الأمم المتحدة - أ ف ب
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الثلاثاء، الولايات المتحدة والصين على بدء حوار، محذراً من عالم يزداد انقساماً.
وقال جوتيريس خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: «نحن نواجه أكبر سلسلة من الأزمات في حياتنا»، مضيفاً: «أخشى أن عالمنا يتجه نحو مجموعتين مختلفتين من القواعد الاقتصادية والتجارية والمالية والتكنولوجية، ومقاربتين مختلفين لتطوير الذكاء الاصطناعي، وأخيراً نحو استراتيجيتين عسكريتين وجيوسياسيتين مختلفتين».
وأضاف جوتيريس أمام القادة الذين حضروا إلى نيويورك: «هذه وصفة للمتاعب. سيكون الأمر أقل قابلية لتوقعه مقارنة مع الحرب الباردة. من أجل استعادة الثقة وإثارة الأمل، نحن بحاجة إلى التعاون»، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى الحوار، والتفاهم».
وتابع: «يجب أن نستثمر في الوقاية، وحفظ وترسيخ السلام. نحن بحاجة إلى التقدم في مجال نزع الأسلحة النووية وفي جهودنا المشتركة لمكافحة الإرهاب. نحن بحاجة إلى أعمال مترسخة في احترام حقوق الإنسان».
وفي إشارة ضمنية إلى ميانمار ومالي وغينيا، أسف الأمين العام للأمم المتحدة «للتزايد الكبير في عمليات الاستيلاء على السلطة بالقوة، والانقلابات العسكرية التي عادت، وغياب الوحدة في صفوف المجموعة الدولية لا يساعد».
وقال: «إن الانقسامات الجيوسياسية تقوض التعاون الدولي، وتحد من قدرة مجلس الأمن على اتخاذ القرارات اللازمة. في الوقت نفسه سيكون من المتعذر النهوض بالتحديات الاقتصادية والتنمية في وقت تكون فيه أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم على خلاف». وكان جوتيريس وهو في العام الأخير من ولايته الأولى على رأس الأمم المتحدة، ويبدأ ولاية جديدة في يناير/كانون الثاني، نبه عام 2018 من «الانقسام الصيني- الأمريكي وفي 2019 من «الانقسام الكبير» وفي 2020 من «حرب باردة جديدة» على وقع التوتر الصيني- الأمريكي على العالم.
وتستمر دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يشارك فيها حضورياً أكثر من مئة رئيس دولة أو حكومة وعشرات الوزراء، حتى الاثنين.
