى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،حفظه الله، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لتحقيق استقرار المواطن الذي يعد أولوية، وتعزيز الاستقرار والأمن الاجتماعي للأسر المواطنة، من خلال تسخير كل الإمكانات والمقومات المتاحة لتلبية احتياجاتهم.
ونجحت وزارة الطاقة وتطوير البينة التحتية بالتعاون مع مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بتسليم المساكن الجديدة والبالغ مجموعها 1100 مسكن للمواطنين المستحقين بعد أن تم إنجاز استحقاق المشروع بكلفة مليار و400 مليون درهم، حيث تضمن المشروع الرائد في القطاع السكني على مستوى الدولة مرافق سكنية وطرقاً، وأراضي خدمية، ومسطحات خضراء، بالإضافة إلى مرافق حيوية من مدارس ومساجد وعيادات صحية، وحدائق ومحال تجارية، إضافة إلى مركز مجتمعي ثقافي، ومجلس رجال، وحديقة ترفيهية.
ميناء دبا الفجيرة
أولى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة اهتماماً متعاظماً بتطوير مشاريع المنافذ البحرية للإمارة انطلاقاً من رؤيته وخطط الفجيرة الاستراتيجية الطموحة الرامية إلى تطوير منافذها البحرية، للارتقاء بقدرات موانئها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، حيث وجه سموه بتسريع العمل في المرحلة الأولى لمشروع تطوير ميناء دبا الفجيرة وتحويله إلى ميناء تجاري متعدد الاستخدامات قبل نهاية عام 2022.
ويتضمن مشروع الميناء في المرحلة الأولى إنشاء رصيفين بطول 650 متراً وعمق 18 متراً ورافعات تحميل بطاقة استيعابية، تبلغ 4000 طن في الساعة، على أن يصل لثمانية أرصفة في المراحل اللاحقة، ليلبي كافة الأنشطة التجارية البحرية ويزيد من تنافسية الدولة في مجال الموانئ التي تعمل بطاقة استيعابية ضخمة، بالإضافة إلى تخصيص ميناء للصيادين، لممارسة أعمالهم ونشاطهم اليومي في رحلات الصيد، وتبلغ كلفة أعمال مشروع تطوير ميناء دبا الفجيرة التقديرية لإنهاء المرحلة الأولى حوالي 800 مليون درهم، حيث يهدف تطوير ميناء دبا الفجيرة الذي تبلغ الكلفة الإجمالية لإنجازه حوالي المليار و600 مليون درهم، إلى تسهيل نقل المواد الأولية تحقيقاً للطلب المتزايد عليها من كل أرجاء العالم، حيث سيتم نقل 15 مليون طن في السنة من متطلبات المواد الأولية في الفجيرة والتي تعتبر من أجود أنواع المواد المستخدمة في صناعات صلب الحديد والأسمنت في العالم، كما سيلبي المشروع الطاقة الاستيعابية لعمل مختلف أحجام البواخر واستقبال وتصدير البضائع المختلفة؛ بحيث يعتبر تطوير عمل ميناء دبا الفجيرة إضافة مهمة للمنافذ البحرية لدولة الإمارات خارج الخليج العربي.

