عادي
جوتيريس يحذر أمريكا والصين من «حرب باردة جديدة»

افتتاح «منبر العالم» للنقاشات العامة اليوم

01:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
2
جوتيريس(أ.ب)
بوريس جونسون(أ.ب)
مشهد بانورامي لاطلالة نيويورك على المحيط ويبدو مقر الامم المتحدة بارزاً(أ.ف.ب)

تفتتح اليوم الثلاثاء الجلسة الافتتاحية للجزء الرفيع المستوى لأعمال المناقشة العامة للجمعية العامة، حيث يجتمع عدد من قادة ووزراء خارجية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ولأول مرة منذ عامين في مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك لأسبوع للمشاركة في أعمال الدورة 76 للجمعية العامة وذلك في إطار أعداد أقل من الوفود المشاركة عن المعتاد سنوياً وستتركز أعمالها هذا العام على بحث سبل تعزيز الجهود العالمية لمكافحة الجائحة والتغير المناخي.

أسبوع الكلام

ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الافتتاحية اليوم الثلاثاء حتى 27 سبتمبر/أيلول الجاري، في ظل نظام «شرفي» يعلن فيه القادة المشاركون في اجتماعات الأمم المتحدة أنهم تلقوا اللقاح دون أن يضطروا لإبراز الدليل على ذلك.

ومن المنتظر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن مقر الأمم المتحدة صباح اليوم الثلاثاء لأول مرة منذ أن أصبح رئيساً لبلاده لإلقاء خطاب الولايات المتحدة في الجمعية العامة.

وسيستضيف اجتماعاً عبر الإنترنت من واشنطن مع الزعماء ورؤساء الشركات المعنية غداً الأربعاء بهدف تعزيز التوزيع العالمي للقاحات.

وتقرر تنظيم معظم الفعاليات الجانبية المزمع عقدها على هامش هذه الدورة الاعتيادية الجديدة للجمعية العامة عبر الإنترنت بل وسيكون بعضها مزيجاً من الحضور الشخصي والمشاركة عبر الإنترنت.

وفي تصريحات أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، دعا إلى وضع خطة عالمية عادلة تكفل تطعيم 70% من سكان العالم قبيل نهاية النصف الأول من العام المقبل خاصة في ظل استمرار ظهور المتحورات التي حذر من أنها قد تصبح في مرحلة ما مقاومة للتطعيمات الحالية.. وقال إنه عندئذ لن يكون أحد بأمان. وقال: لم يكن العالم قادراً على الاجتماع وتحديد خطة تطعيم عالمية، وجمع الدول التي يمكن أن تنتج اللقاحات مع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المالية الدولية، للتعامل مع صناعة الأدوية ومضاعفة الإنتاج، والتأكد من وجود توزيع عادل للإنتاج.. وأضاف «إن القضاء على الجائحة لا يمكن أن يتم من قبل بلد بمفرده بل يجب أن يقوم به الجميع».

اجتماع القادة حول المناخ

من جهة اخرى، افتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون اجتماعاً لقادة عدد من دول العالم أمس الاثنين لبحث العجز الكبير في أهداف الانبعاثات الغازية والتمويل في ما يخص المناخ، وذلك قبل أقل من ستة أسابيع على تجمع زعماء العالم للمشاركة في قمة كبرى لبحث التغير المناخي في جلاسكو باسكتلندا.

وقال سيلوين هارت مساعد الأمين العام ومستشاره الخاص في قضية التغير المناخي إن الاجتماع يعقد خلف أبواب مغلقة على هامش أسبوع الفعاليات رفيعة المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويشارك فيه قادة عدد من الدول تمثل الدول الصناعية وقوى اقتصادية صاعدة ودولاً نامية عرضة للتأثر بالتغير المناخي.

وقال هارت للصحفيين «جرس الإنذار بحاجة لإطلاقه. فالدول لا تحقق الأهداف حقاً في سد الثغرات في التخفيف من الآثار والتمويل والتكيف».

وتهدف المباحثات التي تعقد حول مائدة مستديرة لضمان نجاح مؤتمر المناخ الذي تعقده الأمم المتحدة من 31 أكتوبر /تشرين الأول حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني في جلاسكو رغم أن التقارير الحديثة تظهر أن الدول الكبرى بعيدة عن تحقيق أهداف خفض الانبعاثات وعن التزاماتها بالتمويل في ما يتعلق بالمناخ.

وجاء في تحليل أجرته الأمم المتحدة لتعهدات الدول بموجب اتفاق باريس المناخي نشر الجمعة أن الانبعاثات العالمية ستزيد بموجب التعهدات الحالية من جانب الدول بنسبة 16 في المئة في العام 2030 عما كانت عليه في 2010 بالمقارنة مع هدف خفض الانبعاثات 45 في المئة بحلول 2030 الذي يقول العلماء إنه ضروري لتحاشي تغيرات مناخية مفجعة.

وذكر تقرير آخر أصدرته الجمعة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن الدول الغنية فوتت على الأرجح هدف المساهمة بمبلغ 100 مليار دولار في العام الماضي لمساعدة الدول النامية في التصدي للتغير المناخي وذلك بعد أن زادت التمويل بأقل من اثنين في المئة في 2019.

وتنتظر الأمم المتحدة سماع بيانات حديثة من بعض الدول الكبرى حول كيفية العمل على تعزيز أهدافها في خفض الانبعاثات ووضوح الرؤية في ما يتعلق بهدف إنفاق 100 مليار دولار.

وقال هارت إن جوتيريس سيطالب أيضاً الدول المانحة ومؤسسات التنمية متعددة الأطراف بالكشف عما تحقق من تقدم في تلبية هدف زيادة نصيبها من التمويل المخصص لمساعدة الدول على التكيف مع التغير المناخي إلى 50 في المئة من المستوى الحالي البالغ 21 في المئة. وأضاف أن التمويل الحالي المخصص للتكيف يبلغ نحو 16.7 مليار دولار سنوياً وهو جزء يسير من التقديرات الحالية لتكلفة التكيف المطلوبة وتقدر بنحو 70 مليار دولار سنوياً.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"