1

القطاع الفندقي
أولى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة اهتماماً كبيراً بالقطاع السياحي بالإمارة كاستثمار فعال في موارد الإمارة ومكوناتها السياحية الطبيعة، خاصة أن الإمارة تطل على بحر عمان وتتميز بالعديد من عوامل الجذب السياحي التي تجعلها من أهم وجهات السياحة في الإمارات، حيث تضم العديد من القلاع والحصون إلى جانب مسجد البدية الأثري ومؤخراً جامع الشيخ زايد ثاني أكبر المساجد بالإمارات، والذي بات وجهة للسياح الأجانب خاصة في فصل الشتاء.
 كما أن إمارة الفجيرة تحتوي على العديد من المجمعات العصرية للتسوق إلى جانب الفنادق والمنتجعات السياحية والحدائق العامة والشواطئ الممتدة، حيث تشكل منطقة العقة بفنادقها الفخمة مركز جذب للسياحة الداخلية والخارجية، فضلاً عن متحف الفجيرة الذي يضم تاريخ الإمارة، ويعتبر واحداً من أهم المتاحف بدولة الإمارات، ومن أهم معالم السياحة في الفجيرة الإمارات لما يحويه من قطع أثرية قديمة تعود إلى 4500 قبل الميلاد، كما أن القلاع والحصون بالفجيرة تشكل معلماً بارزاً للسياحة أبرزها قلاع الفجيرة والحيل والبثنة ومسافي وغيرها، حيث تعد قلعة الفجيرة من أهم الأماكن السياحية في الفجيرة وتتميز بموقعها على ربوة عالية في المنطقة القديمة من المدينة، والتي تبعد حوالي 3 كم عن شاطئ البحر وتمتاز بجمالها الهندسي الخلاب.
رمز الإنسانية
هنَّأت فعاليات رسمية بإمارة الفجيرة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الإمارة بمناسبة مرور 47 عاماً على توليه مقاليد الحكم بالإمارة، وأعربوا عن شكرهم لجهد سموه الوافر وعطائه اللامحدود ورؤاه الثاقبة وخططه التي أثمرت مشاريع نوعية مكنت الإمارة من إنجاز نهضتها الاقتصادية والعمرانية ومكنتها من تعزيز مسيرتها التنموية.
قال سعيد بن محمد الرقباني، المستشار الخاص لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي: إن حاكم الفجيرة، رمز الإنسانية القريب دائماً إلى شعبه يشعر بهم ويستجيب لمطالبهم ويحقق أحلامهم وأمنياتهم.. كل فرد يعيش في الإمارة سواء كان مواطناً أو مقيماً يتمتع بكامل مميزات العيش الكريم في كنف حاكم بمكانة الأب والأخ للجميع، حيث يسهر سموه على راحة رعيته وسعادتهم ويعمل على تحقيق الأمن والطمأنينة لهم بنفس القدر الذي يسعى لتوفير سبل العيش والاستقرار للأفراد والأسر الإماراتية والمقيمة.  وأضاف: إن الإجازات التنموية المتنوعة التي حققها سموه لشعبه على مدى 47 عاماً في القطاعات الاقتصادية والسياحية والجوانب الاجتماعية والرياضية والعلمية والثقافية.. كل هذه الإنجازات ساهمت في ترسيخ مكانة الإمارة وتفردها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأشار إلى أنه منذ تولي سموه مقاليد الحكم في الفجيرة يوم 21 سبتمبر 1974 أصبحت الإمارة مركزاً دولياً في استقطاب الاستثمارات الاقتصادية المتنوعة ومحطة من محطات الإنجاز والتميز في جميع المجالات، فما تحقق من إبداع ونجاح لم يكن ليرى النور لولا دعم سموه اللامحدود وتوجيهاته ومتابعته الدقيقة لكل التفاصيل المعنية بتطوير الإمارة في مختلف مجالاتها من أجل تحقيق التنمية المستدامة ودعم المواطنين والمقيمين على أرضها، وما زلنا ننهل من معين سموه الذي لا ينضب، حتى غدت الفجيرة منارة عالمية للجميع.
واستطرد قائلاً: أولى سموه التعليم أهمية قصوى لإيمانه أن تربية جيل ملتزم هو ثمرة حميدة تقطفها الأمم الكبيرة، كما أدرك سموه أهمية العمل الخيري ومد يد المساعدة لكل المحتاجين، ليكون مثالاً يحتذى بين القادة الذين بنوا فأعلوا ومشوا بثقة نحو المستقبل ونحن دائماً معه.

1

نموذج ملهم
قال محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة: 47 عاماً من الضوء والمحبة والاستنارة قضاها أبناء الفجيرة والمقيمون فيها تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، حتى أصبحت الإمارة اليوم نموذجًا مهمًّا للتطوّر الحضاري والإنساني، والنهضة العُمرانية والاقتصادية القائمة على العِلم والتقنية وبناء الإنسان الواعي القادر على الإنجاز والإعمار والمساهمة في خدمة الوطن، حتى أصبحت الإمارة علامة مضيئة لا تخطئها عين، وصوت قريب إلى القلب لا تخطئه أُذُن.
ويضيف: بفضل الرؤية الثاقبة لسمّوه وسَعيهِ لاستشراف المستقبل بكل ما فيه من تحدّيات ومتغيّرات، تجلّت خلال سنوات حُكم سموّه العديد من مظاهر التنمية والتطور على جميع الصعد، وتعزّز حضور إمارة الفجيرة على المستوى العربي والعالمي في جميع المجالات، مُستنيراً بنهج باني الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ومُقدّمًا سموّه سِمة الالتزام الخالص بمبادئ الوحدة الراسخة في وجدان اتحاد دولة الإمارات، والمُستمّدة من قيم تاريخها الأصيل وعمرها المجيد.
وتابع قائلاً: اتّسمت شخصيّة صاحب السمو حاكم الفجيرة بالثقافة العالية، والإدارة النموذجية التي تقوم على ركائز المعرفة والحِكمة والعطاء، إضافةً إلى مواقف التقارب الدائم بين القائد والشّعب، ودعم سموّه للمبادرات والمشاريع الوطنية، وتمكين الشباب وتشجيع الأفراد على الإنجاز بما يخدم مصالح الإمارة والدولة، ويحقّق رفاهية أفراد المجتمع ويرعى مصالحه، ولاتزال إمارة الفجيرة تحت قيادة سموّه تحقق المزيد من الإنجازات النوعيّة، محافظةً على أصالتها التاريخية وموروثها الراسخ، لتُكمل مسيرة البناء والرّفعة والتجدّد وتسعى نحو عيشٍ كريمٍ ومُستقبلٍ أفضل لأبنائها على هذه الأرض الطيّبة.
قائد عظيم
استهل المهندس محمد سيف الأفخم، مدير عام بلدية الفجيرة حديثه عن صاحب السمو حاكم الفجيرة بقوله: حاكم الفجيرة قائد عظيم بفكره وحكمته، وأضاف: «شهدت الفجيرة، تطوراً ملحوظاً ونهضة تنموية لافته وكبيرة، خلال 47 عاماً منذ تولي صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة مقاليد الحكم في الإمارة في الواحد والعشرين من سبتمبر 1974، حيث وضع سموه الملامح الحضارية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للإمارة، فتقدمت الفجيرة بخطى واثقة نحو المستقبل وبرؤى استراتيجية واضحة المعالم، ما ساهم في تحقيق الإنجازات في مختلف القطاعات الحيوية، وباتت إمارة الفجيرة الوجهة العالمية الجاذبة للاستثمارات الواعدة، بفضل الرؤية الثاقبة لسموه، والتي ترتكز على التميز والريادة في التنمية المستدامة على الصعد كافة».
ويضيف: «إن إمارة الفجيرة وأبناءها محظوظون بقائد استثنائي وعظيم بفكره وحكمته، استطاع تحقيق السعادة والرفاهية للمواطنين والمقيمين على أرض الفجيرة، ووفر لهم أرقى مستويات الحياة الكريمة، فكان سموه الأب الحنون للجميع، حين أوصل إمارة الفجيرة إلى مكانة عالمية رائدة في مختلف مجالات الحياة».

1

مسيرة العطاء
ويقول المهندس محمد عبيد بن ماجد، مدير دائرة الصناعة والاقتصاد بحكومة الفجيرة: «47 عاماً مضت على اعتلاء صاحب السمو حاكم الفجيرة سدة الحكم بالإمارة، حفلت بالعطاء الوافر في خدمة الفجيرة والإمارات، ولا زالت جهودها بفكره النير ورؤيته السديدة تتواصل معززة مسيرة تنموية شامــــخة متوجة بالعــمل الدؤوب والحرص البالغ على تحقيق الإنجازات وتلبيــــــة التطـــــلعات ورســــم خريطة طريق جديـدة لاقتصاد الإمارة على المستوى العالمي، ومحطة عالمية لصناعة النفط ومشتاقاته، ومنصة لافتة لاستضافة الأحداث بكل مسمياتها وجبهات عملها، فضلاً عن كون الفجيرة باتت محط أهم المهرجانات الثقافية الدولية، ووجهة سياحية مهمة في المنطقة والعالم».
ويضيف: «كنتاج لرؤيته الصائبة وخططه الطموحة وفكره النير أنجزت الفجيرة على مدار 47 عاماً نهضتها المنشودة في جميع المجالات وباتت إمارة الفجيرة بفضل عطائه ودعم اللامحدود تعد قبلة للمستثمرين وللسياح. وفي مجال الصناعة والاقتصاد نشاهد أن الرؤية الحكيمة لسموه وتوجيهاته أسهمت في احتلال الفجيرة مركزاً مرموقاً في قطاع النفط وأسواق الطاقة المحلية والعالمية، لما تتمتع به من موقع استراتيجي متميز، وامتلاكها بنية تحتية متكاملة، ما ساعدها على أن تكون محط أنظار العالم في المجالات الاقتصادية كافة، لاسيما قطاع تخزين النفط ومشتقاته، وأن افتتاح خط حبشان الفجيرة؛ أسهم في ترقية الفجيرة مركزاً عالمياً للنفط، حيث ينقل الخط 60 في المئة من بترول الإمارات لتصديره؛ عبر ميناء الفجيرة بطاقة 1.5 مليون برميل يومياً».
نظرة ثاقبة
ويقول سالم محمد على المكسح، مدير دائرة الأشغال العامة والزراعة بحكومة الفجيرة: «بفضل رؤية صاحب السمو حاكم الفجيرة ودعمه اللامحدود ونظرته الثاقبة أمر سموه بإنشاء الدائرة لتحقيق متطلبات التنمية، حيث تمكنت الدائرة من إنجاز شبكة طرق حديثة في مدن ومناطق إمارة الفجيرة، حيث أسهمت في إحداث نقلة نوعية على مستوى خدمات الطرق وترسيخ مشاريع البنية التحتية بالإمارة، وغيرت ملامح الإمارة، وكستها بطابع عصري وحضاري، وحققت في الوقت نفسه انسيابية في حركة السير».
وثمّن غالياً مشاريع الطرق التي تم افتتاحها مؤخراً على رأسها إنجاز مشروع توسعة وإعادة هيكلة شارع حمد بن عبد الله بطول 6 كيلومترات وبكلفة 250 مليون درهم، إلى جانب مشروع إعادة توسعة وتطوير شارع محمد بن حمد الشرقي (المطار) سابقاً بطول 6 كيلومترات، إلى جانب إنجاز المرحلة الأولى لشبكة طرق داخلية في 15 منطقة بالإمارة بطول 64 كلم، والمرحلة الثانية من مشروع الطرق في 14 منطقة أخرى بالفجيرة بطول 57 كلم، فضلاً عن إنجاز مشروع إحلال وإعادة هيكلة وتحديث طرق رئيسية داخلية بمدينة الفجيرة. ومشروع تطوير وتحديث شبكة الطرق الداخلية في مدينتي الفجيرة ودبا إلى جانب عدد من المناطق بكُلفة 65 مليون درهم، شملت تحديث وتطوير شوارع مريشيد والشيخ زايد والشرقي والسلام والنخيل والفصيل في الفجيرة، إلى جانب عدد من الطرق الداخلية الجديدة في ضاحيتي الفصيل والرغيلات.
وفي مجال الحدائق بالمناطق تم بتوجيهات سموه إنشاء حدائق جديدة بمناطق السيجي والبدية والطويين ورول دبا وإعادة تأهيل حديقة العقير، فضلاً عن زراعة مسطحات خضراء، ومشروع تأهيل كورنيش الفجيرة.

1

1.5 مليار درهم لطرق ومرافق صحية ومجمعات سكنية

ركزت خطة الفجيرة 2040 على تعزيز قطاعات الإسكان والنقل ومرافق البنية التحتية؛ حيث بدأت بلدية الفجيرة بالعمل على مشاريع بكُلفة 1.5 مليار درهم تشمل تحسين الطرق، وبناء الحواجز المائية والموانئ، والمجمعات السكنية، وتوسيع مرافق الرعاية الصحية وتوجيه الاستثمار نحو إنشاء الطرق وتطوير الخدمات الحضرية على المدى الطويل، والتي تتضمن توسيع مساحة مطار الفجيرة والمدرج ونقل مبنى محطة الشحن وغيرها من المباني، في حين سيزود ميناء الفجيرة بمحطات جديدة لناقلات النفط، وحاويات وتحسين الخدمات البحرية الأخرى.
وتشمل الخطة أيضاً زيادة في المساحات المكتبية، والوحدات السكنية والغرف الفندقية وتعول الفجيرة على قطاعها السياحي في جذب المزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة نظراً لما تتميز به الإمارة من مواقع ساحلية خلابة ومواقع تاريخية وحضارية يقل مثيلها في المنطقة، هذا وتتواصل عمليات البناء لمرافق القطاع السياحي وافتتاح المزيد من الفنادق ذات التصنيف العالمي من فئة 5 نجوم وفئة 4 نجوم، لتصبح الفجيرة أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق قفزة عمرانية نوعية؛ وذلك من خلال العدد الكبير من المشاريع التجارية والسياحية التي تشهدها خلال الفترة الحالية والمقبلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"